أكدت وزيرة التعاون الدولي المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، أن التعاون المصري الإماراتي، في الفترة الأخيرة قدم مفهوماً متفرداً في التعاون من خلال مجموعة واسعة من برامج التنمية الاقتصادية، حيث أظهرت ضرورة «استغلال الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين» في المجالات كافة.
وأشارت المشاط، في تصريحات بمناسبة الاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، وهي العلاقات التي أكدت أنها «متميزة»، إلى أن التعاون بين البلدين في الفترة الأخيرة اشتمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية الإماراتية؛ بهدف إحداث تأثير فوري على حياة الشعب المصري وواقعه اليومي.
وتابعت المشاط: «انصبت تلك المشاريع على قطاعات حيوية ترتبط بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطن البسيط، مثل الطاقة والإسكان والأمن الغذائي والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية والنقل والمواصلات. إضافة إلى مشاريع لدعم المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع المصري؛ مثل الأزهر الشريف والكنيسة القبطية المصرية».
وأفادت وزيرة التعاون الدولي المصرية، أن العلاقات بين مصر والإمارات هي علاقات ذات جذور عميقة تشكلت على مدار خمسة عقود مضت، تقوم على أسس الوعي والفهم المشترك لمختلف المتغيرات، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولفتت المشاط إلى الحضور والمكانة التي يحظى بها البلدان على المستوى الدولي، ذلك في ظل ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة مدركة لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية عموماً.
وجددت الوزيرة المصرية التأكيد على حرص بلادها على مواصلة الجهود في سياق التعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى توجيهات القيادة السياسية بالبلدين من أجل تعظيم الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة والموارد المتنوعة المتوفرة في مصر والإمارات، وبما يحقق المصالح المشتركة ويخدم الشعبين الشقيقين، ويسهم كذلك في تعزيز مكانة الدولتين إقليمياً ودولياً.
وفي السياق، تحدثت وزيرة التعاون الدولي المصرية عن دور وزارتها في دعم تلك العلاقات والمهام الملقاة على عاتقها في هذا السياق، وأبرزت جهود تعزيز العلاقات التنموية بشكل خاص بين البلدين، وذلك عبر المؤسسات التمويلية الإماراتية المختلفة، مثل صندوق أبوظبي للتنمية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع.
وأشارت إلى اهتمام الوزارة برفع مستوى التعاون مع تلك المؤسسات، وتعظيم استفادة اقتصاد بلادها مما تقدمه تلك المؤسسات من تسهيلات وخدمات مختلفة.كما جددت المشاط التأكيد على تفعيل دور اللجنة العليا المشتركة بين مصر والإمارات، وهي اللجنة التي تمثل دفعة لمزيد من تطورات العلاقات في شتى المجالات المختلفة.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى أن التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ مستويات بارزة من النمو، في وقت أشارت فيه إلى إمكانية مضاعفة ذلك المستوى في الفترات المقبلة. وتعد السوق الإماراتية الوجهة الأولى للصادرات المصرية، وتستقبل سنوياً نحو 11 في المئة من إجمالي صادرات مصر للعالم.
وأعلنت الإمارات ومصر عن احتفالية ضخمة بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين، تحت شعار «مصر والإمارات.. قلب واحد»، من المقرر أن تستضيفها القاهرة على مدار ثلاثة أيام من 26 وحتى 28 أكتوبر الجاري.