شهدت جزيرة صير بني ياس – المحمية الطبيعية الفائزة بالعديد من الجوائز العالمية – ولادة صغير اللاما في منتزه الحياة البرية العربية الذي يعيش فيه آلاف الحيوانات الطليقة، وتعد هذه الولادة الأولى لهذا النوع من الحيوان في الجزيرة الأمر الذي يعكس الجهود التي يبذلها الفريق البيئي في جزيرة صير بني ياس للحفاظ على الحياة البرية، ويوجد في الجزيرة حاليا سبعة حيوانات من اللاما – خمس إناث واثنان من الذكور – وسيبقى صغير اللاما في رعاية أمه لمدة ستة أشهر قبل أن يستقل عنها.
ويعود الموطن الأصلي للاما إلى أميركا الجنوبية وهو أحد أقارب الجمل الذي استغنى عن سنامه ولكنه مثل أقاربه من الجمال اجتماعي بطبعه ويتجول ضمن قطعان ويقتات على العشب ومختلف أنواع النباتات. ويمكن العثور على اللاما في المناطق الجبلية وهو متكيف مع شح المياه ولا يحتاج سوى كميات قليلة منه.. وتم تدجين هذا الحيوان اللطيف منذ آلاف السنين للاعتماد عليه في الأعمال اليومية.
وتقدم الجزيرة لضيوفها مجموعة متنوعة من التجارب بدءا من تمضية عطلة هادئة مرورا بالمغامرات الشيقة والرحلات العائلية الممتعة، حيث يمكنهم الوصول إليها من خلال رحلات الطيران القصيرة والمباشرة التي توفرها شركة “روتانا جت” وعلى متن طائرات سي وينجز المائية التي تنطلق من أبوظبي ودبي أو الاستفادة من النقل بالعبارة التي تنطلق من ميناء جبل الظنة في المنطقة الغربية.
يعود الفضل في تحول جزيرة صير بني ياس إلى محمية طبيعية للحياة البرية إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أثمرت جهوده في المحافظة على البيئة في احتضان الجزيرة لأكثر من (13) ألفاً من الحيوانات والطيور بما فيها المها العربي والغزلان والأيائل والنعام والزرافات والفهود على مساحة تتخطى (87) كيلومتراً مربعاً.