|  آخر تحديث مارس 28, 2016 , 13:51 م

سلطان القاسمي: الغرس الجميل آتى أكله


طالب المشاركين في أيام الشارقة المسرحية بمعاهدته على الثبات في القمة

سلطان القاسمي: الغرس الجميل آتى أكله



أثنى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مستوى العروض المسرحية التي قدمت في دورة أيام الشارقة المسرحية الـ 26، والقضايا التي طرحت خلالها، وعلى المستوى العالي والحرفي للفنانين المشاركين فيها.

وذلك خلال كلمة ألقاها سموه، أمس، في حفل ختام أيام الشارقة المسرحية الذي أقيم بقصر الثقافة، وحضره سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.

وقال سموه: «بعد مرور 26 سنة حق علي أن أقول شكراً لأبنائي وبناتي الممثلين والفنانين والمخرجين، 26 عاماً ونحن نرقب هذا الغرس الذي آتى ثماره، لم أقل شكراً واحتفظت بها لهذا اليوم».

وأضاف:«ما قرأته وما سمعته ممن حضر وشاهد وتابع بين لي أن المسألة لم تعد عبثية وليست ارتجالاً وليست أهواء، المسألة مسألة غرس وهذا الغرس الجميل آتى أكله، وها أنتم تصلون إلى القمة والثبات في القمة صعب، عاهدوني بأن تثبتوا عليها، عاهدوني أنكم ستكونون عند حسن ظني بكم».

واختتم بقوله: «علني أن أراكم في السنة القادمة وأقدامهم قد ثبتت على هذه الأخشبة وألسنتكم قد نطقت بالحق، تؤمنون بقضاياكم حتى تكون صادقة نابعة من القلب».

6443

وخلال الحفل، قدمت لجنة التحكيم تقريرها العام، وتوصياتها التي خلصت فيها إلى ضرورة الاهتمام بالإعداد الجيد المسبق للأعمال وأخذ الوقت الكافي بالتدريبات، وضرورة تقديم عرضين لكل عمل لتوسيع رقعة المشاهدة للجمهور، والاهتمام ببعض الجوانب الفنية كالسينوغرافيا والاهتمام بالمطبوعات الخاصة بالعروض.

ونال عرض «تحولات حالات الأحياء والأشياء» لفرقة مسرح الشارقة الوطني جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، بالإضافة إلى جوائز أفضل ممثلة دور ثانٍ ذهبت للفنانة عذاري، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية ذهبت لإبراهيم الأميري وجائزة أفضل مكياج ذهبت إلى ياسر سيق، فيما فازت مسرحية «شيطان البحر» بجوائز أفضل إخراج وذهبت لأحمد الأنصاري.

وأفضل ممثل دور ثانٍ لإبراهيم سالم، ونال كل من علي حجي وعبير الجسمي، جائزتي أفضل ممثل وممثلة واعدة، عن دوريهما في هذا العرض، الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل أزياء تسلمها مرعي الحليان.

6444

وذهبت جائزة أفضل تأليف للكاتب ناجي الحاي عن مسرحيته «أيام اللولو»، في حين حصل الفنان عبد الله مسعود على جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «مرثية الوتر الخامس»، بالإضافة إلى جائزة أفضل ديكور تسلمها وليد عمران، وجائزة أفضل إضاءة لراشد عبد الله راشد.

وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة بدور عن دورها في مسرحية «ليلة». وخرجت مسرحية «سجل كلثوم اليومي» بجائزتي الفنان المسرحي المتميز من غير أبناء الدولة، والتي استحقتها الفنانة سمير الوهيبي، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحضر حفل الختام إلى جانب سموهما الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام، وإسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح.

 

على وقع أحداث مسرحية «سجل كلثوم اليومي» ودع عشاق المسرح، أول من أمس، أيام الشارقة المسرحية، ليأتي العرض الذي قدم على خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية، حاملاً بين أحداثه نموذجاً فعلياً للمسرح الجماهيري، فالعرض الذي ألف نصه محمود أبو العباس وأخرجه حسن رجب، استطاع مداعبة جمهوره ببعض «القفشات» الكوميدية، التي رأها النقاد «لاذعة» لطبيعة الواقع الإنساني.

لاسيما وأن العرض تناول حكاية أمرأة «أجبرت» نفسها على العزلة عن المجتمع، حيث اختارت لها مكاناً منزوياً وربطت نفسها بقيد يجبرها على عدم الحركة، في دلالة لما حمله المجتمع لها من ظلم، لتحاصر نفسها في مكان واحد لنحو 11 عاماً، ظلت فيها تناجي الروح وتختلق شخصيات أخرى تحدثها عن يومياتها، ليطلق بطلا العرض، سميرة الوهيبي وجمال السميطي، خلاله جملاً لاذعة، أقساها «الغربة تقسم الروح»، والتي وقف عندها كثيراً د. خليفة الهاجري، خلال إدارته للندوة التطبيقية.

 

اتفاق ساد بين النقاد، على أن العرض أعطى ملامح لمسرح قادر على الاشتباك مع الجمهور، وفقاً لوصف ناصر كرماني، الذي قال إن «جدية الفكرة والمضمون الإنساني لهذه المرأة التي حبست نفسها عن المجتمع، لم تكن تتواءم مع سخرية الأسلوب الإخراجي»، مبيناً أن العرض استطاع التواصل مع الجمهور بما يحمله من كوميديا، فيما أشار كامل الباشا إلى أنه رأى فيه بعضاً من الإسقاطات على الواقع، وأنه جاء خالياً من تصاعده الدرامي.

في حين أبدت د. ريهام رغيب إعجابها بطبيعة سينوغرافيا العرض، قائلة إنها «ساهمت بإيصال فكرة العرض»، مشيرة إلى أن المخرج استخدم في العرض من خلال قصاصات الورق، فنون ما بعد الحداثة، وهي أحد أنواع الفنون التشكيلية. أما عبدالله ملك، فقد اعتبر أن هذا العرض يمكن أن يتحول بكل بساطة إلى عرض جماهيري، لما حمله من عفوية في الأداء وحلول إخراجية جميلة، وأفكار سردية عميقة، مبيناً أن بعض «الأغاني التي رافقت النص، بدت كأنها مقحمة ولا علاقة لها بالعمل».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com