|  آخر تحديث أبريل 4, 2023 , 16:27 م

سلطان القاسمي يوجّه بترميم مجموعة من أندر الكتب العربية في مكتبة الإسكوريال الإسبانية


سلطان القاسمي يوجّه بترميم مجموعة من أندر الكتب العربية في مكتبة الإسكوريال الإسبانية



وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مجموعة من الكتب العربية النادرة المحفوظة في مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة، البالغ عددها 8 كتب.

ويأتي ترميم الكتب العربية النادرة إيماناً من صاحب السمو حاكم الشارقة بأهمية المحافظة على الموروث العربي والعالمي والمخطوطات التي تمتلكها المكتبة، وامتداداً لمبادرات وجهود سموه الثقافية العالمية والمحلية، وإسهاماً من الشارقة في الحفاظ على الموروث الثقافي العربي والإسلامي.

وتضمنت أعمال الترميم كلاً من كتاب الآجرومية لابن آجروم، وقرآن لسنة 1257، وقرآن لسنة 1402، وقرآن لسنة 1397، وكتاب المختصر من تاريخ البشر لأبي الفداء، وكتاب المِلل والنِحل، وكتاب الأغاني للأصفهاني، وكتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب.

إسهام

وبناء على مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة تسجل الشارقة أول إسهام عالمي في الحفاظ على مقتنيات مكتبة الإسكوريال الإسبانية العريقة والنادرة، والتي تؤرخ للوجود العربي والإسلامي، والتي كان سموه قد زارها في سنة 2019، في زيارته مملكة إسبانيا، التي جرى فيها الاتفاق على التعاون المثمر بين إمارة الشارقة والمكتبة في العديد من المجالات، ومنها مجال ترميم الكتب العربية النادرة وعرضها للمهتمين.

معرض

ويتزامن هذا التوجيه مع انطلاق معرض «المخطوطات العربية في الإسكوريال الإسبانية» الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» حتى 9 أبريل الجاري في مقر الهيئة، إذ تعد الشارقة أول مدينة تستضيف معرضاً لأكبر مجموعة من المقتنيات العربية النادرة من مكتبة الإسكوريال خارج إسبانيا، ويستعرض 14 مخطوطة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية الواقعة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلادي.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح مساء أول من أمس معرض «المخطوطات العربية في الإسكوريال الإسبانية»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع مكتبة إسكوريال الإسبانية ويستمر في الفترة من 2 وحتى 9 أبريل الجاري في مقر الهيئة بالشارقة.

رسالة

ويتضمن المعرض مخطوطات نادرة مثل: كتاب المسالك والممالك لمؤلفه أبي عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي، وهي أقدم مخطوطة معروضة، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، ومخطوطة سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون لمؤلفها جمال الدين بن نباتة المصري، وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة لمؤلفه عبدالملك بن محمد بن إسماعيل أبي منصور الثعالبي، وكتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات لمؤلفه أبي عبدالله بن زكريا القزويني.

كما يحتوي المعرض على مخطوطة رسالة في علم الظلال لمؤلفها محمد بن الرقام الأندلسي، ونسخة من القرآن الكريم «معروفة باسم مصحف مولاي زيدان»، وكتاب البرق اليماني في الفتح العثماني لمؤلفه قطب الدين محمد بن أحمد النهروالي المكي، وديوان شهاب الدين بن الخياط «ديوان ابن الخياط» لمؤلفه أبي عبدالله أحمد بن محمد بن علي التغلبي المعروف بابن الخياط الدمشقي، وديوان شمس الدين الحنفي لمؤلفه أبي عبدالله محمد بن حسن بن علي الحنفي القرشي التيمي، وكتاب الجواهر المجموعة والنوادر المسموعة لمؤلفه محمد بن عبدالرحمن السخاوي شمس الدين.

ويضم المعرض مخطوطة كتاب سلوان المطاع في عدوان الأتباع لمؤلفه أبي عبدالله محمد بن محمد بن ظفر المكي، وشرح بحوث القانون «شرح معاني كتاب القانون للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا» لمؤلفه علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الشهير باسم ابن النفيس، ومخطوط كتاب إعراب القرآن لمؤلفه أبي حيان الأندلسي، ومخطوطة كتاب المجموع الفائق من حديث خاتم رسل الخلائق لمؤلفه محمد عبدالرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي.

حرص

من جهته، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بترميم مجموعة من الكتب العربية النادرة المحفوظة في مكتبة الإسكوريال الإسبانية، حرص صاحب السمو على حماية الموروث الثقافي العربي والإسلامي، وتأكيد أثره ودوره في سيرة المنجز المعرفي الإنساني، فهو المؤرخ والكاتب الذي يعرّف جيداً ويقدر كثيراً أهمية هذه المخطوطات وقيمتها المعرفية للثقافة العربية».

وأضاف العامري: «ترسخ هذه الخطوة مكانة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب ومنارة للثقافة العربية والإسلامية، وتؤكد دورها الريادي في إطلاق المبادرات التي تحمي مخزون المكتبات العريقة، تماشياً مع جهود الشارقة الممتدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلدان».

وأشار إلى أن «مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة تحمل رسالة مهمة لنا جميعاً ولكل المؤسسات الثقافية في العالم، تؤكد أن النظر إلى تطلعات المستقبل، وتبني استراتيجيات النهضة الشاملة، لا يمكن أن يتحققا من دون الاهتمام بالجذور الأساسية للثقافات الأصيلة وحماية مكتسباتها».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com