الكوميديا جزء من حياة الفنان محمد هنيدي، حيث يرى أن أجمل شيء في الوجود، هو إسعاد الجمهور، وإدخال البهجة بداخلهم، لذلك حاول خلال فيلمه الأخير «يوم ما لوش لازمة»، أن يرفع جرعة الكوميديا، خاصة في ظل الظروف الصعبة والمحزنة التي يمر بها العالم العربي، وبالفعل، حقق العمل نجاحاً كبيراً، إضافة إلى الإيرادات التي لم تكن متوقعة، خاصة أن الفيلم طرح الفيلم بدور السينما في أوقات صعبة من الناحية الأمنية والسياسية.

السيناريو الهادف

السيناريو هو أكثر شيء يهتم به هنيدي، حينما يقوم باختيار أعماله، لأنه يبحث عن المضمون المغلف بالكوميديا. يقول هنيدي: القصة لا بد أن تكون محكومة بشكل جيد، يطرح من خلالها قضية تلامس المجتمع العربي، فأنا من خلال أعمالي، أقدم فكرة وقضية مختلفة، حيث ألقيت الضوء في فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، على مشاكل الشباب في ذلك العمر، أما في فيلم «بليه ودماغه العالية»، طرحت قضية أطفال الشوارع، ومن خلال «أستاذ مبروك أبو العلمين حمودة»، اقتربت أكثر من المنظومة التعليمية، التي يعاني فيها المدرس من قله الاحترام، وكيفية رجوع هيبة الأستاذ من جديد.

معاناة السينما المصرية

وفي ما يخص السينما المصرية، التي أصبحت تعاني إسفافاً وأعمالاً بلا مضمون، يقول: الفن يعكس الحالة التي يعيشها المجتمع، ونحن تعرضنا الفترة الماضية لهزة أثرت في كافة الأصعدة، ولكن قريباً ستعود السينما لسابق عهدها. ويؤكد هنيدي أن حبه للأطفال، دفعه للمشاركة في أعمال كرتون، خاصة في ظل وجود عناصر أخرى توجه الأطفال بشكل غير مناسب، لذلك، أراد من خلال أعماله الكرتونية، أن يوصل لجيل المستقبل رسالة بشكل هادف.

ويتمنى هنيدي المشاركة في أعمال درامية إماراتية، خاصة أن تجربة تصويره لفيلم «عندليب الدقي» في دبي، كانت ممتعة للغاية، مؤكداً أنه عمل خلال مسيرته مع نجوم كبار، بينهم فاتن حمامة في بداية مسيرته الفنية.

وخلال مشاركته أخيراًِ في احتفالات جامعة الفلاح باليوم الوطني، عبر محمد هنيدي عن حبه واحترامه للإمارات، التي يعتبرها بالنسبة له بلده الثاني، مؤكداً أن تكريم الجامعة له، والتقاءه أساتذة وطلبة الجامعة للتحاور معهم، يعد شرفاً له.