من قال إن الحضارات تقاس بأعمارها، فكم من حضارة ظهرت واندثرت وعاشت آلاف السنين دون أن تترك أي أثر ليتحدث الناس عنها.
تقاس الحضارات بإنجازاتها، وماتقدمه للبشرية من تطور وإبداع وإلهام،
وعند الحديث عن الإنجازات فلا بد
من ذكر دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقوم بأهم الإنجازات وبوقت قياسي جعل منها لاعباً رائدا في مصافي الدول الكبرى.
كما كانت الإمارات الأخت الداعمة لأشقائها العرب في مختلف جوانب الحياة، ولم تكتف بذلك، فكان دعمها للعالم أجمع بالعلم والمعرفة فإنتقلت إنجازاتهم من الأرض صعودا الى الفضاء متسلحين بطموحاتهم العظيمة وبإصرار ليس له مثيل .
قاموا بتأسيس أول وكالة فضاء عربية ( وكالة الإمارات للفضاء )، وبخطوات جبارة تحمل الكثير من الإصرار على النجاح أكملوا المسيرة بمشروع خليفة سات القمر الذي أطلق إلى الفضاء في عام ٢٠١٩، عندما أنجز هذا القمر الصناعي بالكامل في دولة الإمارات، وقمر ظبي سات الإصطناعي الذي تم تطويره على يد نخبة من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
ومن بين أهم إنجازات دولة الإمارات في الفضاء مستكشف راشد الذي صمم بأيادٍ إماراتية بهدف إستكشاف كافة أرجاء سطح القمر.
وفي عام ٢٠١٩ استطاعت الإمارات تدوين اسمها بأحرف من ذهب، بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية وذلك ضمن خطة برنامج الامارات لرواد الفضاء.
وفي عام ٢٠٢٠ أطلقوا مشروع مسبار الأمل لإستكشاف المريخ والذي تمكن في ٢٠٢١ أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر، ويخلد إسم الإمارات كخامس دولة تصل الى المريخ من أول محاولة.
ومن المهم الذكر أن هذا المشروع بإشراف وتمويل سواعد إماراتية،
وفي عام ٢٠٢٠ أطلق قمر مزن سات حيث تم تصنيع القمر بمشاركة كوادر وطنية شابة،
وأخيرا وليس أخراً فإنجازاتهم مستمرة بوتيرة أسرع تجري التحضيرات على قدم وساق لبدء مهمة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي للإنطلاق الى محطة الفضاء الدولية في ٢٠٢٣، بمهمة طويلة الأمد تستمر ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية لإجراء تجارب علمية متقدمة.
وبذلك استطاعت دولة الإمارات وبوقت قياسي أن تحجز لها دورا متقدماً في مصاف الدول العظمى بإنجازاتها وفكرها المتقدم ونظرة قياداتها العميقة والمستقبلية وإصرار شعبها أن يخلدوا اسم بلدهم في التاريخ والمستقبل، ويثبتوا للعالم أجمع أن الدول لاتقاس بأعمارها بل بالإنجازات والفكر والطموح .
بقلم: رشا موسى