أكدت الرئاسة اللبنانية أن ما آلت إليه مفاوضات ترسيم الحدود البحرية هو حصيلة قرار وطني صلب.
وأوضحت في بيان ” دأب اعلاميون ووسائل إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية على نشر مقالات وتقارير تتناول مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البحرية وتنسب أحياناً الى دول وجهات أدواراً بهدف الإيحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج الترسيم”.
وأضاف البيان ” أن رئاسة الجمهورية، تأمل في أن يتوقف هذا النهج الممعن في الاساءة الى كرامة الوطن وسيادته”.
وتابع البيان أن قرار الترسيم “في الواقع حصيلة قرار وطني صلب لا شريك فيه، بل استجلب وساطة أمريكية سهّلت الوصول إلى النتيجة الإيجابية في الترسيم والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين”.
وأكّدت رئاسة الجمهورية بأن “ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الامريكي آموس هوكشتاين بحنكة وصلابة وإصرار، دفاعاً عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية”.
وأعلنت أن لبنان لم يقدم ” خلال المفاوضات أي تنازلات، ولا خضع لأي مساومات أو مقايضات أو “صفقات” أو إرادات دول خارجية. بل بالعكس فإن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة أيّدت الموقف اللبناني ووضعت إمكاناتها بتصرفه”.
يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري قد تسلموا في 11 أكتوبر 2022 المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل التي أعدها الوسيط الأمريكي اموس هوكشتاين.
وأعلن عون في 13 أكتوبر 2022 موافقة لبنان على الصيغة النهائية لاتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.