حضت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، حركة طالبان والمجتمع الدولي على ضمان عدم استخدام أفغانستان مجدداً «كمنصة وملاذ آمن للإرهاب والتطرف».

وعقدت المنظمة اجتماعاً اســـــتثنائياً على مســـــتوى المندوبين الدائمين، أمس، في جدة، بطلب من المملكة العربية السعـــــودية، لمناقشـــــة الأوضاع المتدهـــــورة في أفغانســــــتان، العضـــــو في المنظمــــة، التي دعت في بيانها الختامي «القيادة الأفغـــــانية المســـــتقبلــــية والمجتمـــــع الدولي، إلى العمل معاً على ضمان عدم اســــتخدام أفغانستان مرة أخــــرى، كمنصــــة أو مـــــلاذ آمن للإرهابييـــــن، وعدم الســــــــــماح بوجــــــــود موطــــــــئ قـــــدم للتنظيمــــــات الإرهابيـــــــــــة».

ودعت المنظمة في ختام اجتماعها، أمس، إلى إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للمنظمة، لزيارة أفغانستان «لإيصال رسالة المنظمة تجاه دعم استقرار السلام والمصالحة الوطنية في أفغانستان». وشددت المنظمة على «ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني، من أجل مستقبل بلادهم». وأكدت على ضرورة «التعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة، وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان».

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، في كلمته، إن المنظمة تنتظر من طالبان «حماية واحترام الحق في الحياة والأمن وكرامة أبناء الشـــــعب الأفـــغاني، وفقاً للصكوك الدولية لحقـــــوق الإنسان».

في واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيعقد اجتماعاً افتراضياً مع زعماء مجموعة السبع، غداً الثلاثاء، لبحث الوضع في أفغانستان، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الأفغان، وفقاً لوكالة رويترز.

وقالت بريطانيا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، في وقت سابق من أمس، إنها دعت لعقد اجتماع لدول المجموعة هذا الأسبوع، لبحث القضية.

من جانبه، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكرة إرسال أناس تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى دول قرب روسيا، قائلاً إنه لا يريد «وصول متشددين إلى هنا، تحت غطاء اللجوء»، منتقداً فكرة قيام بعض الدول الغربية، بإرسال لاجئين من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى المجاورة، لحين النظر في تأشيرات دخولهم إلى الولايات المتحدة وأوروبا.