|  آخر تحديث سبتمبر 15, 2021 , 14:54 م

6 دراسات نقدية تناقش استجابة الرواية الإماراتية لمتغيرات الواقع


6 دراسات نقدية تناقش استجابة الرواية الإماراتية لمتغيرات الواقع



زهير بن جمعه الغزال – متابعات

 

 

ناقشت ست دراسات نقدية استجابة الرواية الإماراتية لمتغيرات الواقع (من سرد الماء والصحراء إلى سرد الإنسان)، وذلك خلال ندوة سردية أقيمت في قصر الثقافة في الشارقة، بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة.

شارك في الندوة السردية نقّاداً وروائيين وأكاديميين، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعدد من المثقفين والكتّاب ومحبي الكتابة السردية بمختلف حقولها الإبداعية.

وتأتي الندوة ضمن فعاليات تسعى إلى إثراء المشهد الثقافي المحلي، ورصد تحولات الرواية والقصة القصيرة الإمارتية انطلاقا من سياقاتها الاجتماعية والتاريخية، وصولا إلى علاقتها بالرواية المعاصرة، والاستجابة إلى متغيرات الواقع.

3 جلسات
شهدت الجلسات الثلاث تركيزاً مكثفاً على موضوع تحولات الرواية الإماراتية، في مسعى إلى تقصّي أجوبة نقدية في تحوّل البناء الروائي وفقاً لمتغيرات الواقع التي تطرأ من وقت إلى آخر، وتمثّل دوراً محورياً في السردية المكانية والزمنية.

حملت الجلسة الأولى عنوان “الرواية وجماليات الاستجابة إلى متغيرات الواقع”، وترأسها الأديب الإماراتي إبراهيم مبارك، وحاضرت فيها الأكاديميتان د. زينب الياسي ود. بديعة الهاشمي.

وقدّمت د. الياسي ورقة عمل بعنوان: “بين الحنين إلى الماضي والاستجابة للواقع (نماذج روائية)، وأشارت إلى أن الرواية الإماراتية تنقّلت منذ عقود خلت إلى العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين إلى مواقع مختلفة من حيث المضامين والتشكيل، وأرجعت سبب هذا التنقّل إلى التجريب والرغبة في ممارسة فعل الكتابة لمواضيع فيها الحنين إلى أمكنة الماضي حيناً، و إلى عوالم وشخوص حلَّ عليها النسيان بفعل التقادم الزمني حيناً، وصولاً إلى الخوض في قضايا الإنسان وعوالمه المتخيّلة.

وارتكزت ورقة عمل د. الياسي إلى ثلاثة محاور رئيسية، هي: الذاكرة والتجريب، والحنين إلى الماضي (نماذج روائية)، والإنسان المعاصر ومتغيرات الواقع ( رواية ذوات).
وقالت الروائية الإماراتية زينب الياسي، في المحور الأول، إنَّ التجريب بين قضايا الماضي و قضايا الحاضر حرَّك النتاج الأدبي السردي الإماراتي بشكل عام، والنتاج الأدبي الروائي بشكل خاص؛ مما أدى إلى تنوّع النتاج الروائي للمبدع الإماراتي بين قضايا الماضي و الحاضر باحثاً عمّا يلبي حاجته للتعبير، متنقلاً بين قضايا البحر، ورصدت الياسي عدة روايات تناولت هذا التجريب “كما في رواية (تيتانيك الأحلام) لعبد الرضا سجواني، وقضايا الأرض كما في رواية (آخر نساء لنجة) للروائية لولوة المنصوري، و(طوي بخيتة وبنت المطر والزغنبوت) للروائية مريم الغفلي”، فيما ذكرت في المحور الثاني أن هناك العديد من الروايات الإماراتية التي جعلت من الماضي مادة ينبني من خلالها العالم الروائي ، وهو العالم الذي يزاوج فيه الكاتب بين الماضي بأحداثه وأمكنته وأزمنته شخوصه، وبين المتخيل الذي يرسم صورة جمالية فنية للعمل.

وخلصت الياسي في المحور الثالث إلى أن عدداً من الكتّاب والروائيين الإماراتيين تناولوا الواقع المعاصر في كثير من أعمالهم الروائية والسردية، وقد كان للقضايا المختلفة حضور و رؤية بحسب توجه الكاتب، موضحة أنّ قضايا الإنسان المعاصر المختلفة والكثيرة و المتشعبة، ومناقشتها من الأدباء والروائيين ما هي إلا حاجة مهمة يتطلبها الأدب الإنساني حين يكون مشتركاً في التفكير الجمعي، حين يحضر عقل المؤلف مع عقول القراء على طاولة النص من أجل قراءة لقضايا مختلفة، تشكل هواجس و شواغل فكرية واجتماعية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com