أعلن الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث اليوم خلال الإحاطة الإعلامية الاستثنائية لـ”كوفيد 19″ عن المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود وتفعيلها بدءا من الساعة السادسة من صباح غد الاثنين الموافق 7 نوفمبر الحالي، وتتضمن إلغاء كافة القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بكوفيد-19 حيث سيكون لبس الكمامة اختياريا في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة بما في ذلك دور العبادة والمساجد ، ما عدا المنشآت والمرافق الصحية ومراكز أصحاب الهمم سيكون ارتداء الكمامات إلزامياً.
وقال ” بالنسبة للمساجد والمصليات، فإننا نعلن أيضاً عن اختيارية الصلاة على السجادة الشخصية، إذ لم تعد إلزامية بعد موعد تفعيل القرار ، فيما سيقصر استخدام تطبيق الحصن لإثبات شهادات التطعيم ونتائج الفحوصات داخل الدولة وخارجها عند الطلب وبالتالي لا يشترط المرور الأخضر للدخول للمرافق والمواقع العامة”.
وأضاف ” أما الفعاليات والأنشطة الرياضية، فإنه يجوز للجهات المنظمة على المستوى الوطني والمحلي طلب الفحوصات المسبقة، أو شهادات التطعيم حسب نوعية أو أهمية النشاط والفعالية”.
وقال ” إننا بعد أن أعلنا شهر سبتمبر الماضي عن عدد من الإجراءات للتخفيف من القيود المتعلقة بـ”كوفيد 19″ نزف اليوم خبر المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود، وذلك بعد دراسة الوضع الوبائي في الدولة ومراقبة نسب الإشغال في المستشفيات والعناية المركزة للحالات المصابة بفيروس كوفيد-19″، مشيرا إلى أن جميع القرارات المعلن عنها اليوم جاءت وفق دراسة دقيقة وبحث مستمر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.
كما أعلن الدكتور سيف الظاهري عن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالقطاع الصحي، حيث سيتم إدراج فيروس كوفيد-19 في برنامج الترصد النشط الوطني للأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة ، كما سيتم دعم البحوث العلمية والدراسات الجينية لمتابعة الأمراض البكتيرية والفيروسية، وكذلك الترصد اليقظ ومتابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة للجهات الصحية والجهات الأخرى مع أي متغيرات مستقبلية أو أحداث طارئة.
وبين أنه سيتم الإبقاء على الإمكانيات الصحية المتعلقة بالفحص المخبري والعلاج، والإبقاء على فترة العزل لمدة خمسة أيام للمصابين بكوفيد-19.
وقال إنه حرصاُ على صحة وسلامة الجميع، ودعما لجهود كافة الجهات المعنية بالجائحة الصحية، سيتم الاستمرار في توعية المجتمع بمخاطر فيروس كوفيد 19 بشكل خاص، والانفلونزا الموسمية بشكل عام.
وأضاف ” بالنسبة للحالات اليومية، فإننا مستمرون في توفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”.
وذكر أن جميع الإجراءات التي تم الإعلان عنها في إحاطتنا اليوم قابلة للتحديث والتغيير حسب مستجدات الوضع الوبائي في الدولة، وسيتم الإعلان عن أية مستجدات بشكل مستمر.
وأكد أن دولة الإمارات تبوأت مكانة عالية وأصبحت نموذجاً عالميا استثنائيا بشهادة دولية واسعة، وكانت من أوائل الدول التي حققت انتصارا عظيماً في احتواء التحديات التي عصفتها بكل مرونة وشفافية واحترافية.
وقال ” بذلت حكومة دولة الإمارات جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية، وذلك سعيا في احتواء أشد تحديات عصرنا الحالي، جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على العالم، وغيرت مسار حياتنا، لنصبح اليوم أكثر وعيا في كيفية التعامل مع الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان”.
وأضاف ” كثف القطاع الصحي بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية جهوده وسخر كل طاقاته وإمكانياته للتعامل مع الأزمة الصحية، إيماناً بأن صحة المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة”.
وأكد استمرار القطاع الصحي في مراقبة الأوضاع وتطبيق التقصي النشط في كل مناطق الدولة.
وقال المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ” تكاتفنا معاً خلال الثلاث سنوات الماضية، حرصا على صحة وسلامة أحبائنا، وخاصة من فئة كبار المواطنين والمقيمين، وأصحاب الهمم، وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وأضاف “جهودنا المبذولة معاً، جاءت بثمارها اليوم وذلك بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وقراراتها الحكيمة في التعامل مع الجائحة، وأيضاً الجهود المجتمعية والمسؤولية الذاتية لدى كل فرد من أفراد مجتمع الدولة”.
وقال “ شهدنا في الفترة الماضية مستوى انخفاض ملحوظا في حالات الإصابة والوفيات، الأمر الذي يدل على مدى وعي المجتمع وتطبيقه لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية حرصاً على سلامته وصحته، وحفاظاً على مكتسبات الدولة وما حققته من منجزات استثنائية”.
وأكد أهمية الالتزام والتضامن بين أفراد المجتمع في المرحلة المقبلة، حتى نحافظ على ما حققناه في فترة التعافي، ونحن على ثقة عالية في مجتمع دولة الإمارات ومدى وعيه في المسؤولية الذاتية، وخاصة بعدما تجاوزنا المراحل الصعبة من الوباء وتخطيناها بكل احترافية وكفاءة حتى وصولنا لهذا الاستقرار.