استأثرت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى جمهورية فرنسا الصديقة، باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام العالمية التي نوهت بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين كلا البلدين.
وأكدت وسائل الإعلام العالمية أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال الزيارة والتي ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتنمية آفاقها في مختلف المجالات الحيوية.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنّ العلاقات بين أبوظبي وباريس اتخذت حجماً غير مسبوق في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة أن الإمارات أصبحت ركيزة السياسة الفرنسية في العالمين العربي والإسلامي.
وأشادت الصحيفة بالاستقرار الفريد الذي تشهده الإمارات وبأهمية اقتصادها الذي ينمو بسرعة فائقة، واستعرضت في تقرير لها العلاقات التاريخية بين البلدين، مُبرزة بشكل خاص مدى إعجاب الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، بشخصية ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في المنطقة والعالم.
وركزت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تغطيتها على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا، مشيرة إلى تصريحات وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو حولها والذي اعتبرها “ذات أهمية استراتيجية مزدوجة” من ناحية مواجهة التحديات الملحة لأمن الطاقة والاستعداد لمستقبل خالٍ من الكربون.
واعتبرت “واشنطن بوست” زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لفرنسا غاية في الأهمية نظرا للعديد من الملفات العربية والإقليمية التي تناولتها، إضافة إلى دورها في تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
بدورها قالت صحيفة التليغراف إن فرنسا تتمتع بعلاقات عميقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أسهمت في تعزيزها علاقة الصداقة القوية بين زعيمي البلدين.
من جهتها ركزت إذاعة “مونت كارلو الدولية” على النمو الكبير الذي حققته العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية ، مشيرة إلى أن الإمارات موطن للفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر، وهي تستضيف على أرضها أكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في منطقة الخليج.
ونقلت الإذاعة تصريحات لسعادة هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية قالت فيها: “صداقتنا مع فرنسا، المبنية على عقود من الشراكات العميقة عبر المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، تجعلنا دائما نتفاءل بالمستقبل”.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية فإن الشراكة الإستراتيجية الشاملة في مجال الطاقة الموقعة بين البلدين تستند على العلاقات الثنائية الوثيقة والراسخة والشراكات طويلة الأمد بينهما، وتستفيد من مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً مورداً مسؤولا وموثوقاً للطاقة، حيث تمتلك الدولة سادس أكبر احتياطي نفطي في العالم وتلتزم بالمساهمة في ضمان أمن الطاقة العالمي.
وتعليقا على الزيارة قالت وكالة “بلومبيرغ” الدولية إن الإمارات باتت الدولة الأكثر تنوعاً اقتصادياً في الشرق الأوسط، كما أنها من أوائل الدول التي التزمت بخفض انبعاثات التلوث بحلول عام 2050.
ومن جهة أخرى، أشار موقع قناة «فوكس 40» الأمريكي إلى أن فرنسا تتمتع بعلاقات عميقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن العلاقة الشخصية الوطيدة التي تجمع رئيسي البلدين.