أكد رؤساء وكالات أنباء خليجية وعربية أن الكونغرس العالمي للإعلام ينعقد في ظل متغيرات متسارعة يشهدها القطاع، بالتزامن مع تطور هائل في تقنياته ومجالاته ووسائله، بمشاركة قادة وصناع الإعلام من مختلف دول العالم، لبلورة رؤية استشرافية لمستقبل صناعة الإعلام في المنطقة والعالم.

وقال رؤساء الوكالات في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات إن الكونغرس العالمي للإعلام، يجسد المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مختلف المجالات، لا سيما الإعلامية، وقدرتها الكبيرة على تنظيم أهم الأحداث العالمية، لمواكبة التغيرات المتلاحقة في قطاع الإعلام، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في رسم ملامح مستقبله، بما يدفع مسارات التنمية المستدامة على مستوى العالم.

ومن جانبه، قال الدكتور فهد بن حسن آل عقران رئيس وكالة الأنباء السعودية، رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية: نهنئ الأشقاء في دولة الإمارات، على تنظيم الكونغرس العالمي للإعلام، هذا الحدث العالمي، الذي نتطلع من خلاله إلى تبادل الأفكار والآراء والحلول المبتكرة، التي من المأمول أن ترسم ملامح مستقبل قطاع صناعة الإعلام.

وأضاف، أن هذا التجمع العالمي، يكتسب أهمية كبرى في ظل المتغيرات المتلاحقة في القطاع الإعلامي، والتطور في مجالاته ووسائله وتقنياته، ويعد فرصة مواتية لفتح آفاق رحبة للتعاون والتواصل بين قادة وصناع القرار في وسائل الإعلام، على اختلاف أدواتها.

وقال الدكتور فهد بن حسن آل عقران: نقدر الدور المنوط بالكونغرس العالمي للإعلام، في بلورة رؤية استشرافية لمستقبل صناعة الإعلام في المنطقة والعالم، ونؤكد أهمية مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع، والابتكارات التقنية الجديدة لصياغة مستقبل الإعلام، والتأهب للتغيرات الكبيرة التي سيشهدها.

وأشار إلى أنه سيبقى للإعلام الدور الأبرز في التعريف بإرث الدول وحضاراتها، ومد جسور التلاقي بين الشعوب، وتطوير وتنمية الأبعاد الفكرية والثقافية للمجتمعات، مشيداً بميثاق وكالات الأنباء للتسامح، الذي يمثل مبادرة متقدمة لتعزيز دور الإعلام في نشر قيم التعايش المشترك على مستوى العالم.

وقال إبراهيم بن سيف العزري مدير عام ورئيس تحرير وكالة الأنباء العمانية: إن الكونغرس العالمي للإعلام، وهو الحدث الإعلامي الأبرز على مستوى المنطقة، يعكس بجلاء ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة، من مكانة مكّنتها من استقطاب المشاركة العربية والعالمية الواسعة لمثل هذا الحدث المهم، وتسخير جميع السبل لإنجاحه.

وأضاف العزري، أن ما يمر به العالم اليوم من تسارع كبير في التحول نحو الأنماط الحديثة في بث الرسائل الإعلامية، ونشر الأخبار التي تعتمد على السرعة الفائقة، عبر ما أنتجته تكنولوجيا الاتصالات من وسائل متطورة صغيرة الحجم، وسهلة الاستخدام، وبالغة التأثير، يتطلب المواكبة المستمرة، لضمان الاستفادة من الجوانب الإيجابية لهذه الثورة التكنولوجية في مجالي الإعلام والاتصال، وهو ما يعنى به الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي، ويبدو ذلك واضحاً من خلال العنوان الذي تم اختياره للفعالية بعناية، وهو صياغة مستقبل قطاع الإعلام.

