|  آخر تحديث أكتوبر 25, 2022 , 0:41 ص

العلاقات الإماراتية المصرية.. توافق كامل لدعم الاستقرار والتنمية


العلاقات الإماراتية المصرية.. توافق كامل لدعم الاستقرار والتنمية



أشاد دبلوماسيون مصريون بنموذج العلاقات المصرية الإماراتية، باعتباره علامة مضيئة في مسار العلاقات العربية على مدار نصف قرن، في ظل التوافق الكامل بين الحكومتين بشأن أهداف السياسة الخارجية، بما يصب في صالح الاستقرار والتنمية والسلام، فضلاً عن اتفاق التوجهات إزاء القضايا العربية والشرق أوسطية عموماً.

قال وزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، إن الخمسين عاماً الماضية من العلاقات المزدهرة بين البلدين وضعت أساساً قوياً وبنياناً صلباً لعلاقات ممتدة في الفترة القادمة، سواء بين الشعبين والقيادات الإماراتية والمصرية، مشيراً في تصريحات لـ «البيان» إلى أن «تلك العلاقات في حد ذاتها إنما تمثل نموذجاً جيداً للعلاقات العربية، في إطار العمل المشترك ووضع خطط ورؤى مشتركة لمواجهة التحديات».

ولفت الدبلوماسي المصري إلى أن مشاعر الاحترام التي يكنها المصريون لدولة الإمارات بدأت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يسير أبناؤه على نفس النهج في أولوية العلاقات مع مصر.

واعتبر العرابي أن «هذه العلاقات سوف تمتد خلال السنوات القادمة وتزداد قوة؛ نظراً لوجود إرادة سياسية من جانب القيادتين على حد سواء، وحرصهما على دعم تلك العلاقات التي تغطي المجالات كافة»، مشيراً إلى أن «الاحتفال هذا العام بالعلاقات بين البلدين سيكون احتفالاً يليق بالذكرى الخمسين، وسيشكل نقطة انطلاق قوية لعلاقات أوسع وآفاق أرحب في السنوات القادمة».

كما لفت العرابي إلى التوافق الكامل بين الإدارتين المصرية والإماراتية بشأن أهداف السياسة الخارجية القائمة على فكرة محاولات العمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية سواء في المنطقة وخارجها، وهو التوافق الذي يشكل إحدى الركائز الصلبة لتلك العلاقات الممتدة بين البلدين، ويعد في حد ذاته قوة دفع للعمل المشترك بينهما مع توافق السياسات والأهداف والأدوات.

 

 

في السياق، أشار مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، السفير حسين هريدي، إلى أن العلاقات جيدة جداً ويسودها الاحترام المتبادل، موضحاً أن أهداف كل من الدبلوماسية المصرية ونظيرتها الإماراتية متطابقة دائماً بالنسبة للقضايا العربية والشرق أوسطية.

وأفاد بأن التنسيق الدائم بين البلدين يأتي من بين روافع العمل العربي المشترك، مشدداً على أنه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو على مستوى التنسيق في المحافل العربية والدولية بالنسبة للتحديات والقضايا التي تهم العالم العربي والمجتمع الدولي. وتابع السابق، قائلاً: هذه العلاقات تمثل أحد الأعمدة التي يقوم عليها العمل العربي المشترك والتضامن العربي.

 

 

من جانبه، قال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، السفير جمال بيومي، إن الاحتفال بمرور نصف قرن على العلاقات المصرية الإماراتية إنما يجدد تلك العلاقات ويزيدها مودة بما يصب في صالح المصالح المشتركة بينهما على الصعد كافة، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة.

وتابع: «كنا في مصر في مطلع العام الجاري نحتفل بمرور 100 عام على إنشاء وزارة الخارجية المصرية، بينما تاريخ الدبلوماسية المصرية يمتد لألفي سنة قبل الميلاد، ونحن نعتز بهذا التاريخ الكبير، والذي تضاف إليه ذكرياتنا الطيبة مع حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، فقد كان عروبياً بكل روحه ويحب مصر ويقدرها».

 

ونوه بأن الاحتفال بمرور نصف قرن على العلاقات إنما هو ترجمة لشعور طيب بين بلدين من بلدان العالم العربي، وبما يخلق مزيداً من المصالح والعلاقات المشتركة عبر استغلال تلك المحبة لخلق مزيد من الفرص.

وأوضح أن الفترة الراهنة على وجه الخصوص تشهد تنسيقاً عربياً خاصة في قلب العالم العربي بين دول الخليج ومصر، وأبرز دليل على ذلك «قمة جدة» عندما نجحت الدول العربية في أن تقول «لا» كبيرة للجنة التي أتى بها أكبر رئيس دولة في العالم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بما يؤكد حجم التنسيق العربي، ومصر والإمارات جزء منه.

وأشار بيومي إلى حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات، والاتفاقات المبرمة بين الجانبين، بما في ذلك منطقة التجارة الحرة واتفاقيات تشجيع الاستثمارات «التي نأمل أن تتوسع بشكل أكبر في المرحلة المقبلة» وغيرها من أوجه التعاون المشترك التي تبرز حجم العلاقات المميزة بين البلدين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com