|  آخر تحديث سبتمبر 5, 2021 , 22:49 م

وداعاً..


وداعاً..



كلمة باتت من أساسيات يومنا
فالغربة قد اقتطعت من القلب جزء في كل مكان كنا نتركه
كنا نظن بأننا شفينا ولكن
في أول لقاء مع أحبائنا يعود الألم في وداعهم
الأطفال قد ولدوا وهم يعرفون معنى هذا الألم
يكبرون بمكان لاينتمون إليه.. بعيدين كل البعد عن جو الأسرة الذي كان لنا بين احضان الجد والجدة واللعب مع أطفال الحي بالصراخ حيناً وبالضحكات احياناً

جيل من الأطفال كامل قد بُترت طفولته وولدوا كباراً
وُلِدَوا مستعدين للأزمات.. الوداع.. وربما الكثير من الجوع والفقر.. لم يعد الأطفال يعلمون بأنهم في غربة لأنهم لايعوون عم وطنهم ولم يعيشوا به.. وإنما نشأوا بمكان قد أصبح وطناً آخر ولكنه بعيداً عن ذوييهم وبعيداً عن طقوس الحب
الغربة في هذا الوقت تغيرت كثيراً.. حيث أنها صارت عاديه
كل خبر عن سفر أو غياب بات عادياً وليس غريباً

أصبحت سعادتنا آنيه بلحظه لقاء بسيطه مع أهلنا أوأحبائنا
نسينا تلك الضحكات وتلك الأيام التي كنا نحياها بسلام دون أن نفكر وقتها بأنها لحظاتنا الأخيرة على أرض الوطن
غريبة هي الحياة..أفقدتنا جميع مانحب ..
أخ بعيد.. وأقارب منتشرة في بقاع الأرض لانملك القدرة على تجميعها من جديد.. انتهت حقبة الزمن الذي كان يجمعنا
وبدأت حقبة التشتت الذي أصبحنا نسمع خبر موت أحدهم كالغرباء لانستطيع الوصول اليه
حكايات قد دفنت مع من مات..وروايات خلقت مع غربة كل طفل في ارجاء البلاد
لكَ الله أيها الطفل.. ولنا من الصبر سلواناً على لحظات قد اوجعت قلوبنا.. ولك السلام.. ياكل وطن قدآلمتك براثيم الحرب والعناء.

 

 

 

بقلم: منال عبدو جمعه


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com