|  آخر تحديث يونيو 19, 2024 , 4:08 ص

مابعد الواقع.. الميتافيرس


مابعد الواقع.. الميتافيرس



 

كل ماتحتاج له اتصال بالإنترنت، وجهاز يتصل بالميتافيرس.

مقالنا اليوم مابين العالم الحقيقي والإفتراضي في الميتافيرس.

من أجمل مانبدأ به أن دولة الإمارات العربية المتحدة
هي صانعة، وحاضنة، وداعمة
لكل الأعمال والإنجازات بمختلف المجالات.
و دومآ السباقة ، السابقة لكل مايطور ويجدد مايخدم الأرض و البشرية.

في العام الماضي استقبل ملتقى دبي للميتافيرس أكثر من 600 خبير عالمي، إضافة لتواجد المؤسسات المحلية والدولية ،ومشاركاتها بورش عمل عن الميتافيرس والذكاء الإصطناعي.
وترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مدن في الإقتصادات الرائدة في مجال الميتافيرس،وجعلها مركزآ رئيسيآ لمجتمع الميتافيرس العالمي.

 

نلاحظ اليوم أن بعضهم يتكلم عن الميتافيرس.. تعلم.. تجهز.. تعرف.. على الميتافيرس، وكأن عائلة ميتافيرس قادمة، لتأخذ مكان أحدنا.
أو تخطط لتعيش معنا،لتغي وجودنا.
ماأريد قوله أن الإنسان هو من صنع ،
و طور الإنترنت ، ومن أحل الميتافيرس بديل عن الإنترنت ، فولادة الميتافيرس هي نتاج مساهمتنا جميعآ، من خلال استخدامنا للهاتف المحمول، واستمتاعنا بألعاب الفيديو، وإلاستقبال والإرسال في وسائل التواصل الإجتماعي.
وكما قال بعض المهتمين والمطلعين على عالم الميتافيرس.
أن الإنسان العامل، المجتهد، المطور لنفسه وخبرته، لن يكون بديل له، بل هناك من سيقوم بمهامنا، ويسهل حياتنا، ويسرع إنجازاتنا.

أما الموظف أو العامل الكسول، فهذا من المحتمل، أن الميتافيرس يأخذ مهامه نيابة عنه، فنحن بالتأكيد في عصر لن ينتظر المتباطئ أو الكسول.

فلنكون مستعدين لإضافة أنفسنا، في عالم الميتافيرس، بعد أن نعي تمامآ ماهي سلبيات وإيجابيات هذا العالم العميق، وسيكون ذلك ناجحآ عندما ننشر ثقافة التعاون المشترك، والإستخدام الجدي البناء، بمايخدم احتياجاتنا، إن كانت تعليمية أو ترفيهية أو تجارية.

ويجب أن يكون هناك حقوق وقوانين، تحكم وتحمي التعاملات الإقتصادية و الإجتماعية بوضوح وأمان، في هذا العالم الرقمي.
وبالوعي والرقي و الإلتزام بالقوانين، سنحصل على الفائدة لكل المستخدمين.

 

.. من هو الميتافيرس .. وماهي إيجابيات وسلبيات الميتافيرس

الميتافيرس: هو نظام افتراضي،مجموعة من التقنيات وشبكة اجتماعية ضخمة، للتواصل بشكل تفاعلي أشبه للواقعي، وستكون وسائل التواصل الإجتماعي هي معبر الوصول لعالم الميتافيرس، يشارك بها الذكاء الإصطناعي، والواقع الإفتراضي، والواقع المعزز، والواقع المختلط، ثلاثية الأبعاد، وبعض الادوات الخاصة، كسماعات خاصة حديثة، وقفازات حاسة اللمس ، تعطي المستخدم الشعور الحقيقي الإفتراضي لما يراه،
ومترجم مباشر وقت اللحظة،
للعيش في بيئة الواقع الحقيقي.
بمشاركة عدد لا محدود من الأشخاص حول العالم.

من إيجابيات الميتافيرس :

*التفاعل الإفتراضي الحقيقي الأشبه بالتواجد الواقعي.
*مشاركة عدد لامحدود من المستخدمين في نفس الوقت.
*إمكانية حضور المناسبات الإجتماعية، والحفلات الفنية، بوقت لاتسمح به الفرصة للسفر.
*حضور مباريات كرة القدم التي تعطيك شعور الحاضر، أكثر مما لوكنت تشاهدها بالتلفاز.
* الألعاب الإلكترونية :
بما أن الألعاب الإلكترونية و الميتافيرس، جانبان لشيئ مشترك واحد،
تجربة الألعاب الحماسية، مع عدد لا محدود، أشبه لو كانت في الواقع .
*خلق العلاقات الإجتماعية، لكل عمر وفئة، ومن أكثرهم حاجة لذلك هم، كبار السن في أماكن تواجدهم.
وذوي الاحتياجات الخاصة، في مراكزهم الذين لايتمتعون بحقيقة التواصل الإجتماعي كغيرهم .
*الإسهام في تخفيف الإزدحام.
*وعدم هدر الوقت.
*ولا يوجد ملل أو روتين ثابت.
*إستخدام الصور بميزتها الجديدة الجاذبة، ومتعة المستخدم في إنشاء الصور . أفاتار.
*في المجال التعليمي الطبي:
ستمنح فرصةالتعلم التفاعلية بالشكل الأشمل والأعمق.
*في مجال الطيران :
فوائدها كثيرة، تخدم الطيران في الصيانة والهندسة والرحلات.
وستسهل عملية اللغات المختلفة للمسافرين.
وخطط ذكية لصالح الملاحة وحركة الطائرات.
*وفي العلوم الكيميائية :
ستجرى التجارب العلمية و التفاعلات الكيميائية، بشكل مختلف عما سبق، أقرب للحقيقة، دون الخوف من أي ضرر.

