الضحية رضيع عمره دقائق والمجرمة أم لا تملك من الأمومة ولو ذرة واحدة ومسرح الجريمة هو مستشفى جامعة طنطا الذي شهد حادثة مروعة أثارت غضب الشارع المصري واستنكار المدونين على الشبكات الاجتماعية.
جرت أحداث الواقعة مساء أمس عندما دخلت سيدة حامل كزائرة عادية لمستشفى جامعة طنطا برفقة سيدتين بحجة زيارة أحد أقاربها ثم توجهن إلى حمامات قسم النساء لارتكاب جريمتهن البشعة التي خططن لها مسبقاً. هناك وبين ردهات الحمامات، قامت صديقتا الأم بمساعدتها على الولادة ومشاركتها جريمة التخلص من الرضيع.
وبدلاً من أن تأخذ رضيعها إلى صدرها وتحتضنه بعد قدومه سالماً إلى الحياة، أمسكت به الأم وألقته من نافذة الحمام في مشهد مروع يعكس نيتها السوداء وفعلها الإجرامي ليسقط الرضيع على الأرض غارقاً في دمائه ومغشياً عليه.
وعلى الرغم من أن الأم وصديقتيها أردن أن يتممن العملية من غير أن يشعر بجريمتهن أحد، إلا أن كاميرا أحد الأشخاص خارج المستشفى سجلت مقطع فيديو لالتقاط الرضيع من قبل أهالي المنطقة الذين انتابتهم مشاعر الغضب والحزن وارتفعت أصواتهم منددة بهذا الفعل الإجرامي، لتصبح الأم وصديقتيها حديث الإعلام والشبكات الاجتماعية.
هذا وتم الرضيع إلى العناية المركزة بعد إصابته بارتجاج في المخ وفق ما ذكرت مواقع مصرية فيما أكد طبيب الحضانات، أنه قام باستقبال الرضيع عاري الجسد وحبله السري غير مربوط مع إصابته بكدمة في البطن.
حول الواقعة، قال شاهدا العيان الأول “هشام.أ.م.ع.ال”، 32 عاما، الذي كان يزور أحد أقاربه المحجوز بقسم القلب إنه صعق بمشاهدة طفل حديث الولادة يسقط من الطابق الأول على الأرض فيما قالت شاهدة العيان الثانية “رضا.ال.أ.م” ، 25 عاماً أنها فوجئت بإلقاء سيدة لطفل من نافذة الحمام في شرفة قسم النساء، لتتوجه مباشرة إلى الحمام إلا أنها لم تجد أحداً هناك حيث لاذت الأم وصديقتيها بالفرار.
وتلقت شرطة مستشفى طنطا الجامعي بلاغاً يفيد بإلقاء سيدة لرضيعها من الطابق الأول عقبه توافد رجال الأمل للمستشفى وإجراء تكثيف أمني خارج وداخل المستشفى لملاحقة السيدات الثلاثة وتحديد هويتهن.
من جهته، قال الدكتور محمد أبو العينين مدير المستشفى الجامعى بطنطا، أن الطفل الذي عثر عليه أسفل حمامات قسم النساء بمستشفى طنطا الجامعى في حالة مستقرة، وتم إنقاذه وإدخاله حضانة المستشفى وإجراء تنفس بالأوكسجين له وربط للحبل السري.
وأوضح أن الطفل “ذكر”، وكامل الوزن ويخضع حالياً للرقابة والعناية بحضانة المستشفى، مشيراً إلى قيام الإدارة بفتح تحقيق مع العاملين في الشفت المسائي بالمستشفى والأمن بالتعاون مع الشرطة لتحديد هوية السيدة التي أنجبت الطفل.
وأثبتت سجلات المستشفى أن الأم غير مسجلة كمراجعة ودخلت كزائرة إلى المستشفى متوجهة إلى دورات المياه.