دعت آية وائل الغوطي الطالبة في كلية العلوم الصحية؛ قسم العلاج الطبيعي، إلى سرعة تطبيق مبادرة المناهج الإلكترونية في المدارس والاستعاضة عن الحقيبة المدرسية الثقيلة بجهاز «آي باد».
وقالت الطالبة في دراسة علمية أجرتها إن بعض الدول بادرت الى تغيير المناهج وتحويلها من النمط التقليدي إلى نظام الكتب الإلكترونية، ما يمكن الطلبة من متابعة دروسهم والقضاء على عبء الحقيبة الثقيلة بكل سهولة ويسر.
وتمنت من وزارة التربية والتعليم والمدارس والجهات المختصة، تسليط الضوء أكثر على هذه المشكلة التي تحمل العديد من المخاطر الصحية؛ وهي لا تزال قائمة وتستخدم في غالبية المدارس بالدولة.
وأكدت في الدراسة أن حقيبة المدرسة رفيق أساسي لكل طالب من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، وكلما تقدم الطالب في المراحل الدراسية ازداد ثقل الحقيبة، حتى أصبحت هذه الحقيبة واقعاً يعاني منه الطالب أكثر من كونها وسيلة هامة وركناً أصيلاً في العملية التعليمية، الأمر الذي دفع بعض المدارس لإنشاء خزانات وأدراج مدرسية تسمح للطالب بوضع ما لا يحتاجه من كُتِب داخلها للتخفيف من ثقل الحقيبة.
واستعرضت الطالبة الغوطي الآثار السلبية لاستخدام حقيبة مدرسية ثقيلة بحسب تخصصها الدراسي، وهي تحدب الظهر والأكتاف لمعادلة وزن الحقيبة الثقيل ليتحقق التوازن.
وهذا معناه أن الطالب سيخرج عن حدود التوازن الطبيعية، إضافة الى إحداث خلل في التوازن بين العضلات الأمامية والخلفية، بحيث تصبح واحدة قوية والأخرى ضعيفة، ما يؤدي إلى انحرافات في وضعية الجسم الطبيعية مثل تحدب الكتفين، وتصلب الرقبة، وتحدب الظهر، علاوة على شعور بضيق القفص الصدري، ويؤدي ذلك إلى ضيق في التنفس.
وتحدثت عما يعرف بظاهرة «الجنف» وهي عبارة عن انحناء في العمود الفقري الناجم عن وضعيات خاطئة، الذي يسبب التواء في العمود الفقري إلى جهة واحدة من الجسم، وعدم تساوي مستوى الكتفين، وعدم تساوي مستوى الخصرين؛ واحد أعلى من الآخر، يصاحبه ألم في الرقبة والظهر.
ودعت الطالبة آية إلى ضرورة ألا يتجاوز وزن الحقيبة 500 غرام وهي فارغة، وألا يتجاوز 5-10% من وزن الطالب وهي ممتلئة، وأن تكون الحقيبة بحزامين أفضل من الحزام الواحد ليتم توزيع الوزن بشكل متساوٍ.
كما يجب أن يكون حزام الحقيبة محشواً جيداً بالإسفنج القوي لأن الأحزمة غير المحشوة تسبب ضغطاً على الكتفين وألما شديدا، مع توزيع محتويات الحقيبة بشكل متناسق، بحيث تكون الأدوات الحديدية في المنطقة غير الملامسة للظهر، كما يجب عند شراء الحقيبة مراعاة أن تكون مناسبة لطول ووزن الطالب.
واقترحت الغوطي اعتماد نظام الخزانات المدرسية لوضع الكتب التي لا يحتاجها الطالب، وإعطائه فقط الكتب المطلوب مراجعة محتواها، بحيث لا يضطر الطالب إلى حمل الكتب الى المنزل يوميا. ونصحت بالتركيز على تمارين تقوية عضلات الظهر والكتفين في حصص التربية البدنية حتى تكون مستعدة لثقل الحقيبة.
وقالت الطالبة آية إن دراسات أجريت على أطفال في المرحلة الابتدائية ممن يحملون حقائب مدرسية يتراوح وزنها بين 10 – 22% من وزن الطالب، أثبتت ازدياد شكواهم وإحساسهم بالألم، لافتة إلى أن الموضوع غير مخيف، لكن إهماله سيجعله خطيراً.