الشيماء خليف – رأس الخيمة

للمرة الثانية على التوالي، فازت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بجائزة “أسعد بيئة عمل في الإمارة” ضمن “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي”، المؤسسة الحكومية المعنية بتكريم التميز بين المؤسسات والهيئات في الإمارة. وكانت الهيئة قد فازت بهذه الجائزة للمرة الأولى في شهر ديسمبر 2020، وذلك في أعقاب الاستطلاع السنوي الذي أجراه البرنامج لآراء موظفيها.

وتفوقت الهيئة على 17 جهة حكومية في الإمارة، حيث حلت في المراتب المتقدمة ضمن أكثر من 30 فئة للتميز بفضل تطبيقها لكافة معايير التميز المؤسسي الحكومي مثل الابتكار واستراتيجية الموارد البشرية وأطر الحوكمة، إضافة إلى مرونتها وكفاءتها في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

ويعكس هذا التكريم نجاح الهيئة في وضع سياسات وممارسات متقدمة في مجالات الموارد البشرية، تراعي متطلبات الموظفين وقدراتهم وفرص النمو. فمن خلال تطبيق منهجية مخصصة تركز على الاحتياجات والتطلعات الفردية بدلاً من منهجية شاملة للجميع، طوّرت الهيئة مجموعة من أفضل السياسات في فئتها لتعزيز سعادة الموظفين وتوفير البيئة الداخلية الداعمة للتفاعل والمشاركة الإيجابية. ويشمل ذلك “السياسة الرسمية للعمل عن بعد” والتي توفر خيارات عمل مرنة لجميع أفراد فريق العمل، وبرنامجاً مكثفاً للمساعدة في مواجهة المصاعب، والتركيز على تعزيز صحتهم الذهنية والنفسية. وكانت الصحة النفسية قد برزت إلى الواجهة كواحدة من أهم انعكاسات الجائحة خلال العام 2021 وفقاً لتقارير نقلتها شبكة “سي. أن. أن”، وقد أطلقت الهيئة هذه البرامج بهدف دعم الفريق والتغلب على التحديات المهنية والشخصية خلال الجائحة.

وبفضل منهجية عملها القائمة على المرونة، تتمتع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بمكانة منافسة لأفضل الهيئات والشركات العالمية في فئتها، نظراً لقدرتها على التطور والتكيف معه ظروف العمل المتغيرة في بيئات العمل. ويأتي إطلاق سياسة “مزايا أنماط الحياة” ليوفر للموظفين مجموعة متكافئة من المزايا بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الاجتماعية. ويمكن للموظف اختيار المزايا التقليدية التي تشمل التأشيرة العائلية والتأمين الصحي والرسوم الدراسية، ويمكن لمن لا يحتاجون لهذه المزايا اختيار مزايا أخرى بنفس القيمة تماشياً مع أنماط حياتهم بما في ذلك التدريب والتوجيه والتأمين الصحي والتأمين الصحي للحيوانات الأليفة وعضوية النادي الرياضي وبرامج وجبات الطعام وبدل الوقود وترقيات حجوزات الطيران وباقات التجوال. وإلى جانب ذلك، ساهمت البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تمتلكها الهيئة والدعم الاستثنائي من قسم الموارد البشرية في توفير بيئة عمل تعنى أولاً بعافية الموظفين وصحتهم. ويحظى الموظفون بدعم واهتمام فريق الإدارة العليا الحريص دائماً على دعمهم ومساندتهم عند الحاجة، ويتميز الفريق بتشكيلته المتوازنة بين الذكور والإناث. ويعد برنامج توطين الذي تطبقه الهيئة بشكل جدي من أبرز العوامل المؤثرة في بيئتها الإيجابية، ويتيح للمواطنين فرصة المساهمة في ترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كوجهة متعددة المزايا.

وفي هذا السياق، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “واجه قطاع السياحة ركوداً متزايداً في عام 2020، لكن الجهود التي بذلناها خلال الجائحة لم تقتصر على ضمان استمرارية أعمالنا وحسب، بل شملت أيضاً تقديم الدعم المهني والنفسي على نحو مستمر لفرق عملنا التي تعد أهم مورد بالنسبة لنا. وانطلاقاً من إدراكنا للضغوطات التي قد تفرضها حالة الغموض والتقلبات المتزايدة على الإنسان، حرصنا على الوقوف إلى جانب موظفينا واتباع منهجية مرنة والسعي إلى إثراء مخزوننا من المهارات المتميزة. ويأتي فوزنا بجائزة ’أسعد بيئة عمل‘ في الإمارة تأكيداً على التزامنا الراسخ تجاه صحة موظفينا وعافيتهم النفسية والبدنية”.

وفازت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بعدّة جوائز  أخرى رغم التحديات التي فرضتها الجائحة، فقد كانت إمارة رأس الخيمة أول مدينة في العالم تحصل على ملصق الامتثال من “بيرو فيريتاس” وختم “السفر الآمن” من المجلس العالمي للسفر والسياحة، وتم اختيارها عاصمة للسياحة الخليجية للعام الثاني على التوالي من قبل وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، كما فازت الهيئة بجائزة أفضل مؤسسة للسياحة والضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي للعام من مجلة “جلف بيزنس للأعمال”. وتأتي هذه الإنجازات بفضل سلسلة الحملات الناجحة التي أطلقتها الهيئة، بما فيها توفير اختبارات  “بي. سي. آر” المجانية للعاملين في فنادق الإمارة والزوار الدوليين، إضافة إلى برنامج التطعيم الواسع الذي يشمل كافة موظفي القطاع والمتوقع استكماله في أواخر شهر إبريل 2021.