|  آخر تحديث يوليو 22, 2022 , 2:46 ص

شركاء التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي يؤكدون أهمية تكثيف جهود التوعوية


شركاء التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي يؤكدون أهمية تكثيف جهود التوعوية



نظم البرنامج الأردني لسرطان الثدي وجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورشة عمل يومي 20 و21 يوليو الحالي في الشارقة بمشاركة ممثلين عن 10 جمعيات متخصصة من أصل 15جمعية في مكافحة السرطان من كل من السعودية والإمارات والعراق والكويت وعمان وفلسطين والمغرب والأردن والسودان.

وتأتي الورشة في إطار التحضير للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام 2022 التي تنطلق في أكتوبر المقبل ووضع خطة لآليات التعاون العربي من خلال مناقشة وتعزيز دور الحملة في نشر رسالة التوعية بمكافحة سرطان الثدي بكل الوسائل والطرق المتاحة واستشراف آليات الوصول برسالة التوعية إلى مختلف الفئات الاجتماعية وتعزيز التعاون العربي لمكافحة سرطان الثدي وزيادة التنسيق بين الجمعيات العاملة في هذا المجال.

واختار المشاركون في الورشة شعارات أولية تلخص التوجه العام لحملة التوعية الموحدة لعام 2022 لعرضها على أعضاء جمعيات مكافحة السرطان والمتطوعين معها في الدول المشاركة لاختيار الشعار الموحد قبل انطلاق الحملة في أكتوبر المقبل.

وشهد اليوم الأول من الورشة تقديم عروض من مختلف الشركاء وممثلي الجمعيات المشاركة حول أهم الإنجازات التي بذلتها جمعياتهم في مجال مكافحة سرطان الثدي إضافة إلى عرض نتائج مساهمات الجمعيات والبرامج التي نفذتها على ضوء حملة 2021 العربية للتوعية بالكشف المبكر.

وتخللت العروض مداخلات وأسئلة من قبل المشاركين، وأجاب مقدمو العروض على الاستفسارات التي وجهت لهم حول أنشطة وبرامج جمعياتهم خلال العام الماضي، واستهدفت بعض المداخلات استشراف إمكانيات التخطيط لمشروعات وآليات تعاون مستقبلي بين الجمعيات المشاركة، لتعزيز جهود التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر عنه.

وقالت سعادة سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان إن التحضير للخطوط العريضة للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام 2022 يمثل فرصة للتخطيط لكيفية جعل الحملة السنوية الموحدة أكثر فاعلية وإسهاما في زيادة الوعي وتغيير السلوكيات ودفع النساء والرجال معا إلى إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل دوري.

وأضافت أن ما حققته جمعية أصدقاء مرضى السرطان من نجاحات منذ انطلاقها يأتي بفضل دعم وتوجيهات ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس الفخري ومؤسس الجمعية سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان.

ودعت المشاركين في الورشة إلى الابتكار بطرح اقتراحات تسهم في إنجاح الحملة التوعوية الموحدة لهذا العام.

من جانبها أشادت الدكتورة ريم العجلوني مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي بدور جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات وشراكتها في التحضير لاجتماع شركاء التعاون العربي لمكافحة سرطان الثدي ضمن ورشة التحضير للحملة العربية الموحدة مؤكدة أن العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر للكشف عن سرطان الثدي ينبغي أن يكون ضمن الأولويات نظرا لأن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشارا بين مختلف الفئات العمرية.

وقالت ” إذا كنا نتخذ من اللون الوردي شعارا لجمعيات مكافحة مرض السرطان فإننا نتمنى الوصول إلى واقع وردي نشهد فيه تقدما في الحد من المرض لأن صحة المرأة جزء لا يتجزأ من صحة المجتمع ونتمنى أن يؤدي اتساع الشراكة وانضمام دول جديدة إلى التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي إلى إحداث فارق وترك أثر توعوي واسع من خلال حملة التوعية العربية الموحدة”.

وتحدثت الدكتورة سوسن الماضي المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان خلال الورشة حول جهود الجمعية وأنشطتها التوعوية في دولة الإمارات موضحة خطأ الاعتقاد السائد بأن سرطان الثدي لا يصيب السيدات أقل من 50 عاما حيث أن تجربة الجمعية في العمل مع المرضى تثبت أن المرض يصيب مختلف الفئات العمرية وذلك يستدعي التفكير في ابتكار استراتيجيات جديدة لحملات التوعية المحلية والعربية الموحدة وبحث إمكانية الاستفادة من النجاحات التي حققتها الإمارات خلال أزمة كوفيد 19 والتي تمثلت في الوصول إلى نسبة تطعيم ضد الفيروس بلغت 100% وكيف يمكن استلهام هذا التميز لتحقيق نسبة نجاح مماثلة في توجه المجتمع نحو الكشف المبكر للسرطان وخصوصا سرطان الثدي.

وقدمت الدكتورة بثينة عبدالله بن بليلة استشاري طب الأسرة رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية بإدارة الصحة العامة والوقاية عرضا حول مجمل الجهود الرسمية لمكافحة سرطان الثدي في الإمارات واشتمل العرض على مؤشرات وأرقام كشفت أن الإصابة بسرطان الثدي تأتي في المرتبة الأولى بين أنواع الأمراض السرطانية في الإمارات.

واحتوى العرض على أرقام حول معدل حالات سرطان الثدي في الإمارات وفق الفئات العمرية إضافة إلى شرح مفصل حول طبيعة التحديات المتعلقة بالتوعية بالكشف المبكر والتركيز على عامل الوقت عند تقديم خدمات الرعاية للمرضى للوصول إلى أفضل النتائج وزيادة عدد المتعافين من المرض ورفع كفاءة مقدمي الخدمة في برنامج الكشف المبكر عن السرطان.

وشهد اليوم الثاني من الورشة 4 جلسات تضمنت الأولى العصف الذهني الذي عرضت خلاله الشعارات المقترحة للحملة العربية الموحدة للتوعية بسرطان الثدي للعام الجاري تلتها جلسة اطلع خلالها المشاركون على أهم نتائج دراسة KAP study في نسختها العربية وناقشوا التوصيات والنتائج المتعلقة بها.

فيما تناولت الجلسة الثالثة تحليل نقاط القوة والضعف واستشراف الفرص ومناقشة التحديات والأولويات أمام التعاون العربي في مجال حملات التوعية الموحدة لمكافحة السرطان وتناولت الجلسة الرابعة والأخيرة آليات التعاون المتعلقة بالأنشطة التي تستهدف الوصول إلى مختلف الأفراد والفئات لتوعية المجتمع ضد السرطان تحت مظلة الحملة العربية الموحدة في أكتوبر المقبل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com