|  آخر تحديث فبراير 12, 2022 , 13:07 م

الإمارات وتركيا نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية


الإمارات وتركيا نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية



يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد غد الاثنين زيارة رسمية إلى الدولة، يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ونقلها إلى مستوى متقدم، بعد أن شهدت في نهاية 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي، لتكون محطة رئيسية في طريق تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة تركز على المصالح المشتركة.

الصورة :

حيث توجت هذه الزيارة بإعلان دولة الإمارات عن تأسيس صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي في تركيا، يركز على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية ومنها الطاقة والصحة والغذاء.

وتؤكد الزيارة اهتمام وحرص قيادتي البلدين على تبادل الزيارات، للاستمرار في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر، حيث تؤمن قيادة دولة الإمارات بأن تعزيز العلاقات الثنائية لن يسهم فقط في الحفاظ على المصالح المشتركة، ولكن أيضاً في تعزيز ازدهار المنطقة، وتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.

ونشأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية تركيا في 1 أبريل من العام 1977، وافتتحت السفارة التركية في أبوظبي في العام 1979، وفي العام 1999 افتتحت الملحقية العسكرية التركية في أبوظبي، وفي 1983 افتتحت سفارة الدولة في أنقرة، وافتتحت القنصلية العامة للدولة في إسطنبول في العام 1989، كما افتتحت الملحقية العسكرية للدولة في أنقرة عام 2005.

 

 

وتعود نشأة العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات وتركيا إلى فترة تأسيس الاتحاد، وأخذت في التطور والنمو عبر السنوات، ففي عام 1984 وقعت الدولتان اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني، تبعتها عدة اتفاقيات عززت التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ولا شك أن العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من التقدم بفعل القوى التي يمتلكها البلدان، والدور المهم الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والعالمية والناجم عن القوة الاقتصادية الذي اكتسبته ليس بفعل العامل الجغرافي وحده، وإنما برؤية قيادتها الحكيمة والإنجازات التي حققتها خلال 50 عاماً الماضية، منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى باتت اليوم تحتل صدارة العديد من المراكز والمؤشرات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ويجمع البلدين هدف مشترك يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما، وهو ما يرسخه اليوم ما تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، من تطور مستمر في العديد من القطاعات الحيوية، ويعكس هذا التطور حرص قيادات الدولتين على تطوير العمل المشترك، والتطلع إلى خلق مزيد من فرص التعاون الثنائي.

وتقوم العلاقات الإماراتية التركية على مبادئ وركائز أساسية مبنية على محاور عدة، أهمها السلم والحوار والانفتاح على الثقافات، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار وضمان تعزيزه، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي.

ويفضل الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، وحرصها الدائم على بناء علاقات إيجابية مع كافة دول العالم، وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة، أصبحت دولة الإمارات وجهة سياسية واقتصادية حيوية جاذبة على خريطة العالم، تستقبل بحفاوة على أرضها القيادات السياسية الإقليمية والدولية، وتسعى إلى تقريب وجهات النظر معهم حول مختلف القضايا، بما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع.

تطور مستمر

كما شهدت العلاقات بين البلدين اهتماماً واضحاً وحرصاً على تبادل الزيارات بين قيادات الدولتين، وممثلي الحكومتين، للاستمرار في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين، وهو ما يتجلى اليوم في حرص الحكومة التركية على المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، حيث يقع الجناح التركي في منطقة الاستدامة، وتم تصميمه تحت شعار «صنع المستقبل من أصل الحضارات».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com