أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية مبادرة «وزارة المالية.. أسعد وزارة» كمبادرة داخلية تضم مجموعة من البرامج الهادفة المتماشية مع استراتيجية الدولة وبرامجها وسياستها لتحقيق سعادة المجتمع ورفع مستوى رضا وسعادة موظفي المالية وتطوير الخدمات ورفع سعادة المتعاملين والمجتمع.
وقال سموه: «حرصنا على أن تشكل المبادرة منطلقاً أساسياً لنشر السعادة في المجتمع المحلي للدولة من خلال رفع مستويات سعادة موظفينا وتعزيز ولائهم لعملهم، الأمر الذي سيترجم من خلال تقديمهم لأفضل الخدمات للجمهور والمتعاملين والشركاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي». جاء ذلك تزامنا مع احتفال شعوب العالم بـ«يوم السعادة العالمي» وتماشياً مع التوجهات الحكومية الخاصة بتعزيز مكانة شعب الإمارات على مؤشرات السعادة العالمية.
وتقدم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على ما حققته الإمارات تحت رعايتهما المباشرة من إنجازات كبيرة في هذا الشأن، كان آخرها تصدر الإمارات لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مؤشر السعادة العالمي 2016 والإعلان عن حقيبة الدولة الوزارية للسعادة.
وحرصت وزارة المالية أمس على توزيع الورود على موظفيها في مقريها بأبوظبي ودبي احتفالاً بيوم السعادة العالمي والمبادرة الجديدة.
وتتضمن المبادرة مجموعة من المعايير الرئيسة الهادفة إلى قياس مستوى السعادة في وزارة المالية، في مقدمتها توفير بيئة عمل إيجابية قائمة على تنفيذ المهام ضمن مجموعات عمل تضمن توفير آليات مرنة للتعامل مع المرؤوسين، واعتماد سياسات التغير والتحديث عبر تقديم الاقتراحات والتعاون وتبادل الأفكار والمعلومات، وتعزيز قيم الشفافية ووضوح الأنظمة والإجراءات.
وستسعى وزارة المالية إلى تحقيق معايير تقدير الأداء وتحفيز الموظفين وتعزيز شعورهم بالولاء والرضا تجاه عملهم، وتعزيز فرص بناء علاقات متينة بين جميع المستويات الوظيفية والتواصل المباشر مع الإدارة العليا للوزارة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم التزام وزارة المالية بالاستراتيجية العليا للحكومة الاتحادية لدولة الإمارات التي تؤكد أن إسعاد الشعب والمجتمع ينبع من مستوى سعادتهم ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم.
وكانت دولة الإمارات قد تصدرت أخيراً دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن «مؤشر السعادة العالمي 2016» الذي يصدر عن شبكة المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة ومعهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا، متفوقة في ذلك على كل من فرنسا وتايلاند وإسبانيا واليابان، محققة 6.596 نقطة في المؤشر الذي يتكون من عدة عناصر تتضمن نصيب الفرد من الدخل القومي والدعم الاجتماعي ومتوسط الأعمار والحرية الاجتماعية ومعدلات السخاء الاجتماعي.
بدوره قال معالي عبيد بن حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية: إن إطلاق سمو وزير المالية مبادرة “وزارة المالية.. أسعد وزارة” جاء تزامناً مع يوم السعادة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة للتأكيد على أهمية السعي للسعادة من خلال تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة وتوفير الرفاهية وسلامة الفرد والبيئة.
وأكد معاليه التزام وزارة المالية بتحقيق رؤية وتطلعات الحكومة الرشيدة التي أعلن عنها مع إعلان التشكيل الوزاري الجديد والتغيرات التاريخية في الحكومة الاتحادية.
وأضاف أن استحداث وزارة تعنى بتحقيق السعادة والرفاهية للمجتمع وتلتزم بقياس أداء المنظومة الحكومية بمؤشر السعادة تعتبر نقلة نوعية، فالدول التي تسعى لتحقيق معدلات نمو عالية وأرقام اقتصادية مرتفعة تهدف في الوقت ذاته إلى ترجمة ذلك على حياة الأفراد وسعادتهم.
وثمن معاليه جهود جميع مؤسسات الدولة التي تسعى إلى تنفيذ استراتيجية الحكومة الرشيدة من خلال العمل الجاد والدؤوب لتحقيق أفضل نتائج الأداء لرفع الكفاءة الحكومية، وهذا حال وزارة المالية التي حققت في الفترة الماضية بتوجيهات الحكومة وإخلاص فريق عملها المراكز الأولى في المؤشرات المالية ضمن مختلف التقارير العالمية.
