استشهدت امرأة فلسطينية، برصاص جيش الاحتلال في جريمة إعدام بدم بارد على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرقي محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، فيما استشهد شاب خلال مواجهات شرق غزة، ما يرفع حصيلة شهداء الانتفاضة منذ بداية أكتوبر الماضي، إلى 137 شهيداً وشهيدة.
وذكرت مصادر صحافية ومحلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مهدية إبراهيم حمّاد (40 عاماً) خلال مرورها بالقرب من منطقة المواجهات عند مدخل البلدة، ما أدى لاستشهادها بالمكان، وهي أم لأربعة أطفال. وزعمت المصادر العبرية أنها حاولت دهس الجنود.
واندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على محاور عدة ونقاط التماس في الضفة وغزة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار خلال مواجهات بمخيم قلنديا للاجئين بين رام الله والقدس، ما أسفر عن إصابة شابين على الأقل، وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشابين أصيبا بعيارات نارية ووصفت حالتهما بالمتوسطة. كما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وقامت بمحاصرته قبيل مداهمتها منازل الشهداء الثلاثة، عنان أبو حبسة وعيسى عساف ووسام أبو غويلة، الذين يتهم الاحتلال بتنفيذهم عمليات طعن ودعس ضد إسرائيليين في قلب مدينة القدس المحتلة وأطرافها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت في أحياء المخيم، وأطلقت النار بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بأعيرة نارية في الأطراف، بينما أعاق الاحتلال عمل سيارات الإسعاف ومحاولاتها لنقل المصابين، كما اعتدت قوات الاحتلال على سكان المنازل التي اقتحمتها، ونفذت عمليات تخريب وتدمير لمحتوياتها.
واندلعت مواجهات في محيط مخيم الجلزون، أصيب على إثرها ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصيب رابع بقنبلة غاز في وجهه. وأصيب العشرات بحالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة ضد الجدار في بلعين، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين عند وصولهم لمنطقة الظهر، ولاحقوهم في حقول الزيتون حتى مشارف القرية.
وفي بيت لحم، دارت مواجهات وصفت بالعنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخضر جنوب المدينة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأصيب العشرات وبخاصة كبار السن بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم، رشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة ورد الجنود بقنابل الغاز والرصاص.
وأصيب العشرات بحالات الاختناق جراء إطلاق الاحتلال الغاز عند حاجز حوارة جنوب نابلس، كما واندلعت مواجهات في قرية جيت غرب نابلس بين الشبان وجنود الاحتلال.
وأصيب الطفل يزن عبد الله شتيوي (15 عاماً) بالرصاص الحي في فخده، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية. وقالت مصادر طبية بحسب الوكالة الرسمية، إن شاباً أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في وجهه، فيما أصيب الشبان الثلاثة الآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في أطرافهم السفلية.
وفي قطاع غزة، استشهد شاب برصاص جيش الاحتلال في مواجهات قرب نقطة «نحال عوز» شرق منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، وفق مصدر طبي.
وقال المصدر إن الشاب هاني وهدان (22 عاماً) قضى برصاص الاحتلال شرق الشجاعية، لافتاً إلى أن وهدان أصيب برصاصة قاتلة في الرأس. وأوضح أن نحو 50 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي في مواجهات عمت مناطق مختلفة من القطاع، بينهم عشرة على الأقل في منطقة الشجاعية. وأصيب 10 فلسطينيين آخرين شرق خان يونس جنوب القطاع، وتسعة شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع إلى جانب 12 مصاباً في مواجهات متفرقة وخصوصاً قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع، إضافة لإصابة عشرات الشبان والصبية بالاختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جيش الاحتلال.