في العلوم الدقيقة :
اكتشاف تفاعلات في جسم الإنسان، لم يتم الوصول إليها من قبل، إمكانية منع ظهور بعض الأمراض تدريجياً.
ولكن من المحتمل التلاعب الكبير في الإنتاج البشري أو تفضيل جنس على آخر.

 

عن الإنسان والأرض والبيئة :
بإعداد ميتافيرس خاص عن الأرض،
سيرى الإنسان ،

مامدى تأثير ثقب الأوزون على تغيير المناخ.
وما تأثير الغازات الضارة على الإنسان و المخلوقات والأرض.
سيفكر أكثر ويعي ، كيف يحافظ على أرضه، و بيئته، بل على الكوكب بأكمله.

وفي التاريخ:
بتمثيل الميتافيرس، لكافة العصور القديمة، يكتشف غرائب وأسرار لم يتعرف عليها من قبل.

 

في الفن :
الفائدة كبيرة للفن بشكل عام بكل أنواعه.
فعن الموسيقا مثلآ :
مع الميتافيرس سيكون تواصل مباشر بين صناع الموسيقا، وجمهورهم الذي كان سابقاً غير متوفر.
سهولة التعليم بشكل أعمق وأدق وإمكانية الرسم و الإنشاء من غير قيود.

في التجارة والبيع:
سهولة وسرعة شراء الممتلكات و العلامات التجارية، والتجارة الصغيرة والكبيرة، على نطاق واسع جدآ، وإمكانية الدفع.

وفي عالم الأزياء :
سيكون تكافئ بالفرص، يسمح للمشاركين الحصول على الحقوق والأرباح و المزايا المستفادة من خلال عالم الأزياء الرقمي.

عن التجارة الإجتماعية :
سيكون التعاون المشترك، من خلال دمج التجارة الإجتماعية مع وسائل التواصل الإجتماعي والتجارة الإلكترونية في الميتافيرس.
وتوزيع الدخل بشكل عادل، أي أن أصحاب المنصات يشاركون العائدات مع المستخدمين مقابل مشاركة بياناتهم.

في الرعاية الصحية :
سيستفيد القطاع الصحي بشكل كبير، من حيث التأمين وغيرها مقابل نمط الحياة الصحي، وهذا سيقلل من النفقات الصحية المقدمة للمرضى.

من سلبيات الميتافيرس :

إذا أردت الإستفادة من عالم الميتافيرس، يجب أن تحرص كل الحرص، دراسة ومعرفة سلبياته لأنها من أهم ما يجب الإطلاع عليه والحذر منه،
وعدم ترك اكتشافها للصدف.
…. الخصوصية….
جميع بيانات المستخدم أصبحت متاحة للجميع، ولم يعد هناك خصوصية أو حواجز خافية.
فمن الضروري إيجاد قوانين صارمة لتجنب المشكلات اللاحقة للمستخدم.
…. الإنعزال….
من المحتمل والمتوقع لمستخدم الميتافيرس أن يصل ليوم لايجيد التعامل مع الواقع.
….التربية والسلوك….
على كل مربي وتربوي الإنتباه المضاعف، والحذر الشديد، لأن الإنحدار الأخلاقي والسلوك السلبي، سيوثر على الجيل، ويصبح غير قادر على التفريق بين الحلال والحرام.
والإهتمام والتركيز على الحوار في السعي لتكوين ثقافة تتناسب مع أخلاق وثقافة وعادات الوطن.
وهذا يعد من أهم السباقات والتحديات لتنشئة جيل في عصر الميتافيرس.

وبنهاية حديثنا الميتافيرسي

أقول :
عندما تسمعون كونوا مستعدين لاستقبال الميتافيرس..
– كونوا مستعدين للتطور والتطوير، وليس لتسليم ميتافيرس أماكننا…
– كونوا مستعدين لمحاكاة المستقبل القادم،
ليس للاعتراف بأن هناك من يحل بديل عنا كبشر…
– فنحن من صنع العالم الرقمي لخدمتنا، ليس هو من صنعنا..
_ نحن من يتعلم ليكتشف المزيد من العلوم، وليس العلوم تكتشفنا..

أما الأن فلنرحب بميتافيرس وعائلته الذكية، متمنين لهم إقامة سعيدة بكوكب الأرض، لحين إكتشاف مابعد الميتافيرس،وبالطبع مع كل التقدير ووفاء البشر لمن سهل حياتهم، وجعلها أجمل.

 

 

بقلم : نسرين محسن


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com