تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، الحفل الافتراضي لتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة عشرة، بمشاركة الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، وكل أعضاء مجلس الأمناء، وحشد كبير من المختصين والمهتمين بزراعة النخيل والابتكار الزراعي.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة خلال حفل التكريم الافتراضي، أشار فيها إلى تقديره العظيم لمؤسس الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي يؤكد دائماً أهمية أن تكون دولة الإمارات نموذجاً وقدوة، في الإسهام في كل إنجازات التطور العلمي.
وفي تحقيق التعاون والعمل المشترك، في كل ما يحقق النفع والمصلحة، لتحقيق هذه الرؤية الحكيمة، التي تمثل امتداداً طبيعياً، للقيم والمبادئ، التي أرساها مؤسس الدولة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
كما توجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته بوافر الشكر، وعظيم التقدير والاحترام، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه القوي لهذه الجائزة، وذلك في إطار رؤيته الشاملة، وحرصه القوي، على أن تكون دولة الإمارات دائماً، في المقدمة والطليعة، في التعاون والعمل المشترك مع الجميع.
إن سموه يؤكد لنا دائماً أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، هي أداة مهمة، تسهم في تحقيق الالتقاء والتعاون بين البشر، والعمل النافع والمهم، من أجل تحقيق الخير، والرخاء، للفرد، وللمجتمع.
وشكر معاليه في الكلمة الافتتاحية خلال حفل التكريم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتقديره الكبير لسموه، على اهتمامه البالغ بهذه الجائزة، وحرصه على توفير كل سُبل النجاح لها.
وعلى أن تكون دائماً وبالفعل أداة للتفاعل المثمر، بين المختصين والمهتمين بالابتكار الزراعي، بالإضافة إلى دعمه القوي، لمبادرات الجائزة، بتنظيم مهرجانات التمور العربية، في كل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الموريتانية وغيرها.
حيث لم يقتصر النجاح على تنظيم المهرجانات، بل تعداه إلى تأهيل مصانع التمور وإنشاء الثلاجات المبردة، ووضع استراتيجيات لتطوير التمور في تلك البلدان، ونحن إذ نعتز غاية الاعتزاز، حيث كان لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الشرف والدور المرموق في ترجمة رؤية القيادة، وفق أفضل الممارسات الدولية، بما يمثله ذلك، من أثر كبير في دعم التنمية المستدامة.
من جهته، أشاد معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في كلمته خلال حفل التكريم الافتراضي بجهود دولة الامارات العربية المتحدة في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الدولي، لما تملكه دولة الإمارات من بنية تحتية ومؤسسات متطورة وخبرة دولية وإرادة قوية أسهمت في النهوض بقطاع نخيل التمر، من خلال مهرجانات التمور على المستوى العربي.
كما شهد معالي الشيخ نهيان مبارك وضيوفه الكرام من أصحاب المعالي الوزراء، عرض أوبريت «صواري منصور»، تم التركيز فيها على جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من الإمارات إلى الدول العربية الشقيقة.
ثم شاءت سفن منصور أن تعود إلى أبوظبي، لترد الجميل وتشكر سموه على ما حققته مهرجان التمور العربية في كل من جمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، حيث تمثل المهرجانات ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك عدداً من الشخصيات الوطنية والدولية، التي أسهمت في خدمة وتطوير القطاع الزراعي وزراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم.
وهم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ عبدالله أمين الشرفاء، مستشار صاحب السمو حاكم عجمان، الإمارات العربية المتحدة، والدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور مصطفى الأصرم، مدير عام سابق للمركز الوطني للبحث الزراعي، جمهورية تونس، وبيتر دي ويت، جمهورية ناميبيا، والدكتور، سمير الشاكر خبير دولي في زراعة النخيل وإنتاج التمور، جمهورية العراق.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، افتراضياً الفائزين بالجائزة بدورتيها الثالثة عشرة 2021، والثانية عشرة 2020، وذلك على النحو التالي:
عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة لعام 2021 فازت الدكتورة د. سارة سالون من دولة إسرائيل، كما فازت الدكتورة إكرام بليلو من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية عن عام 2020.
وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة لعام 2021 فازت مؤسسة بوجبل لتحسين قطاع نخيل التمر من الجمهورية التونسية مناصفة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «ايكاردا».
كما فازت الجامعة الأمريكية في بيروت عن عام 2020، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي لعام 2021 فازت شركة طيبة للصناعات الهندسية من دولة الإمارات العربية المتحدة، مناصفة مع الدكتور عقيل هادي عبد الواحد من الجمهورية العراقية، كما فازت مؤسسة النخلي من الإمارات العربية المتحدة عن عام 2020.
وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي لعام 2021 فاز الأستاذ الدكتور عبد الله محمد حاج محمد من المملكة الإسبانية مناصفة مع الأستاذ الدكتور وليد عبد الغني كعكة من الجمهورية العربية السورية، كما فاز الأستاذ الدكتور كازو شينوزاكي من إمبراطورية اليابان مناصفة مع الدكتورة حسناء الحراق من المملكة المغربية عن عام 2020.
بعد ذلك كرم معاليه الفائزين بجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر بدورتها الثالثة 2020 التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع شركة الفوعة، حيث جاء التكريم على النحو التالي:
عن فئة المزرعة الكبيرة فاز بالمركز الأول: المزارع عبد الله علي راشد عبد الله الحمودي، وفاز بالمركز الثاني: المزارع محمد أحمد سيف المزروعي، وعن فئة المزرعة فوق المتوسطة فاز بالمركز الأول:
المزارع سلطان أحمد غانم السويدي، وفاز بالمركز الثاني المزارع سعيد خليفة سيف محمد المزروعي وشركائه. وعن فئة المزرعة المتوسطة فازت بالمركز الأول: الشيخة عهود فيصل عبد الله أحمد المعلا، وفي المركز الثاني فاز المزارع أحمد خليفة سيف محمد المزروعي وشركائه، أما فئة المزرعة الصغيرة فقد فازت بالمركز الثاني حمامة حسين خليفة قريوش القبيسي.