الشيماء خليف – دبي
يستعد أكثر من 1500 مشارك من مختلف الجنسيات والأعمار للمشاركة في أقوى وأصعب بطولات التحدي “تحدي الوحل” الذي تستضيفه منطقة “حتا” يوم السبت (13 نوفمبر 2021)، وتنظمه شركة سابكو للرياضة بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وشركة “تاف مادر” العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات الرياضية.
ويقام التحدي في “وادي هاب” ويشتمل المنافسة في فئتين هما تحدي المحترفين الذي يمتد على مسافة 10 كيلومترات وتتضمن هذه الفئة 25 عائق (أوبستكل)، وتحدي الهواة الذي يمتد على مسافة 5 كيلومترات ويتضمن 15 عائق، وتتنوع العوائق بين عوائق طينية ومائية صممت بالشكل الذي يزيد من التشويق والإثارة في المنافسات ويختبر قوة وشجاعة المتنافسين والعمل الجماعي فيما بين أعضاء الفريق الواحد ولا تتطلب وقتًا محددًا لإنهاء السباق.
وتعد بطولة “تحدي الوحل” من أشهر سباقات تخطي الحواجز في العالم التي اجتذبت آلاف المشاركين من كافة أنحاء العالم منذ ولادتها في دبي عام 2016، ولاقت نجاحًا لافتًا خلال الدورات التي نظمت فيها نظرًا لقوة المنافسة على العقبات الصعبة التي لا تحتاج إلى تدريب خاص، وتتيح الفرصة لمحبي الإثارة والتشويق لاختبار قدراتهم البدنية والذهنية وقوة تحملهم، والتي ترسخ روح التعاون والعمل الجماعي من أجل تخطي مختلف أنواع الحواجز الطينية.
ويتضمن السباق العديد من العوائق المشوقة التي تتنوع بين السباحة في المياه الجليدية في عائق يسمى (أركتيك إينيما) أو حقنة القطب الشمالي المعبئة بأكثر من 5000 كيلوغرام من الثلج، والتسلق في عائق يسمى (حائط برلين)، والمشي على الحبال في عائق يسمى (الأرملة السوداء)، وعائق (قفص الزحف) الذي يتطلب العبور في المياه زحفًا على الظهر مع التعلق في سياج من الشبك الحديدي، وبلوكنيس مونستر الذي يتوجب على المتسابقين فيه الدفع والسحب والدحرجة لتخطي حواجز طينية لزجة ومتحركة وسط حفرة مياه كبيرة مما يضعهم أمام اختبار حماسي مشوق لتخطي أصعب العوائق والحواجز.
وتشهد رياضات التحدي في الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص انتشارًا واسعًا ومتابعة كبيرة من جميع الجنسيات سواء من المقيمين على أرض الدولة أو الزائرين من مختلف دول العالم الذي يتوافدون إلى دبي للمشاركة في الفعاليات الرياضية العالمية التي تقام فيها.
وتعد هذه البطولة واحدة من أشهر فعاليات التحدي العديدة التي تقام في إمارة دبي، حيث تقام أكثر من فعالية تحدي في دبي تتنوع ما بين تحدي الثلج والرمال والجبال والوحل، وهو تنوع لا يجتمع في أي مدينة أخرى في العالم، مما يؤكد تميز دبي وحرصها على تقديم كل جديد خصوصًا في بطولات التحدي التي تحفز ممارسيها من الجنسين ومن مختلف الأعمار وتشجعهم على بناء أجسادهم ومواجهة التحديات والعوائق بمهارة وقوة.
ولم تعد رياضات التحدي تقتصر على المحترفين فقط إنما أصبحت تستقطب منتسبي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة التي أصبحت حريصة على تشكيل الفرق وتدريبهم على مدار العام للمشاركة في هذه الفعاليات، والتي تضم المدراء والمسؤولين والموظفين من جميع المستويات، وهو الأمر الذي يؤكد على مكانة دبي كوجهة رياضية مفضلة لتنظيم الأحداث الرياضية العالمية على مستوى المنطقة والعالم، وأنها أصبحت مدينة التحديات التي تدعم أسلوب الحياة الصحية.