أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن قرار إتاحة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي خيار ارتداء الزي الوطني «الكندورة» للطلبة البنين ضمن الحلقتين الثانية والثالثة (بداية من الصف الخامس)، وجعله إلزامياً العام المقبل جاء في وقته تماماً في ظل آليات العولمة التي تهدد ثقافات كثير من الشعوب بالاندثار، مؤكداً أن الزي الوطني ليس مجرد تفصيل هامشي في مكونات ثقافة شعبنا أو أي شعب من الشعوب، بل هو منصة مهمة في حماية الهوية الوطنية.
وذكر أن توجيه المؤسسة يعكس الحرص على القيم الإماراتية وتعزيزها في نفوس النشء، معبراً عن سعادتهم بهذا القرار الذي فيه من الاقتداء بالتراث الإماراتي العريق الذي يمثل الزي الوطني مرتكزاً أساسياً فيه ما يمكن الطالب من تمثيل وطنه أفضل تمثيل.
وأضاف: لأن الإنسان هو وليد بيئته الثقافية والاجتماعية والدينية، فإن هذه البيئة صاغت فكره وأرشدته إلى الاهتمام بمظهره الخارجي باعتباره مرآة تعكس قبول الناس ومدى احترامهم وهيبتهم منه، لذا تعارفت الشعوب على أهمية اختيار زي وطني يعكس طبيعة حياتهم، وتترجم طبيعة أرضهم وتضاريسها، وتعكس أيضاً مدى الترابط الاجتماعي التي تنقلها دلالات الملبس للشعوب المجاورة كي تحافظ على مكانتها بين أقرانها. وتابع: هنا لعب الزي القومي للشعوب دور السفير للجمال والأناقة، والمترجم لمظاهر الحياة السياسية والدينية، مؤكداً أن الزي الوطني وامتداده عبر الأجيال يعد جسراً ثقافياً نقل ألينا تطور حضارة الوطن والرؤية الفكرية والجمالية وللحياة عموماً، وكيف كانت هذه الأزياء الوطنية مكوناً رئيسياً من مكونات الدولة وثقافتها.
قرار
جاء قرار مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تماشياً مع استطلاع ورغبة أولياء الأمور وحرص المؤسسة على التواصل الوثيق معهم للمضي قدماً في دعم المنظومة التعليمية وقد حددت المؤسسة لطلاب الحلقة الثانية بنين ارتداء (الكندورة) كزي مدرسي اختياري يمكنهم استخدامه إلى جانب الزي المدرسي المعتمد الحالي، فيما حددت المؤسسة (الكندورة مع الحمدانية).