نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة بعنوان: “الإعداد الاستراتيجي للقوات المسلحة المصرية لحرب العاشر من رمضان من واقع الوثائق اليهودية”، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء أركان حرب د. محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية.
بدأت الاحتفالية بعرض الفيلم التسجيلي: “لمحات من انتصارات العاشر من رمضان”.

وجاءت الاحتفالية في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على التذكير ببطولات القوات المسلحة المصرية التي سطرت مجدها العسكري بحروف من نور، وكذلك ترسيخ قيم الانتماء والولاء وتنمية الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة.
وفي كلمته، قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إنه يشعر بالفخر حين يرى الأفلام التي تروي البطولات التي قام بها الجيش المصري في حرب أكتوبر.

واستعرض محافظ الإسكندرية ذكرياته حين كان طفلاً وقت الحرب، مؤكدا أن نصر أكتوبر هو نصر للعزة والكرامة في كل ربوع مصر.
بدوره قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ، إننا حين نتحدث عن نصر أكتوبر علينا أن نقف أمام عدة نقاط أولها هي أن الحرب هي حرب لاسترداد الكرامة المصرية.

وأكد “زايد” أن حرب أكتوبر هي حرب تعبر عن الروح المصرية، تلك الروح القادرة على الإنجاز في أي وقت وتحت أي ظرف.
وأوضح أن الشعب المصري يستوعب كل الثقافات والحضارات ولكن في حالة الاعتداء على أرضه يقف صلباً من أجل استرداد الكرامة، مستعرضاً تاريخ الجيش المصري في الحروب بداية من العصر الفرعوني مروراً بكل الحقب التاريخية وصولاً إلى حرب أكتوبر.

وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية تعكس روح المجتمع المصرية، فالجيش هو من نسيج مصر بكل أطيافه، مبيناً أن معدن الشعب الحقيقي ظهر خلال أيام الحرب وكلنا رأينا كيف اختفت الجريمة تماماً خلال أيام الحرب.
من جانبه، تحدث اللواء أركان حرب د. محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن الفكر الاستراتيجي لاعداد القوات المسلحة لحرب أكتوبر.

وأوضح “الغباري” أن الجيش كان عليه أن يقوم بحل نحو ١٠٢عائق قبل الدخول في الحرب، لافتاً إلى أن التركيز كان منصباً على كل ما هو ضروري للحرب وكذلك التدريب في مسرح مشابه لمسرح الحرب، حيث تم عمل نماذج للعبور سواء في ترعة الإسماعيلية أو على النيل لتدريب القوات على العبور في نفس الأجواء.
وتطرق إلى الحديث عن خطة الخداع الاستراتيجي قبل الحرب، التي تضمنت اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي توحي للعدو أن مصر لا تنوي على الدخول في الحرب في ذلك الوقت، منها تسريح جنود والاعلان عن إعطاء ضباط إجازات من أجل أداء العمرة.
وكشف أن اسرائيل فتحت تحقيقاً حول ما جري خلال الحرب وخطة الخداع الاستراتيجي وانتهت إلى عزل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.