|  آخر تحديث يونيو 26, 2021 , 12:52 م

تأثير الوالدين أقوى من ضغط الأقران


تأثير الوالدين أقوى من ضغط الأقران



 

المخدرات تعد من جرائم الظل وهي ليست مشكلة محلية وإنما عالمية ، وظاهرة تعاطي المخدرات كغيرها من الظواهر الاجتماعية في أي مجتمع لا يجوز فصلها عن مجمل الظروف المحيطة بها في داخل هذا المجتمع أو خارجه، إن مسؤوليتنا الوطنية تحتم علينا المساهمة في إنقاذ حياة الكثير من شبابنا. فدولة الامارات تولي هذه الظاهرة كل اهتمام فهناك برامج توعوية من رياض الأطفال عن مخاطر المخدرات والعديد من البرامج الثقيفية التي تبث في كل وسائل التواصل الإجتماعي لتعزيز الوعي المجتمعي.

 

هل سألنا أنفسنا يوما ما السبب الذي يدفع بالشخص إلى تعاطي المخدرات؟ الإجابة لا تتلخص في مجرد الرغبة في التجربة، بل هناك عوامل نفسية وجسدية واجتماعية تدفع إلى تجربة المخدرات، قد يكون صدمة نفسية عنيفة أو معاملة الآباء والمقربين القاسية.

 

على الرغم من أن الآباء يشعرون بالقلق على الأبناء من تأثير الأقران بشكل عام ، فإن الآباء تأثيرهم أكبر على ما إذا كان الابناء يستمرون في تطوير سلوكيات إدمانية أكثر من أقرانهم. لذا بدلاً من القلق بشأن تأثيرات صداقات الابناء ، من المفيد للوالدين التركيز على خلق بيئة منزلية داعمة وإيجابية وخالية من السلوكيات الإدمانية وبدون الحصول على الكحول أو الأدوية الأخرى. منح الابناء الأدوار الجيدة للتنظيم الذاتي العاطفي ستقلل أيضًا من خطر إصابهم بالإدمان ، حيث سيتعلموا طرقًا إيجابية لحل المشكلات والتعامل مع مشاعر غير مريحة ، بدلاً من محاولة الهروب إلى سلوكيات مسببة للإدمان وإحداث تأثيرات مؤقتة.

 

أيها الوالدين علموا أبناءكم أن يحققوا التوازن بين أن يكونوا انفسهم وأن يتوافقوا مع رفاقهم، ازرعوا احترام الذات والثقة بالنفس علموا ابناءكم كيف يتصرفوا بثقة كخطوة أولى نحو الثقة بالنفس، وشجعوهم على الانخراط في أنشطة جديدة ، كي تمنحوهم فرصًا للنجاح. ابقوا على اتصال بابناءكم ، حافظوا على علاقتكم بهم، واكسبوا ثقتهم،وأقيموا معهم حوارًا مفتوحًا خاليًا من الأحكام؛ ليكونوا مرتاحين للتحدث معكم بحرية عن المشاكل التي تواجههم.

 

 

 

 

بقلم: د. فاطمة الدربي 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com