|  آخر تحديث أكتوبر 24, 2023 , 0:45 ص

أغيثوا غزة


أغيثوا غزة



بعد دخول الاسبوع الثالث على حرب الاحتلال الاسرائيلي الشنيعة ضد غزة المعزولة، لكنها الصامدة والقوية بكرامتها، فقد مثّلت غزة حقيقة أمام العالم أجمع بأنّها لا تُقهر، لأنّ الحقّ لا يُقهر، فالصمود عنوان أهلها والتضحية صفة سُكاّنها والبطولة رمز شبابها والصبر سمة نسائها، لقد قطع العدو الكهرباء والماء وهم صامدون، قطع الامدادات الطبية ولا زالوا على صمودهم محافظون، قتل الاحتلال الاسرائيلي من أهل غزة المدنيين العُزّل الأطفال والشيوخ والنساء، دمّر المدارس والمستشفيات، ومثال ذلك مستشفى المعمداني الذي خلّف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ومع ذلك فهم صامدون، لأنهم يعلموا أنهم على حق وأنّ العدو على باطل، وأنّ الأرض أرضهم والعدو ما هو إلا معتدٍ غاصب.

 

للاسف يقف المجتمع الدولي عاجزا ومتفرجا على جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ويكتفي بإصدار البيانات كما يفعل الاتحاد الأوروبي الذي يدعو دولة الاحتلال بشكل مخجل إلى التوقف عن استخدام القوة المميتة وقصرها بشكل صارم على المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة والى ضرورة وقف العنف المتزايد ضد الفلسطينيين.

الأطفال يدفعون ثمن فاتورة الحروب، ويدفعون ثمن سياسات لا ذنب لهم فيها.. هذه ليست مسألة جديدة ولكنها قديمة ، شاهدناها على امتداد القضية الفلسطينية، وشاهدناها في سوريا والسودان واليمن والعراق وغيرها من الدول التي شهدت حروبًا لأسباب مختلفة!

 

باذن الله ستنتصر غزة، رغم كل ما يجري فيها وحولها، ستنتصر بنصر الله بالرغم من موقف الدول العظمى اتجاه مايجري لها ولأهلها، فكلما ازداد العدو غطرسةً في حربه على غزة، ازداد أهلها صموداً وكبرياءً وإباء، وذلك لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.

 

نحن لا نملك سوى الدعاء والدعم لاهل فلسطين ولابد أن نستمر في الضغط من أجل إنهاء تلك الكارثة وحتى يتم حقن دماء إخواننا في غزة الجريحة، ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءهم ويشفي مصابهم ويرفع عنهم البلاءوينصرهم نصرا عزيزًا.

بقلم: محمد عبدالمجيد علي 

رئيس التحرير


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com