نجحت الكويت في تأسيس بنية تحتية تكنولوجية هو ما انعكس على حياة المواطنين اليومية واصبح هناك اعتماد كبير على التكنولوجيا في العمل والترفيه والتواصل وغير ذلك
لقد عملت دولة الكويت منذ سنوات على تأسيس بنية تحتية تكنولوجية تعكس التقدم الكبير الذي وصل إليه العالم في هذا المجال. فهناك استثمارات بملايين الدولارات التي انفقتها الكويت على تنفيذ استراتيجية مستقبلية لتوطين التكنولوجيا في المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، إلى جانب اعتماد المواطنين على وسائل التكنولوجيا بأنواعها في حياتهم اليومية. الآن، وعلى أرض الواقع، نجد أن الكويت قد نجحت في تنفيذ هذه الخطة والتي جعلتها واحدة من رواد التكنولوجيا على المستوى الإقليمي والعالمي، وهو ما أنعكس على حياة المواطنين اليومية في الأعمال والدراسة والترفيه والعلاقات الاجتماعية وغيرها من المجالات.
استثمارات ضخمة بناء على رؤية مستقبلية
منذ عشرات السنوات، وضعت القيادة الحكيمة في الكويت رؤية تطوير مستقبلية من أجل تطوير كافة مؤسسات الدولة مما يصبح أولًا وأخيرًا في مصلحة المواطن. كانت هناك الكثير من الإصلاحات الاقتصادية والتجارية وفي قطاع التعليم والصحة، والمجال التكنولوجي كان واحد من أساسيات التطوير في كافة هذه الملفات. فلم تتوانى الحكومة عن ضخ ملايين من الدولارات من أجل رفع مستوى البنية التحتية التكنولوجية في الكويت.
فلقد قامت الدولة بإتاحة خدمات الإنترنت في جميع المناطق وبأسعار تنافسية لكي تتمكن المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والأفراد من الوصول للإنترنت والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي تم تنفيذه في وقت قياسي. هذا إلى جانب الحملات التوعوية التي تشجع المواطنين على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وأهمية تعلم المزيد لمواكبة التطورات العالمية في المجال.
تتمتع الكويت أيضًا بشباب واعٍ يدرك التعامل مع مختلف وسائل التكنولوجيا وهو ما ساهم أيضًا في تحقيق طفرة تكنولوجية كبيرة في البلاد. هذا إلى جانب عقد المؤتمرات والمعارض التكنولوجية والتي كان أخرها معرض الكويت للتكنولوجيا Kuwait Tech Expo الذي يشجع الشركات الخاصة على عرض منتجاتها وخدماتها للشركات الأخرى ولجمهور المواطنين أيضًا. بالتالي، نرى أن الكويت استطاعت تأسيس بنية تحتية تكنولوجية تنعكس على حياة المواطنين اليومية.
التكنولوجيا في حياة المواطنين الكويتيين
أصبح هناك اعتماد كبير على التكنولوجيا في حياة المواطنين في الكويت بفضل ما أحرزته الدولة من تقدم وتطوير في البنية التحتية التكنولوجية. ففي المؤسسات الحكومية، نجد أن هناك اعتماد كبير على مختلف وسائل التكنولوجيا كي يقوم الموظفين بأداء مهام عملهم بشكل يومي. موظفي هذه المؤسسات أصبحوا قادرين على التعامل مع الأدوات التكنولوجية حيث أنهم يتعاملون بشكل يومي وأساسي مع المنصات الإلكترونية وغيرها.
شركات القطاع الخاص أيضًا استفادت من البنية التحتية التكنولوجية في الكويت وطورت من نفسها بحيث يكون هناك رقمنة للخدمات وبيع للمنتجات عبر الإنترنت. فمن شروط العمل في هذه الشركات هو أن يكون المرشح لديه الخبرة الكافية للتعامل مع الإنترنت والأجهزة الإلكترونية. نظرًا للطلب الكبير في الكويت على الوظائف التكنولوجية، اهتم الشباب أيضًا بالالتحاق بالمعاهد والكليات التكنولوجية ليكونوا مؤهلين لسوق العمل.
لا يظهر اعتماد المواطنين على التكنولوجيا في حياة المواطنين في الكويت على قطاع العمل فقط، بل في مجال الترفيه أيضًا. الترفيه عبر التكنولوجيا هو أحد متطلبات الحياة الأساسية في الكويت، وهو ما وجده المواطن متوفر بكل تأكيد بفضل البنية التحتية التكنولوجية التي أسستها الكويت. فهناك إقبال كبير على منصات المشاهدة الرقمية على الإنترنت، والألعاب الإلكترونية أصبحت جزء أساسي من حياة المواطنين في الكويت. هناك العديد من المنصات التي تقدم للمواطنين الترفيه عبر الألعاب الإلكترونية، ولعل موقع كازينو 888 الكويت هو أبرز هذه المنصات. يحصل المستخدمين على حساب مجاني خلال دقائق، ويحصلون على جوائز نقدية عند بدء اللعب. يضم الموقع مئات والمئات من الألعاب الفورية بدون تحميل والتي تلبي أذواق كافة المستخدمين. فوق ذلك، يربح المستخدمين أموال حقيقية عند الفوز في أي لعبة. هذه الأمور عززت بكل تأكيد من اعتماد المواطن في الكويت على الترفيه التكنولوجي.
في مجال التواصل الاجتماعي، يذهب الكثير من المواطنين إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التحدث إلى الأصدقاء وأفراد العائلة في أي وقت وأي مكان. لا بديل عن المقابلات الاجتماعية الواقعية بكل تأكيد، ولكن يستفيد الأفراد من هذه المنصات من أجل البقاء على تواصل في ظل الانشغال بالعمل والبعد الجغرافي ومتطلبات الحياة الأخرى التي تجعلك منغمسًا في واجبتك العملية. يتمتع هؤلاء الأفراد في الكويت بموهبة متابعة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي مما يربطهم بشكل أكبر بكافة الوسائل التكنولوجية.
الخدمات المختلفة التي تقدمها الحكومة في الكويت للمواطنين أصبحت خدمات رقمية. يمكن للمواطنين الحصول على هذه الخدمات من خلال المنصات الحكومية التي أطلقتها الكويت في إطار الرقمنة. على سبيل المثال، يمكن للمواطنين استخراج العديد من المستندات مثل تراخيص المرور، شهادات الميلاد وغيرها عبر الإنترنت بدون التوجه إلى المؤسسات الحكومية التقليدية واهدار الوقت والمال للقيام بذلك. أعتاد المواطنين على استخدام هذه المنصات والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة، وهو ما يؤكد فكرة ظهور وسائل التكنولوجيا المختلفة في حياة المواطن اليومية بفضل البنية التكنولوجية التي نجحت الكويت في تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع.