التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر قصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة.
يأتي اللقاء في إطار حرص البلدين الشقيقين على تطوير العلاقات الثنائية تزامناً مع انطلاق احتفالاتهما بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المصرية- الإماراتية المتميزة، ضمن احتفالية ضخمة مقامة في العاصمة المصرية، خلال الفترة من 26 – 28 أكتوبر الجاري.
واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء التطور المستمر في العلاقات الأخوية بين البلدين، كما تم بحث آفاق التعاون المشترك في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويدعم تحقيق تطلعاتهما إلى مزيد من التقدم والتنمية والازدهار.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات ارتبطت منذ تأسيسها بمصر، التي دعمت تأسيس دولة الإمارات وقيام الاتحاد فور الإعلان عنه، وارتبط أبناء الإمارات بمصر، مهد الحضارة الإنسانية.. والمظلة الجامعة والبيت الكبير لكل أبناء الأمة العربية.
وقال سموه خلال لقائه الرئيس المصري: «أنقل تحيات شعب الإمارات التي قال مؤسسها: إن مصر قلب العرب ولا حياة للعرب بدون مصر».
وأضاف سموه: «استقرار منطقتنا مرهون بمصر.. وتطور عالمنا العربي مرهون بتطور مصر.. وازدهار شعوب المنطقة مرتبط بازدهار أم الدنيا… مصر هي المقياس الحقيقي لاستقرار الشعوب وازدهار المنطقة».
كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن «علاقات دولة الإمارات مع جمهورية مصر العربية تمثل نموذجاً للعلاقات العربية- العربية.. الاحتفال بخمسين عاماً من المحبة هو رسالة للجميع بأن مستقبل البلدين مرتبط شعبياً واقتصادياً للخمسين عاماً القادمة».
وقال سموه: «شعب مصر شعب وفيّ.. طوال خمسين عاماً كانوا معنا ومنذ بداياتنا… كانت وستبقى مصر هي السند والظهر والذخر والشقيقة التي لا نستغني عنها».
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء عن ترحيبه بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بلده الثاني مصر، تزامناً مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر ودولة الإمارات، مؤكداً أن ما يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين هو علاقات مودة وروابط تاريخية ومصير مشترك، معرباً عن تقديره واعتزازه بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الداعمة لمصر، والتي تسهم في ترسيخ أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ودون سموه على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس: «التقيت اليوم أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة احتفالات الدولتين بخمسين عاماً من العلاقات الاستثنائية … نقلت له ولشعب مصر الحبيب تحيات إخوتهم شعب الإمارات.. وتمنياتهم بدوام الازدهار والاستقرار لمصر وشعبها وقيادتها.
شعب مصر شعب وفي وقيادتها قيادة أصيلة.. طوال خمسين عاماً كانوا معنا منذ بداية تأسيس دولتنا.. كانت وستبقى مصر هي السند والذخر والظهر والأخ الذي لا نستغني عنه».
وخلال اللقاء وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدعوة إلى الرئيس السيسي، لتكون مصر ضيف شرف القمة العالمية للحكومات خلال الدورة القادمة والمقرر إقامتها في فبراير 2023.
وانطلقت الاحتفالات بمرور 50 عاماً على تاريخ بدء العلاقات عميقة الجذور بين البلدين، والقائمة على التكامل والتعاون المشترك، حيث يحظى البلدان بحضور ومكانة دولية، خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة.
وتعود العلاقات بين البلدين إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودعمت مصر تأسيسها، وأيدت بشكل مطلق الاتحاد، الذي ضم الإمارات السبع، واستندت العلاقات بين البلدين طوال نصف قرن من الزمان إلى أسس الشراكة الاستراتيجية.
وانطلقت احتفالات الخمسين عاماً من العلاقات المصرية – الإماراتية في العاصمة المصرية القاهرة يوم الأربعاء الماضي تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد»، تضمنت أجندة من الفعاليات المتنوعة على مدار 3 أيام، وذلك في إطار الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة، التي تربط الدولة، بجمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعباً، والاحتفاء بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المتميزة بين البلدين.
ضم الوفد المرافق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة: معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي خليفة بن شاهين المرر، وزير دولة.
ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومريم خليفة الكعبي، سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية.