|  آخر تحديث سبتمبر 28, 2022 , 18:41 م

تلميحُ عاشقة


تلميحُ عاشقة



 

اسكني كما لم تسكن وطناً من قبل وكأنَّك وجدت لتوك أرضًا تحتويك ،ألمسني كما لو أنك تشعر بأول جلدٍ يذوب لأجلِ يديك،خذني إلى عالمٍ لا يوجد فيه لا ليلاً ولا نهار،وتسألني لماذا تلك الأمنية.
فمن جدارةِ الليل وانتقامه من قلبي أنَّه يسرقك مني ويغطيك بسباته ،فلا تدري بحالي التي تشبه النوم على زجاجٍ متكسر وجسدٍ مهشمٍ من الألم ،ولاتدري بدموعي التي أرعبت جفوني الهالكة دون رؤياك ،ولا تعلم بأنفاسي التي تتباطأ مع مرور كلَّ ثانيةٍ وأنتَ تأخذ وقتك في الأحلام ،وإنَّك ياسيد النهار تعتقد بأنَّ ليلي كلَّه طرباً وسمر وياليتك تعرف بأحوالي التي تنافس المشردين من الحروب،هل سبق وقلت لك :
أنتَ سلامي وفنائي غنائي وشعري المفضل ولحن حزني عندما لا أجد مايفسر أوجاعي ،وإني لا أجيد من لغاتِ الهمس إلا تنهيدات بجرحٍ إمتلأَ بألفِ آه في وقتِ غروبك.

 

ليالي صاعقة هاجت من رجفات قلبي البارد والظمآن انتظر فيها رنين هاتفي الحزين على حالي
لعلَ طيراً من روحي يتحرر ويفرُّ من قفصها ويذهب إليكَ بإشارةٍ تجيد التعبير فتهديكَ تلميحاً يخترق عقلكَ لتسارع إلي وتخبرني بأنَّك شعرتَ بي دون خلقِ اعذار
إنَّ الأعذارَ إذا خُلِقَتْ في هُيامِ الحبَّ ولدتْ الوجع وصار العشق قربان
فلنعترف من البداية على خلطِ أجزاءكَ بأجزائي لأنَّ غير ذلك سوفَ يغرُكَ الشيطان
ولا أكون وحيدةَ حبيبٍ ولهان بل أحد جواري هذا الزمان
لن أقبلَ إلا بالتفرد وإلا سوف أذهب إلى الامكان دون روحٍ وحتى النوم يصبح من النسيان
وأرجع إلى عالمي حيث لا يقبل سوى الإنسان

 

 

 

 

بقلم: سلام القواريط


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com