أكدت المرأة الإماراتية حضورها المميز في ميدان العلوم المتقدمة مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات مثل الفضاء والطاقة النووية، لتثب أن طموحها لا حدود له في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً لوطنها.
وأظهرت ابنة الإمارات خلال عملها في مجالات مثل الطاقة النووية والفضاء والصحة والهندسة والتكنولوجيا وغيرها من التخصصات العلمية حجم القدرات والمهارات العالية التي تتمتع بها والتي أهلتها لتولي قيادة وإدارة أهم المهام والمشاريع الحيوية في قطاعات العلوم المتقدمة والفضاء والطاقة والصحة بكل كفاءة واقتدار.
وبمناسبة اليوم الدولي للنساء والفتيات في مجال العلوم الذي يصادف 11 فبراير من كل عام يستعرض التقرير التالي أبرز إسهامات ابنة الإمارات في ميدان العلوم المتقدمة.
البداية مع قطاع الطاقة النووية، حيث تصل نسبة تمثيل المرأة الإماراتية العاملة في القطاع النووي في دولة الإمارات إلى 20 في المائة من إجمالي القوى العاملة لديها.. وتُعد هذه واحدة من أعلى نسب مشاركة السيدات في المؤسسات العاملة ضمن قطاع الطاقة النووية حول العالم، مع حصولها على أعلى المؤهلات في الهندسة النووية.
بدوره لعب قطاع الفضاء الإماراتي دوراً مهماً في استقطاب المرأة الإماراتية بمختلف تخصصاتها الهندسية والعلمية والتقنية، لتعمل ضمن المشروعات الكبيرة، التي تطلقها الدولة في هذا القطاع، وفي مقدمتها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي توج جهود الدولة في بناء موارد بشرية من الإماراتيين عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية.
ويتميز مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمشاركة نسائية هي الأعلى عالمياً بنسبة 34 في المائة من فريق العمل، واللاتي يعملن في الجوانب المختلفة للمشروع، منها العلمي والتقني والهندسي والإداري، فيما يبلغ عدد أعضاء الفريق العلمي من النساء 80%، وضعوا تصوراً شاملاً للبيانات والمحتوى العلمي، الذي سيوفره المسبار ومتطلبات تحليلها، ومن ثم إمداد المجتمع العلمي العالمي بها للاستفادة من محتواها.
وتشكل المرأة 55.5 في المائة في مجلس علماء الشباب و37.5 في المائة في مجلس علماء الإمارات، كما تشكل ما يقارب ثلثي الطلبة الملتحقين بالجامعات الحكومية، وأكثر من نصف الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة.
وتمثل الطالبات الإماراتيات 70% من خريجي الجامعات، كما يبلغ عدد الطالبات في كليات التقنية العليا أكثر من 10 آلاف طالبة. وتمثل النساء 56% من خريجي الجامعات الحكومية في الإمارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، و60% من خريجي معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي هن من الإناث.
وشهد إكسبو 2020 دبي، أمس الجمعة، احتفالاً للرواد العاملين في مجالات الفضاء وتغير المناخ والطاقة وغيرها.. باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، عبر سرد تجاربهم الشخصية وتبادل الاستراتيجيات لتشجيع الآخرين على الانضمام إلى هذه القطاعات.
ويسلط برنامج الاحتفال الضوء على نجاحات صانعات التغيير، ويؤكد أهمية دور الإرشاد في توجيه الجيل القادم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، إدراكاً لأهمية العلم والمساواة بين الجنسين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.