|  آخر تحديث مايو 15, 2022 , 23:40 م

الإمارات مزيد من النجاحات والإنجارات


الإمارات مزيد من النجاحات والإنجارات



الكثيرون يتساءلون عن سر نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيقها هذا التقدم اللافت الذي يشهد به العالم أجمع، والكثيرون يتساءلون عن دخول الإمارات بهذه القوة والثقة في عالم الغد بل استدعائها المستقبل ووضعه أمامها والتعامل معه بطريقة تدهش الجميع وتدهش المستقبل نفسه .

أما الإجابة فوفرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عبر تغريدات على حسابه في “تويتر” ضمن وسم (#علمتني _الحياة) حيث قال “يسألني الكثيرون عن سر نجاح دوله الإمارات .. أقول لهم ليس هناك أسرار، وليس لدينا معرفة أكثر من غيرنا أو علم لم يسبقنا إليه أحد .. كل ما فعلناه أننا حولنا معرفتنا إلى أفعال ، وحولنا علمنا إلى عمل ، وأقللنا من الكلام وأكثرنا من العمل ، حتى أصبح النجاح ثقافة”.

وقال أيضا “نجاح الشعوب هو في غرس ثقافة النجاح في كل مكان ، من العامل في مطارها إلى مكاتب مديريها ، ومن مقاعد طلابها ، إلى مجلس وزرائها” .

السر إذن ليس في وفرة المال بدليل أن دولا أخرى عديدة يتوفر لديها المال وبكثرة لكنها لم تتمكن من التقدم وتحقيق النجاحات التي تأملها شعوبها ، السر هو في أن أهل الإمارات ، حكاما ومواطنين ، حولوا المعرفة إلى أفعال وحولوا العلم إلى عمل وقللوا من الكلام واستبدلوه بالعمل ، فغرسوا بكل ذلك ثقافة النجاح ووصلوا إلى مرحلة لا يرضون إلا به .

 

مثل هذا النهج لم تنتهجه دول كثيرة ، بعضها قريب منها ، حيث انشغلت بدلا عن ذلك بأمور لا ينتج عنها سوى الأذى ولا تجر إلا إلى مزيد من التأخر والتخلف ، لهذا لم تتقدم وتقدمت الإمارات وسبقتها إلى المستقبل وتمكنت من تمكين شعبها من الأدوات التي تعينها على التعامل مع الحياة ومع المستقبل .

ما حصل للإمارات يمكن تصويره بمثال يعين على تبين أسباب النجاح الذي حققته . لنتصور أن مجموعة من الأفراد أهدي لكل واحد منهم جهاز كمبيوتر جديد ومتقدم وطلب منهم الاستفادة منه ، لكن واحدا منهم لم يكتف بتعلم كيفية استخدام مفاتيحه للكتابة أو مشاهدة الأفلام وتبادل الرسائل والصور مع الأهل والأصدقاء ولكنه عمد إضافة إلى ذلك هذا الجهاز ومحاولة معرفة أسراره بما في ذلك فكه وتركيبه بل والعمل على تطويره والاستفادة منه في العمليات الرياضية والبحث العلمي. أما النتيجة فهي أن هذا الذي لم يكتف بتلك العمليات البسيطة انفرد بالنجاح وصار الجهاز نفسه الذي حصل عليه الآخرون وسيلة لتحقيق مزيد من النجاح.

التقدم يأتي عند اعتبار كل صعب ومستحيل سببا للتحدي ومجالا له ، ويأتي بعدم الاكتفاء بالمعرفة ولكن بتوظيف المعرفة وتحويلها إلى أدوات تساعد على تحقيق النجاح ، والاكتفاء ببعض النجاح لا يؤدي إلى النجاح حيث النجاح إن لم يكن مستمرا لا يعتبر نجاحا وإن لم يمكن نفي هذه الصفة عنه .

ما فعلته دولة الإمارات العربية المتحدة هو أنها لم تكتف بالمعرفة التي حصلت عليها ولم تركن إلى ما توفر بيدها من أموال ولكنها قررت تحدي نفسها والتعامل مع الحياة والمستقبل بشكل مختلف فكان ما صارت فيه اليوم ، وسيكون ما تريد أن يكون في المستقبل .

ما وصلت إليه الإمارات بفضل هذا النهج القويم يجعل المرء يعتقد بأنه لن يتأخر الوقت حتى تقرر الجامعات العالمية تناول نجاح الإمارات وتقدمها في مقرر دراسي إلزامي يتعلم منه الطلبة كيفية تحقيق النجاح وكيفية الإصرار على تحقيقه وأسس التعامل مع المستقبل .
ما لا يعرفه الكثيرون بعد عن نتائج هذا النهج كثير لكن الإفراج عنه لن يكون بعيدا .

 

 

 

بقلم: أروة الدكروني عطية


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com