هاجر عبدالغني – (مصر)

اليوم ترحل عن عالمنا الفنانة الكبيرة شويكار عن عمر يناهر 85 عامًا بعد صراع طويل مع المرض،ولقد قامت نقابة المهن التمثيلية بنعيها قائلةً :وفاة الفنانة الكبيرة شويكار..رحم الله الفقيدة وألهم أهلها الصبر والسلوان.

ولدت شويكار في الرابع والعشرين من نوفمبر لعام 1938 بمحافظة الإسكندرية،أُكتشفت في نادي سبورتنج وعملت في أدوار تراجيدية ثم اكتشفها المخرج فطين عبدالوهاب حيث وجد فيها موهبة فنية كبيرة وخاصة في مجال الكوميديا.

تزوجت من المهندس حسن نافع وهي في سن السادسة عشر وبعد عام من الزواج أنجبت إبنتهما منة الله وبعدها أُصيب زوجها بمرض خطير ،فأصبحت شويكار أرملة وأم لطفتلها الوحيدة وهي في عمر الثامنة عشر وبعد عامين من وفاة زوجها إختارها نادي سبورتنج وتوجت بلقب الأم المثالية حيث كانت تعمل وتدرس وتُربي إبنتها.

تزوجت الفنان فؤاد المهندس حيث قدما واحدًا من أبرز الثنائيات في تاريخ السينما المصرية ثم انفصلا بعد ذلك،كما كانت قد تزوجت من مدحت يوسف.

إلتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية ،وقررت أن تبحث عن عمل وكان المخرج حسن رضا مُقرب من أسرتها فرشحها للعمل برفقة أنصار التمثيل،حيث شاركت في أكثر من مسرحية، وقررت أن تَتلقى دروس التمثيل على يد عبدالوارث عسر ومحمد توفيق لتقدم أول فيلم لها عام 1960 “حُبي الوحيد” أمام الفنان عمر الشريف ونادية لطفي وكمال الشناوي.

قدمت شويكار بعد فيلمها الأول العديد من الأعمال الناجحة وجاءت الصدفة التي غيرت لها حياتها حيث رُشحت عام 1963 لتقدم البطولة المُطلقة في مسرحية السكرتير الفني وكان معاها في دور البطولة الفنان فؤاد المهندس ومن هُنا بدأت قصة حُبهما.

قدمت للسينما العديد من الأفلام وشاركها البطولة الفنان فؤاد المهندس ومنها دستة أشرار والعتبة جزاز، فيفا زلاطا، إجازة الغرام ،اعترافات زوج ،وهارب من الزواج، وأخطر رجل في العالم .

كانت شويكار من بين نجمات الستينيات والسبعينيات فنانة كوميدية ومسرحية من طراز خاص،إستطاعت أن تُحقق نجومية كبيرة في السينما والمسرح على عكس باقي النجمات اللاتي حرصن أكثر على السينما فقط في ذاك الوقت.

كان آخر عمل ظهرت به هو سر علنيفي عام 2012 مع النجمة غادة عادل،وكانت شويكار قد رُشحت لتقدم بطولة مسرحية ريا وسكينة أمام شادية ولكنها لم تُشارك وذهبت البطولة حينها للفنانة سهير البابلي