|  آخر تحديث يناير 8, 2024 , 15:41 م

سلطان سيف إماراتي لخدمة العرب


سلطان سيف إماراتي لخدمة العرب



 

( أسهم رائد الفضاء الإماراتي في تطوير المسارات العلمية و التكنولوجية من خلال إجرائه 200 تجربة علمية ) هذه الجملة ، بل هذا الفعل المنير ، ما كان ليحدث ، لو لم نكن في عصر محمد بن راشد

إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب ، ليس حكرا على الدولة العظيمة التي ربحت هذا الرهان الفريد

نتذكر هنا ( مسبار الأمل ) الذي قال عنه الشيخ محمد بن راشد :

( إن الهدف من مسبار الأمل هو إعطاء الأمل للعرب بأنهم قادرون على منافسة باقي الأمم ) ، حيث لا عجز و لا إعاقة ….

الخيالات الواهية التي تمنع الإنسان من الطيران نحو تحقيق أهدافه ، ما هي إلا خيالات واهمة ، أقفال غير حقيقية ، غير موجودة إذا قرر الإنسان أن يقفز فوق الزمان و المكان :

( يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات و الأرض فانفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان ) الرحمن 33

دبي ألغت حدود الإنسان ، و فجرت الحواجز المسبقة الصنع التي يتوهم وجودها بينه و بين الرغائب و المشتهيات ، فصار بإمكان الفرد أن يتجاوز شرطه التاريخي ، و أن يقفز فوق أناه …

و هذا بالضبط مفهوم ( طموح زايد ) ، و هذا بدقة لا متناهية تصور ( وزارة اللامستحيل ) التي تهدف إلى تأسيس منصة للتغيير الجذري في منظمة العمل الحكومي ، و تطوير حلول للتحديات الصعبة ، عبر تبني نماذج عمل جديدة و مبتكرة

تلد النور و تعطيه الأنام

كانت و ما زالت و ستبقى دبي بنتا وفية لأهلها العرب ، و هذا الوفاء يتجلى باقتسام مغانمها مع إخوتها بكرم عز نظيره و انقطع مثاله :

قمم كالشمس في قسمتها تلد النور و تعطيه الأنام

بهذا البيت يختصر الشاعر سعيد عقل صفات الأمة الناهضة ، التي تعطي أكثر مما تأخذ ، بل التي تعطي دون أن تأخذ ، و هكذا تتسع الدول الصغيرة جغرافيا ، لتصبح دولا عظمى ، إن كانت عظيمة العطاء ، تلد النور ثم تعطي هذا النور للأنام كل الأنام

الهلال الأحمر الإماراتي لخدمة العرب ، مسجد الشيخ زايد لخدمة العرب ، برج العرب و برج خليفة لخدمة العرب ، مهرجان دبي للتسوق و القرية العالمية و إكسبو دبي لخدمة العرب …

دولة الإمارات العربية كلها تلميذة و أستاذة للعرب ، تشارك العرب الآمال و الآلام ، تساعدهم في نكباتهم ، و تضحك معهم بل تضحكم

طموح زايد

حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله أسس هذا الاتحاد ليكون منارة هادية تساعد في مسح دموع البكاء و تساعد في إطعام بطن الجوع

و اليوم حقق عيال زايد ( طموح زايد ) منذ عام 1976 عندما اجتمع المغفور له مع خبراء وكالة ناسا ، و أسس لنظرة مستقبلية تبدأ في الأرض و لا تنتهي قبل أعالي السماء

الدولة الضيقة تخفي منجزاتها عن جيرانها مخافة التقليد أو السرقة ، الدولة الواسعة تقدم منجزاتها لإخوتها على طبق من ود : حبا و كرامة

200 تجربة علمية إماراتية شارك فيها رائد الفضاء سلطان النيادي ، توزعت عبر مجالات مختلفة ، مثل زراعة النباتات ، و العلوم الإنسانية ، و تقنيات استكشاف الفضاء ، وسلوكيات السوائل ، وعلم المواد ، و إنتاج البلورات ، كلها أصبحت الآن بين أيدي الإماراتيين ثم العرب ثم المسلمين ثم العالم ، كنزا جميلا جديدا غنيا بالحب و المعرفة و النفع العام لكل الأقوام ، تلمذة على أخلاق القائد لمؤسس المغفور له الشيخ زايد الذي أسس دولة الإمارات كي ( تلد النور و تعطيه الأنام ) …

 

 

بقلم: د. أحمد طقش


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com