رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضيوف الإمارات في المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، مؤكداً سموه أن التجارة رافد أساسي للتنمية والسلام في العالم.
وقال سموه في حسابه في منصة «X»: «نرحب بضيوف الإمارات في المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، التجارة رافد أساسي للتنمية والسلام في العالم، واستضافة الدولة لهذا الحدث الدولي المهم تجسد حرصها على التعاون مع مختلف الأطراف لدعم التجارة الدولية، وخدمة القضايا والأهداف العالمية المشتركة، أتمنى للمؤتمر التوفيق من أجل نتائج تصب في مصلحة الجميع».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات تدعم جميع الجهود لتسهيل حركة التجارة العالمية.
وقال سموه في حسابه في منصة «X»: «تستضيف العاصمة أبوظبي أكثر من 6000 مشارك ضمن 180 وفداً من مختلف دول العالم للمشاركة في اجتماعات منظمة التجارة العالمية».
وأضاف سموه: «نرحب بجميع المشاركين ونؤكد أن دولة الإمارات تدعم جميع الجهود لتسهيل حركة التجارة العالمية وتقوية العولمة الاقتصادية وإنشاء ممرات تنموية عالمية جديدة تربط بين الدول والأقاليم لتحقيق المزيد من الازدهار للشعوب».
مشاركة عالمية
وشهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تحتضنه دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، كما حضر الافتتاح عدد من الوزراء ورؤساء وفود الدول المشاركة وممثّلون من المنظمات الاقتصادية والتجارية العالمية.
رسالة مهمة
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في كلمته في افتتاح المؤتمر، أن دولة الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة تواصل دعمها للنظام التجاري العالمي متعدد الأطراف الذي تشرف عليه منظمة التجارة العالمية.
وأوضح معاليه، أن الإمارات بعثت برسالة مهمة وأعلنت دولة الإمارات قبل يومين تقديم منحة بقيمة 10 ملايين دولار لصناديق منظمة التجارة العالمية، وبالأخص صندوق تمويل اتفاقية دعم مصايد الأسماك، والإطار المتكامل المعزز لدعم البلدان الأقل نمواً، وصندوق دعم المرأة في مجال التصدير الذي تم إطلاقه في هذا المؤتمر.
وأضاف معاليه، أنّ الإمارات حرصت منذ تأسيسها على دعم التوافق الدولي في الملفات الاقتصادية، ما جعلها مركزاً تجارياً محورياً يربط أرجاء العالم.
ودعا معالي الزيودي، إلى إجراء حوار بنّاء بين أعضاء المنظمة للتوصل إلى رؤية مُتوافقة ومُوحّدة في ما يخص القضايا التجارية الرئيسة، وبما يسهم في استخدام التجارة وسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ورفع مستويات المعيشة لشعوب العالم.
التزام
وأكدت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية في كلمتها في الجلسة الافتتاحية، أن الإمارات أثبتت مجدداً في المؤتمر التزامها النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف بتقديم 10 ملايين دولار لعدد من الصناديق التجارية التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مشيرة إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي قدمت مستندات انضمامها لصندوق دعم مصايد الأسماك، وأن الإمارات مهدت الطريق لنجاح المؤتمر وإيجاد الأرضية المشتركة وتحقيق الدعم والنجاح للشعوب في أنحاء العالم. ووجهت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الشكر لحكومة دولة الإمارات على استضافة الاجتماع في أرض التسامح والابتكار، مشيدة بالدعم الكبير الذي حصلت عليه المنظمة.
وأضافت أن التجارة مكنت الإمارات من تحقيق الازدهار كما أصبحت الإمارات دولة رائدة في مجال التبادل التجاري العالمي، مشيرة إلى أن مستقبل التجارة العالمية في أيدٍ أمينة مع ترؤس الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة.
انضمام
وشهد حفل افتتاح المؤتمر، انضمام دولتي جزر القمر وتيمور الشرقية رسمياً إلى منظمة التجارة العالمية، بصفتهما أول عضوين جديدين منذ العام 2015، ليرتفع بذلك عدد أعضاء المنظمة إلى 166 دولة، وستتيح العضوية في المنظمة للدولتين الجديدتين المشاركة الكاملة في النظام التجاري الدولي، ما يسرِّع جهودهما التنموية، ويتيح المزيد من الحوافز للاستثمارات الدولية الضرورية لدعم اقتصادهما.
فعاليات وبرامج
وشهد اليوم الأول عدداً من الفعاليات والبرامج والجلسات، بهدف تحسين فاعلية السياسات والبرامج التجارية، ويتضمن المؤتمر برنامجاً متكاملاً من الاجتماعات وجلسات التفاوض بين الوفود، تهدف إلى تطوير نظام التجارة العالمي، والتركيز بشكل رئيس على رسم مسار واضح لعمل المنظمة في المستقبل. ويجمع المؤتمر، وزراء التجارة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم، بهدف إجراء نقاشات في القواعد واللوائح التي تنظم أنشطة التجارة العالمية، وتبادل الأفكار والرؤى في الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه التجارة الدولية، واستكشاف سُبل تعزيز التنمية الاقتصادية.
ويمثِّل المؤتمر الوزاري أعلى هيئة للتداول في منظمة التجارة العالمية، وهي المنظمة الدولية المعنية بتنظيم التجارة العالمية وتسهيلها، وتعد أكبر منظمة اقتصادية عالمياً، وتضم 164 دولة، وتمثل 98% من حركة التجارة العالمية ومن مجمل الناتج المحلي العالمي.
ويعد المؤتمر فرصة مهمة للقادة والوزراء وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم، لحشد جهود التوافق على القضايا الرئيسة المُلِحَّة لتحفيز حركة التجارة العالمية.