حققت مجموعة “بنك أبوظبي الأول” صافي أرباح بلغت نحو 13.4 مليار درهم خلال عام 2022، بارتفاع نسبته 7% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، وبلغ العائد على السهم الأساسي 1.18 درهم.
وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي الأول: “شهد عام 2022 تواصل جهود التنويع والتوسع الاستراتيجي لدولة الإمارات واقتصادات المنطقة التي سجلت أسرع نمو اقتصادي لها خلال عقد من الزمن. وبالاستفادة من ظروف الاقتصاد الكلي الإيجابية لإرساء أسس راسخة للمستقبل؛ فقد لعب بنك أبوظبي الأول دوراً رئيسياً في التقدم الذي حققته الدولة لدفع مسيرة التنمية المستدامة بالرغم من تحديات البيئة الاقتصادية العالمية، وذلك بفضل تواصل برامج الإصلاح والهيكلة، وارتفاع أسعار النفط، وانتعاش القطاعات الاقتصادية غير النفطية”.
وأضاف: “تؤكد إنجازات هذا العام على الدور الهام والمستمر لبنك أبوظبي الأول كمحرك للنمو الاقتصادي في المنطقة، ويبرز دوره الفاعل في توفير فرص جديدة للمساهمين والعملاء والموظفين عبر مختلف أعماله، ما يؤكد إحرازنا تقدماً كبيراً في تجسيد هذه الرؤية خلال العام. وبتسجليه أعلى معدل إيرادات وصافي أرباح سنوي حتى الآن؛ فقد نجح بنك أبوظبي الأول في تعزيز مكانته الإستراتيجية لبناء مؤسسة مصرفية رائدة قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل، وتعزيز مصالح مساهمينا وعملائنا وموظفينا، والمجتمعات التي نعمل ضمنها. وتماشياً مع التزامنا الراسخ بتحقيق أفضل قيمة مستدامة وطويلة الأجل لمساهمينا، فقد أوصى مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 52 فلساً للسهم الواحد للسنة الكاملة المنتهية في 31 ديسمبر 2022، مقارنة مع 49 فلساً في عام 2021 ”.
وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: “ مع مضي المنطقة قدماً نحو تحقيق أهداف الاستدامة، واستعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP28) في عام 2023؛ فإننا نتشارك الآن مسؤولية التعاون وتوحيد الجهود لإطلاق الإمكانات الكاملة للدولة لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع. لقد أدرك بنك أبوظبي الأول أهمية هذه الجهود، وأكد التزامه بتكثيفها للمساهمة بعملية تحوّل المنطقة نحو مصادر الطاقة النظيفة”.
وأضاف سموه: ” كلي ثقة بقدرة بنك أبوظبي الأول على مواصلة دوره المحوري لبناء قواعد راسخة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، ونتطلع للاستفادة من الفرص الواعدة التي تنتظرنا في الوقت الذي نواصل فيه مسيرة النمو والتقدم.”
وبلغ صافي أرباح المجموعة خلال الربع الأخير 2.5 مليار درهم، مقارنة مع 2.9 مليار درهم خلال الربع الثالث من عام 2022، ما يعكس المخصصات وعمليات التقييم المتحفظة. وبلغ إجمالي الإيرادات 23.9 مليار درهم بارتفاع نسبته 10% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، وذلك نتيجة ارتفاع إيرادات صافي الفوائد بنسبة 23% والمكاسب الناتجة عن بيع حصة في شركة المدفوعات “ماغناتي”.
وبلغت التكاليف التشغيلية 6.7 مليار درهم، بارتفاع نسبته 15% نتيجة اندماج العمليات التشغليلية في مصر (بنك أبوظبي الأول – مصر)، وشطب، خلال الربع الأخير من عام 2022، بعض الأنظمة التقنية التي توقف استخدامها كجزء من الاستراتيجية المتواصلة للتحول التكنولوجي، إلى جانب مواصلة الاستثمارات
وبلغ صافي مخصصات انخفاض القيمة 2.8 مليار دهم بارتفاع بنسبة 7% مقارنة مع عام 2021، ما يعكس المخصصات المدروسة، حيث بلغت 1.1 مليار درهم خلال الربع الأخير من عام 2022؛ وبلغت تكلفة المخاطر السنوية 62 نقطة أساس خلال السنة المالية 2022 مقارنة مع 65 نقطة أساس لعام 2021
وسجلت القروض والسلفيات والتمويل الإسلامي 460 مليار درهم، بارتفاع نسبته 12% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021 لتفوق إجمالي المتوسط القطاع المصرفي البالغ 5.5%، فيما بلغت ودائع العملاء 701 مليار درهم بارتفاع نسبته 14% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021 وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفعت ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 3% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021.
