|  آخر تحديث ديسمبر 3, 2022 , 0:17 ص

اليوم الوطني الإماراتي .. 51 عاماً مصدر فخر واعتزاز


اليوم الوطني الإماراتي .. 51 عاماً مصدر فخر واعتزاز



تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى اليوم الوطني الـ 51 وسط انجازات حضارية عملاقة ومتواصلة نحو مزيد من التقدم والازدهار والنماء لتتبوأ بين أمم الأرض أعلى المراتب وتسهم في خدمة الإنسانية بقيادة رشيدة تعمل بجد وتفان وتسير بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع .

ويستعيد أبناء الإمارات ذكرى اتحاد بلادهم على يد المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وهم يعيشون واقعا جديدا خطط له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حافلا بالمشروعات الإصلاحية بدءا بالتركيز على بناء الإنسان وإصلاح التعليم والقضاء وتطوير البنى التحتية مرورا بالإصلاح الاقتصادي وصولا إلى بناء مجتمع متماسك عماده الوحدة الوطنية.

 

واستمرت هذه السياسة الحكيمة بعد وفاته ليستمر على نهجه ويسير على دربه المغفور له بأذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله” ورئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله .. فكان خير خلف لخير سلف فاستمر على النهج القويم الذى رسمه وخطه المغفور له الشيخ المؤسس .. فكان القائد الذى يتطلع دائما لتقدم بلاده ورقي شعبه .

وبفضل تلك السياسات الناجحة أصبحت الإمارات من أوائل الدول التي يتمتع فيها الفرد بأعلى مستوى دخل سنوي وأصبحت قبلة الاستثمار التي يقصدها كل من أراد أن يشق طريقه نحو النجاح والتميز من كل أرجاء العالم وذلك بسبب السياسات والإجراءات الاقتصادية التي اعتمدتها الدولة والتي سهلت بدورها دخول المستثمرين السوق التجاري العالمي عبر بوابة الإمارات.

في 2 ديسمبر من كل عام يتوقف الإماراتيون لمراجعة مدى تمسكهم بنهج المؤسس الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتنفيذهم رؤيته عندما أعلن المؤسس انطلاق مسيرة النهضة الإماراتية وبدء مرحلة جديدة في بناء الإمارات الحديثة وذلك ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الموروث الوطني الذي يعتز به الإماراتيون ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع نبض العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته في شتى ميادين الحياة ومجالات التنمية

 

ومن هذا المنطلق احتلت الإمارات المركز الأول خليجيا وعربيا وعلى مستوى غرب آسيا ككل في مؤشر الخدمات الإلكترونية فيما حققت المركز الثالث آسيويا والثامن عالميا ضمن استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة لعام 2016 .

وتقدمت الإمارات أربعة مراكز من حيث تحصيلها في قيمة المؤشر الخاص بالخدمات الإلكترونية والذكية ضمن استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية حيث بلغت قيمة ما حققته الدولة في هذا المؤشر 0.8913 نقطة ما يجعلها في المركز الثامن عالميا مع جمهورية أستونيا من حيث قيمة ذلك المؤشر الذي يعد مكونا أساسيا من مكونات المؤشر الكلي لتنمية الحكومة الإلكترونية .

بهذه النتيجة تحافظ الإمارات على ريادتها الإقليمية في مؤشر الخدمات الإلكترونية متصدرة المركز الأول خليجيا وعربيا وعلى مستوى منطقة غرب آسيا ككل فيما تحتل المركز الثالث آسيويا والثامن عالميا .

 

وتعتبر الرعاية الاجتماعية للمواطن الإماراتي في صلب اهتمامات الحكومة ويعكس مشهد التنمية الاجتماعية في الدولة الخطوات المتقدمة التي تمت في هذا السياق والتي تستهدف تحقيق الرخاء والاستقرار وتحسين نوعية الحياة للمواطن باعتباره الوسيلة والغاية لمجمل عمليات التنمية .
واحتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا والـ 28 عالميا في “تقرير السعادة العالمي 2016” الذي تصدره “المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع “المركز الكندي للدراسات المتقدمة” و”معهد الأرض” بجامعة كولومبيا والذي يضم 157 دولة.

كما واحتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا في مجال تقديم الرفاه إلى مواطنيها بحسب مؤشر التقدم الاجتماعي لعام 2016 الذي تعده مؤسسة “سوشيال بروغرس إمبيراتف” الأميركية فيما صعد الشعب الإماراتي إلى صدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كأسعد شعوب العالم ضمن مؤشر السعادة العالمي لعام 2016 متقدما على شعوب فرنسا واليابان وإسبانيا .
وحققت الدولة المرتبة الأولى إقليميا والـ 30 عالميا من حيث مؤشر التنمية البشرية .. فيما حلت بالمرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة.

 

مسيرة الاتحاد في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قائد مرحلة التمكين حققت نجاحات دولية مبهرة، وقفزات تنموية عظيمة وخلالها عرف النموذج التنموي الإماراتي بفرادته، وبات نموذجاً يحتذى بين أمم العالم أجمع، رحم الله الشيخ خليفة بن زايد وأسكنهُ فسيح جناته، واليوم بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بلغت دولة الإمارات مكانة دولية فريدة، ونالت ثقة العالم وتقديره، وأثبتت نفسها شريكاً دولياً حقيقياً في اتخاذ القرار وصنع الحضارة الحديثة، إننا نعيش اليوم مستقبلنا، ونعملُ من أجله، وننطلق إليه بخطى ثابتة، وننظرُ إليه بتفاؤل مطلق، فسقف تطلعاتنا وطموحاتنا خلال الأعوام المقبلة ليس له حدود.

 

يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما حكام الإمارات، وشعب دولة الإمارات، وأسأل الله العلي القدير أن يديم على الإمارات الأمن والرخاء، ومزيداً من التقدم والازدهار.

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد علي

الرئيس التنفيذي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com