أسفرت حبيبتي عن وجهها فأمعنت النظر وقد أجهدت كل حواسي على البقاء متزنة دون ارتباك ، وأنا أمام خضوع شوقي متعطش كطائر يلتقط من خشاش الأرض غذاؤه ..
لم أعد أعرف هل هو عرق يتصبب من مُهجتي أم مطر صنديد يتثر زلال ماءه لأستيقظ من سباتي ..
حبيبتي البتول تمشي كعادتها في ثقل حاملة قلادة الاثيل على صدرها وأنا في عشقها أحمل بارودا يضرم في صدري إضراما، ماعساني أفعل لقد بت أخرسا أمام عيون الغزال وأنا الملقب وسط قومي بالضليع المسهب، أنا أقسم أني في هواها باخع ولا أجيد النكران.

حبيبتي اعتراني الضجر فوالله إني في حبك تواق ، أنا المفتون بهيفاء سكنت المهجة دون استئذان تمشي بتثاقل وكأن الأرض لم تعد قادرة على حمل هذا الجمال ، أصاب الكرى مقلتيها فضرب سهمها أشطر الفرسان.

بقلم: بشرى بوجمعة