قال رئيس الشبكة الليبية لرعاية الشاب المعتمدة رسميا من الدولة الليبية يمرّ الإنسان في حياتهم بعدّة مراحل عمريةٍ تبدأ من الطفولة وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، وتتخلّل تلك الفترات مرحلةً عمريةً تدعى بالشباب، وتعرف بأنّها الفترة الواقعة بين طفولة الإنسان وبلوغه، وفيها ينمو جسده وذهنه، وللشباب دورٌ هامٌ في بناء المجتمع، لما تتميّز به المجتمعات الغنيّة بالشباب من طاقاتٍ تبني وتغير، وقد قيل قديماً أن الطفولة قوةٌ لا عقل لها وأن الشيخوخة حكمةٌ لا قوة لها، والشباب يجمع الاثنين القوة والحكمة، وهم يعتبرون العنصر الفعال والأساسي للأمة.

و صرح “العيساوي” بان فترة الشاب تتميز كذلك بأنها ذات خصوصية حيث تمر فيها مراحل النمو الجسدي والذهني والتي تظهر فيها بشكل واضح الكثير من المشاكل ،ولا بد من التعامل معها حتى يستطيع الشباب القيام بأدوارهم في المجتمع على أكمل وجه، ومن اهم المشاكل التي تواجه الأنسان في هذه المرحلة هي تحديد مساره الفكري والأخلاقي والذي يترتب عليه بصفه رئيسية سلوكياته في المجتمع، ويتحكم في هذا السلوك ما يفكر به الإنسان وخياله فقد يكون ذا تفكير سلبي مما ينتج عنه الأخلاق السيئة اما إذا كان تفكيره ايجابياً يترتب عليه الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة ، وما يتحكم في نوع التفكير سواء كان إيجابياً أم سلبياً هو مدى الإرتباط بالأخرين والتعلق بالمبادئ التي تنظم السلوك وتقّوم الأخلاق.

وأكد رئيس الشبكة الليبية لرعاية الشاب أن الشباب الليبي هو من يعول عليه الكثير في تقدم الوطن وتطور البلاد ورقيها يعاني الكثير من المشكلات وعلى مختلف الأصعدة ، فلا بد من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات وليس حلول للتخدير وتناسي هذه المشاكل ، لذلك لا بد من الحوار مع الشباب لمعرفة كيفية إيجاد الحلول لهم وإسداء النصائح لهم بطريقة التوجيه حتى يستطيع الشباب فهمها وتطبيقها دون تحقيرهم وعدم الثقة بمستوى قراراتهم.

وأوضح “العيساوي” لــ”صحيفة نبض الإمارات” بأن الشبكة تعمل على تحقيق أغراضها عن طريق الأنشطة التالية، التواصل مع للشباب، ورصد والتوثيق لأوضاع حقوق الإنسان وجمع استبيانات ومتابعتها وإصدار التقارير، ونشر الوعي وكسر الصمت وتغيير الاتجاهات حول قضايا الشباب الليبي ، وبناء شراكة مع الإعلام من خلال المؤتمرات الصحفية والأخبار والبيانات الصحفية وتوفير قاعدة معلومات مفيدة للإعلاميين، وتقديم المساعدة القانونية للشباب الليبي، وتعزيز مبدأ المصالحة الوطنية بين أفراد المجتـمع، وترسيخ مفهوم الحوار لدى الشباب الليبي، والمساهمة في تفعيل قانون العفو العام، الاهتمام الدائم بالجالية الليبية المقيمة خارج الوطن عن طريق ورش العمل وتوصيل متطلباتهم إلي الجسم التنفيذي والتشريعي.

وتهدف الشبكة الليبية لرعاية الشاب إلي تطبيق :حقوق الشباب، وحقوق المـرأة، وحقوق الطفل، ودعم العملية الديمقراطية في البلاد، المساعدات الاجتماعية للشباب ذوي الإحتيجات الخاصة، الخدمات الثقافية والعلمية، وتقديم مقترحات للحكومة الليبية بجانب الشاب الليبي من ناحية سياسية وإقتصادية وقانونية.