انطلاقا من أهداف المركز السامية والهادفة إلى خدمة المجتمع بكل أطيافه ،عقد المركز مساء الثلاثاء الماضي ندوة ثقافية بعنوان
(اللغة العربية لغة الإمتاع والإبداع) جعلت محورها الاحتفاء بلغتنا العربية والتي لقبت بالبحر لسعة مفرداتها وشمولها. وذلك يوم الثلاثاء الموافق السابع من فبراير لعام ألفين وثلاثة وعشرين على تطبيق الزوم
وتم افتتاح الندوة بكلمة الأستاذة/ سوزان جويلي(مسؤولة اللجنة الإعلامية والثقافية، رئيس فريق اللغة العربية بمركز اقرأ واستمتع) والتي أثرت اللجنة بفيديو من إعدادها وبصوتها تحدثت فيه بصوت رخيم عن منزلة اللغة العربية بين اللغات.
وبعد ذلك انتقلت الآذان للأستاذة/ وداد بوشنين( مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز اقرأ واستمتع) قدمت فيها الشكر للسادة المحاضرين والحضور، ثم شرعت في الحديث عن إنجازات المركز، ودوره وفرقه وأهدافه ولا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن ثم جاء دور الأستاذة/ ندى اليوسف (منسقة ومقدمة برنامج اللغة العربية بمركز اقرأ واستمتع) وأبرزت أهداف البرنامج، وكيف تبني أفكاره، وهدفه من مشاركة جمهور المركز وتبسيط اللغة إليه.
وبعد ذلك تحولت الآذان إلى الأستاذ/ شحاته القاضي ( معلم ورئيس قسم اللغة العربية بدولة الكويت) وكانت كلمته تتمحور حول اللغة والهوية، وحرص على دعم كلمته بأمثلة ساعدت على تقريب البعيد، وتجسيد الحقائق.
ثم تحولت القلوب لسماع الأستاذة/ وئام المسالمة (باحثة دكتوراه في اللغة العربية) والتي بدأت كلمتها بحتمية النهوض بلغتنا الحبيبة وأوضحت بعض من سبل العلاج في ذلك.
وبعدها جاءت كلمة الدكتورة/ جيهان محمود متولي (دكتوراه في الإعلام والفكر الإسلامي، كاتبة ومؤلفة، إدارية بمركز اقرأ واستمتع) والتي كانت بعنوان (لغتنا العربية بين المنطوق والدارج) واستندت في كلمتها على ضرب المثال بسيدة لم تتحدث إلا بالقرآن الكريم لمدة أربعين عاماً خشية سخط الله عليها وابتغاءً لمرضاته سبحانه وتعالى.
وفي الختام جاءت كلمة الدكتورة/ فاطمة المخيني، أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية وآدابها جامعة الشرقية ( براء)) وكانت كلمتها حول التحديات التي تواجه اللغة العربية، والحلول المقترحة لمعالجة ذلك.
وفي المجمل لا يمكن وصف هذه الندوة إلا بالندوة التفاعلية الفاعلة، فكل من فيها كان يبدأ انطلاقه من كلمات من سبقه، وكما تعودنا من مركز ( اقرأ واستمتع) قام المركز بتكريم المشاركين في مسابقة البحث عن الأخطاء الإملائية المتواجده على لافتات المحال التجارية والإعلانات ، وقد تم الإعلان أسماء الفائزين.
وفي نهاية الندوة أعلن الحاضرين عن استمتاعهم بالأمسية الثقافية مطالبين بالمزيد من هذه الأمسيات التي توقظ حب العربية في أرواحنا وتجعلنا نفتخر بلغة الضاد وهويتنا العربية.