وبلغ معدل تغطية السيولة 154% ما يعكس معدلات السيولة المرتفعة ومصادر التمويل المتنوعة، بينما بلغ معدل القروض المتعثرة 3.9% في حين بلغ معدل تغطية المخصصات 98%، وبلغ معدل حقوق الملكية – الشق الأول 12.6% (بعد احتساب صافي توزيعات الأرباح) بارتفاع بمعدل 19 نقطة أساس مقارنة مع عام 2021، نتيجة قدرة البنك على تعزيز رأس المال بشكل مستمر، وتواصل مبادرات ضبط الأصول المرجحة بالمخاطر.
وأوصى مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 52 فلساً للسهم الواحد بإجمالي توزيع أرباح يبلغ 5.7 مليار درهم للسنة المالية 2022، مقارنة مع 49 فلساً للسهم للسنة 2021.
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: “حقق بنك أبوظبي الأول مجدداً نتائج قياسية خلال عام 2022، الأمر الذي يبرز النمو الملموس للمجموعة، وقوة أعمالنا الأساسية، إلى جانب الإنجازات التي تتماشى مع استراتيجيتنا متوسطة الأجل”.
وأضافت: “ ارتفع صافي أرباح المجموعة بنسبة 7% ليبلغ 13.4 مليار درهم، ويحقق معدل تاريخي بالنسبة للبنك. وعكس حجم الأعمال القوي قدرة البنك العالية على تنفيذ الصفقات عبر نماذج أعمالنا المختلفة، وأسهمت قوة الميزانية العمومية وسجل السيولة، وإدارتنا الحكيمة لرأس المال، في تحسين معدل حقوق الملكية – الشق الأول، بالرغم من التحديات التنظيمية وظروف السوق الصعبة. وتماشياً مع استراتيجية البنك الرامية لتنويع مصادر الدخل والتوسع الدولي، واصلنا تعزيز وترسيخ تواجدنا في الأسواق ذات الأولوية، والتي تشمل السوق المصرية من خلال بنك أبوظبي الأول – مصر”.
وتابعت الرستماني: “حافظت المجموعة على قوة الأداء التشغيلي للأعمال الأساسية خلال الربع الأخير من العام بالرغم من التحديات التي تواجهها البيئة الاقتصادية العالمية، الأمر الذي مكننا من تعزيز المخصصات، واعتماد نهج مدروس لتقييم الأصول، ومواصلة الاستثمار في الأنظمة والمنصات التكنولوجية”.
وأضافت: “كلي فخر بمواصلتنا تحقيق الإنجازات خلال عام 2022 في عدد من المجالات الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير تجربة العملاء، وتوسيع باقة عروضنا المتخصصة، والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية لتعزيز القيمة عبر مختلف أعمال المجموعة. وقد ساهم كل ذلك في تصنيف بنك أبوظبي الأول كأبرز بنك إماراتي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجداول الدورية لأسواق رأس المال المقترض بالعملات الرئيسية الثلاث، والجداول الدورية للأسواق المالية، وحافظ على تصنيفه كأبرز وكيل إقراض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الصفقات، كما حقق نمواً مزدوج الرقم في الإيرادات الدولية”.
وقالت: “نشعر بالفخر كذلك بحصول البنك على عدد من الجوائز تقديراً له على إنجازاته، منها جائزة “أفضل بنك رقمي للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة”، “وأفضل بنك رقمي مبتكر”، و”أفضل تصميم لتجربة المستخدم” من مجلة جلوبال فاينانس لعام 2022″.
وتابعت الرستماني ” بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات 2023 “عام الاستدامة”؛ واصلنا القيام بدور رئيسي وفاعل في دعم جهود التمويل المستدام في المنطقة من خلال قيام بنك أبوظبي الأول بتسهيل أكثر من 9 مليارات دولار أمريكي من التمويل المرتبطة بمشاريع الاستدامة تماشياً مع رؤية البنك الهادفة إلى توفير تمويل مستدام بقيمة 75 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق تقدم هام في طرح المنتجات المرتبطة بالاستدامة لمختلف فئات العملاء، ومواصلة تعزيز مكانتنا الرائدة في سوق السندات الخضراء، حيث مثلت السندات الخضراء التي تم طرحها بعملات مختلفة نصف إصدارات المجموعة خلال عام 2022. إننا واثقون من قدرة المنطقة على الصمود، ومن قدرتنا على الاستفادة من الفرص التي من شأنها تحقيق عائدات قيّمة ومستدامة للمساهمين خلال عام 2023 وما بعده”.