وقال: نشهد للمرة الأولى فعالية بهذا الكم الهائل من حلقات العمل المقامة ضمن أجندتها، وتحمل عناوين علمية مهمة، تبحث في الفرص والتحديات في قطاع الإعلام، وأساليب التعامل معها، وتستقطب أسماء لامعة في المجالين الإعلامي والتكنولوجي، وهي فرصة ينبغي للمشاركين، خاصة القائمين على المؤسسات الإعلامية والمشتغلين بها، الحرص على استغلالها والتفاعل مع جلساتها ونقاشاتها، لتحقيق الاستفادة من أطروحاتها، مؤكداً أن الكونغرس العالمي للإعلام، يمثل تظاهرة إعلامية عالمية في مدينة أبوظبي، عاصمة التقدم والنماء.

مرآة العالم

ومن جهته، قال زياد حرفوش مدير الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن الإعلام مرآة العالم، وكما الأعلام تلوح في الأعالي، كذلك الإعلام، يتصدر المشاهد، فكيف بالكونغرس العالمي للإعلام.

وأضاف أنه لم يكن غريباً على دولة الإمارات العربية المتحدة، الوثابة، صاحبة الرؤية، أن تختصر الحداثة في مؤتمر، وأن تسكب عصارة التقنيات الكونية العملاقة في معرض يضمه، مشيراً إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام، يمثل محطة مهمة في عالم الإعلام الآخذ في التطور، لجمعه رواداً وصناع قرار ومؤثرين من 6 قارات، يتحلقون حول العالم، أو هو العالم يتكوكب حولهم. لقد تعملق الإعلام، حتى اختزل الكون بلمحة، وأرّخ اللحظة بلمعة، وصنع من كل سانحة حدثاً يبهر العالم، كل ذلك باستضافة كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر تنظيم متقن من «وام»، التي تواكب مسيرة الإعلام بكل بفصولها وأدواتها وتقنياتها.

وأضاف: هنا القرية الكونية، وهنا صفوة الإعلام والأعلام، وهنا مختبر الحدث اللماح اللماع، الواصل بسرعة البرق، وهنا التواصل بلا انقطاع، والشراكات بلا انفكاك، والتوغل في دنيا الحداثة الهائلة، لا تسعف المعاجم في نقل ما يحدث هنا، ولا الصورة يسع إطارها كل هذا البريق. تضيق جنبات المعرض بالتكنولوجيا الفائضة والمسترسلة، ويغص المؤتمر بفيض الرؤى والأفكار. الكونغرس العالمي للإعلام، هو اليوم الحدث والحديث، ضيفه العالم قاطبة، ونجومه صنّاع رأي ومحترفو كلمة وذوو فكر.

ومن جهته، قال فايق الحجازين مدير عام وكالة أنباء الأردن «بترا»: إن الكونغرس العالمي للإعلام، الذي تستضيفه أبوظبي، يعد حدثاً فريداً من نوعه على مستوى المنطقة، كونه يجمع لأول مرة هذا العدد، وهذه النوعية من المتخصصين في صناعة الإعلام، سواء كانت مؤسسات إعلام رسمية، ومؤسسات قطاع خاص، إلى جانب الصحافيين والإعلاميين المؤثرين على مستوى العالم العربي والعالم.

وأضاف أن الكونغرس العالمي للإعلام، يعد منصة مهمة للصحافيين والأكاديميين وللشباب، لتبادل الخبرات، والاستفادة من تقنيات الاتصال في عهد الرقمنة، وإطلاق المبادرات، خصوصاً الشبابية.

وبدوره، قال عبد الله أحمد حزام العتواني رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية، إن الكونغرس العالمي للإعلام، يأتي في وقت تواجه فيه وسائل الإعلام الوطنية تحديات حقيقية في الدول الأقل نمواً، معرباً عن ثقته في أن الكونغرس، سيمثل تحولاً جوهرياً نحو التعاطي الإعلامي المسؤول.

وأعرب عن أمله في أن تستفيد المؤسسات الإعلامية اليمنية من هذا التجمع الدولي الفريد، من ناحية نقل المعرفة والخدمات الرقمية، وتمكين الصحافيين من نهج إعلامي قائم على التجرد والحياد، والمسؤولية المهنية في التعاطي مع القضايا الإنسانية واحترام الهويات، والثقافات، والحضارات المختلفة.