|  آخر تحديث مايو 16, 2022 , 22:22 م

محمد بن زايد آل نهيان القائد الاستثنائي


محمد بن زايد آل نهيان القائد الاستثنائي



 

لم نك ونحن طلاب ندرك الكثير من المفاهيم ، حتى أخذت تتبلور شيئا فشيئا في عقولنا ، وأصبحت تلك المفاهيم والمعاني أكثر واقعية وبعيدة كل البعد عن الخيال وأكثر التصاقا بالواقع ، ومن تلك المفاهيم المجردة ، مفهوم القيادة ، والذي اقترنت معانيه بمفاهيم الالتزام والقدرة في اتخاذ القرارات المناسبة في المواقف المناسبة.

 

فالقيادة في نظر علماء الفلسفة والاجتماع هي ( فن وذوق وأخلاق ) وهذا المعنى الشائع للمفهوم، لكن حتما ليست كذلك ، فالقيادة سمة يهبها الله لمن يشاء ، ولنا في التاريخ العربي الأمثلة الكثير ، فمحمد صلى الله عليه وسلم في نظر الكاتب الأمريكي مايكل هارت في كتابه المئة الأوائل في العالم هو القائد العجيب ، الذي استطاع وبمدة وجيزة قيادة أمة جاهلة وفي صحراء قاحلة ، لا ماء ولا شجر ، لتصبح الأمة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور ، وعم نورها أرجاء العالم، وهذا صلاح الدين الأيوبي استطاع لملم شتات الأمة ويوحدها ليعيد مجدها من جديد ، وما قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من بناء دولة قوية بعد جمع شتاتها لتصبح دولة على كل لسان، إلى أن  وافته  المنية في الثاني من نوفمبر عام 2004، وبفقده فقدت البلاد قائدا عظيما ، تسلم الراية بعده الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، ففي عهده شهدت الإمارات نهضة على جميع الصعد والمجالات، ففي عهده تمّ إطلاق المركبة الفضائية إلى المريخ وشهدت الاتصالات قفزة عالمية كبيرة الى جانب تطوير التعليم والمواصلات وغيرها ،رحمه الله وأسكنه فسيح جناته،  والذي وافته المنية في الثالث عشر من مايو 2022 رحمه الله،  والراية ما زالت مرفوعة ليتسلمها الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، والمعروف بروح الشباب وحدة الذكاء وحسن التصرف في المواقف الصعبة والجرأة في اتخاذ القرارات في المواقف المناسبة، ونحن نرى الأعداء الذين يحيطون بنا من كل جانب، اليوم أصبحنا ندرك المعاني الجليلة لقول الشاعر المتنبي :

 

ومن يتهيب صعود الجبال …

     يعش ابد الدهر بين الحفر

 

والناظر لدولة الإمارات يرى المدى الذي وصلت إليه من التقدم والرقي والرفعة، رغم كل ما واجهته من صعاب، ولاشيء أدل من عالمية دولتنا الفتية، إلا وصولها إلى الكثير من الألقاب العالمية، فخلال مدة وجيزة استطاعت أن تسجل اسمها في مصاف الدول ، وقد تقلد الكثير من أبنائها المناصب في المحافل الدولية، بل لا يخلو تصنيف للأمم المتحدة إلا وكانت الإمارات على رأس ذلك التصنيف، ليس هذا فحسب بل غدت دولة الإمارات العزيزة ملاذا آمنا لكل إنسان على وجه الأرض يجد فيه الراحة النفسية بعيدا عن كل منغصات الحياة فنحن في ظل دولة يقودها ثلة من أشرافها، فهنيئا لنا بقائدنا، وهنيئا لقائدنا بنا .

 

 

 

بقلم: د. آمنة الظنحاني


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com