قالت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، إن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، قدمت أروع الأمثلة في التواصل مع أفراد المجتمع، وذكرت في كلمتها التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية لمجريات اليوم الثاني والأخير لمنتدى الاتصال الحكومي، إن الواقع المعاش سيفرض تغيير مسميات إدارات الاتصال الحكومي إلى التفاعل الحكومي، وطالبت أن يكون الخطاب من الشباب إلى الشباب، وفتح قنوات التواصل مع هذه الفئة بلغة تناسبهم وبأدوات تحاكي عقولهم، وإلا فإن المجتمع سيسبح عكس التيار.

وذكرت معالي الوزيرة أن الوصول إلى حلول للتحديات التي تواجه الشباب يبدأ من خلال الاستماع لهم، مضيفة أن هناك فجوة بين ما تبثه قنوات التواصل الحكومي الإعلامية؛ لأنها ببساطة لا تستهوي الشباب الذين يفضلون وسائل التواصل الحديثة، داعية إلى إيجاد حلول واقعية لهذه الفجوة.

ماري روبنسون رئيسة إيرلندا سابقاً ومراجعة دورية لعمل مجلس حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة به، طالبت بسقف عالٍ من الحرية لإبداء الرأي، مؤكدة أن الاهتمامات بالمناخ والبيئة المحيطة جزء من مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق الجميع وليس الحكومات فقط، لأنها تؤثر في حياة كل فرد منا. كما تحدثت عن تأثير التغير المناخي وارتباطه بحقوق الإنسان ومسؤولية كل المؤسسات حيال ذلك، لأن الأمور تتحول بشكل سيىء، مطالبة بالالتزام بمبادئ الديمومة.

وتناولت روبنسون أجندة الإمارات الاستراتيجية للديمومة بكثير من الإعجاب، متمنية أن يكون الشباب الإماراتي سفراء للضمير والحق والعدل والعمل البناء الجاد.

أما كريستوفر جاردنر، كاتب ورائد أعمال صاحب كتاب «ابدأ من حيث أنت»، الذي حقق الأكثر مبيعاً في العالم، فتحدث إلى الشباب في الدولة، وشارك الحضور تجربته الشخصية التي حولته من شخص يعاني تحديات أسرية إلى شخصية ناجحة ومعروفة، واصفاً اللاجئين الذين يفرون من الحروب والكوارث والمجاعات بالناجين، مطالباً الوقوف معهم إنسانياً. وطالب الحضور بعدم الاستسلام للظلام والسعي في تحقيق ما يتمنون الوصول إليه، مستعرضاً تجارب شخصيات عالمية ناجحة منها الرئيس الأميركي باراك اوباما.