حددت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 49 مركزاً على مستوى الدولة لجمع التبرعات لحملة «جسور الخير» الخاصة بإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية.
وأوضحت الهيئة عبر تغريدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» أمس، بأنه تم توزيع المراكز على 9 مناطق جغرافية مختلفة، بواقع 9 مراكز في مدينة أبوظبي هي المقر الرئيسي، وموقع التبرعات في شارع المطار، والمارينا مول، وجمعية بني ياس، وموقع جمع التبرعات في شارع النجدة، ومدينة خليفة، واللولو هايبر ماركت في بني ياس، وجمعية ياس التعاونية، واللولو إكسبرس في منطقة الشوامخ.
كما تم تحديد 3 مراكز في دبي هي المقر الرئيسي، والقرهود «أم الرمول»، ومستودعات المرز «القوز»، و4 مراكز في الشارقة، هي المركز الرئيسي، ومكتب الهيئة النخيلات، وجمعية الشارقة التعاونية حلوان، وجمعية الشارقة التعاونية الذيد، واللولو هايبر ماركت الخزانة، بالإضافة إلى مقر المركز في أم القيوين، ومقر المركز الرئيسي في العين، ومستودعات المركز – المرخانية بالعين.
أما الفجيرة فقد شهدت تخصيص 6 هي المقر الرئيسي، وقاعة البستان، ومجلس مسافي دبا الفجيرة، مجلس البدية، ومدرسة إمامة بنت العاص – خورفكان، وأرض المعارض في دبا الفجيرة، فضلاً عن 6 مراكز في منطقة الظفرة، هي المقر الرئيسي، ومكتب مدينة ليوا، ومكتب السلع، ومكتب الظنة، ومكتب دلما، ومكتب المرفا.
و5 مراكز في عجمان موزعة على المركز الرئيسي، وجمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، وسيتي ستنر عجمان، وجمعية أسواق عجمان – الجرف، وجمعية أسواق عجمان – الرميلة.
كما تم تخصيص 10 مراكز آخرى في رأس الخيمة، هي المقر الرئيسي، وكرفان الشعم بمستشفى الشعم، وكرفان معيرض، وكرفان الهلال الحصن بشارع الكويتي، ورامز هايبر ماركت – الظيت، والمنار مول، والحمر مول، وستي سنتر – النعيم، راك موال، وجمعية رأس الخيمة التعاونية – الرمس.
أبوظبي
وشهدت مراكز جمع التبرعات بالمارينا مول في أبوظبي، أمس، إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية للتبرع لحملة «جسور الخير» التي طلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، لنجدة المتضررين من الزلازل التي ضربت الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية خلال الأيام الماضية.
«البيان» التقت عدداً من المتبرعين الذين حضروا لتقديم الأموال والمساعدات العينية لدعم الحملة، حيث أشار خالد المنذري إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، ترسخ من خلال هذه الحملة دورها المستمر في مد يد العون لأي محتاج، مضيفاً بأنه جاء للتبرع انطلاقاً من واجبه الإنساني والخيري، معتبراً أن ما قام به من باب الواجب تجاه الأخوة في البلدين.
وأشاد بمؤسسات العمل الخيري في الإمارات وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي اكتسبت سمعة طيبة من خلال دقة عملها ومصداقيتها في إيصال المساعدات لمستحقيها الفعليين، لذلك أصبح العالم كله يعتمد على هذه المؤسسة في مواجهة كل محنة أو كارثة قد تصيب أي شعب من شعوب الأرض، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ما بخلت يوماً في مد يد العون لأي محتاج سواء شقيق أو صديق.
وحرص غانم المزروعي على إعطاء ابنه زايد الأموال ليقدمها بنفسه للمتبرعين لصالح الحملة، وقال: إننا نشكر القيادة على هذه المبادرة الطيبة بإطلاق حملة لإغاثة الإخوة في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، فهي فرصة لغرس ثقافة البذل والعطاء في نفوس الأطفال وجيل المستقبل.
وأشاد علي فؤاد، أحد العاملين في مركز جمع التبرعات بالمارينا مول في أبوظبي، بمدى الإقبال الكثيف من المتبرعين على كافة مراكز وصناديق التبرع لحملة «جسور الخير» في الإمارة، مشيراً إلى أن المتبرعين شرعوا منذ الدقائق الأولى لفتح أبواب استقبال التبرعات على الحضور بكثافة وتقديم أموالهم وتبرعاتهم العينية لنجدة إخوانهم المتضررين.
وأشار إلى أن الهيئة خصصت مركز اتصال للرد على جميع استفسارات الجمهور حول الحملة وطرق التبرع وأماكن تواجد مراكز استلام التبرعات، مؤكدا أن الإمارات كانت وما زالت من أوائل الدول التي تمد يد المساعدة للمحتاجين في كل مكان ومنها بالطبع سوريا وتركيا.
مساهمات
وقالت أم فهد، إحدى المتبرعات لصالح الحملة، إنها حريصة على المشاركة والتبرع في أي حملة تطلقها الدولة، معتبرة أن ذلك واجب إنساني وتكافل وتراحم مع إخواننا في مختلف البلدان العربية وغير العربية، وأنه بالرغم من وجود فرص للتبرع حتى من خلال إرسال رسائل نصية، إلا أنها تفضل أن تعطي أولادها الفرصة للتبرع بأنفسهم من خلال الأماكن المخصصة لذلك، لتنمي لديهم الوعي والشعور بأهمية مساعدة المحتاج.
ودعا سعد محمد، أحد المتبرعين، كافة أفراد المجتمع إلى مساندة الحملة، وقال إن ما يقدمه الإنسان لغيره يدخل في ميزان حسناته ويسهم في إعادة الأمل إلى من يحتاجه من متضررين ومحتاجين، والتبرع يعتبر فرصة لكل فرد لتقديم العون والمساعدة لإخوانه المحتاجين في البلدين المتضررين من الزلزال.
ولم يقتصر التفاعل مع حملة «جسور الخير» على الجنسيات العربية، بل شهدت الحملة مشاركة فاعلة ومميزة من مقيمين أجانب من جنسيات أوربية وأميركية وغيرها، حيث عبر الجميع عن تعاطفهم مع ما يعانيه الشعب السوري والتركي من أهوال الزلزال الذي تسبب في مقتل وتشريد الآلاف، شاكرين دولة الإمارات على إتاحتها الفرصة لهم للمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل.
وقال جوان ساكو «فلبيني الجنسية»: لاحظت وجود شعار الحملة على باب مركز المارينا مول في أبوظبي، مما استرعى انتباهي وقادني إلى سؤال المعنين عن الحملة وأهدافها، وقد تأثرت كثيراً بما شرحه لي متطوعو الهلال الأحمر عن معاناة الشعب السوري والتركي فقررت المساهمة فوراً بالتبرع المالي.