وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بسلامة الله إلى الرياض، على رأس وفد الدولة للمشاركة في اجتماعات القمة السادسة والـثلاثين لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة على مدى يومين.
وكان في استقبال سموه في مطار الملك خالد بن عبدالعزيز في الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، الذي عانق سموه عناقاً أخوياً مرحباً به في بلده الثاني بين أهله.
وكان في الاستقبال أيضاً الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الأمراء وأعضاء مجلس الوزراء السعودي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع الملك عبدالله المالي في العاصمة السعودية الرياض والذي يعد من الصروح المالية العالمية بعد بلوغه التمام.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذا المشروع الواعد الذي سيشكل بوابة رئيسة للاستثمار المالي والتجاري للمملكة العربية السعودية الشقيقة، معتبراً سموه أن المشروع مفخرة للشعب السعودي الشقيق في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وهو كذلك بالنسبة إلى دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.

وأكد سموه أن الازدهار الاقتصادي والمعيشي في أي دولة عضو في مجلس التعاون يكمل الاقتصادات الوطنية في بقية الدول الأعضاء ويدعمها ويسهم في ازدهارها، باعتبار أن دول المجلس تسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها، وهذا بالتأكد سيعود بالخير والفائدة على شعوب هذه الدول.
وشاهد سموه مجسماً ضخماً للمركز الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 28 مليار ريال سعودي.
واستمع من القائمين على المشروع إلى شرح حول مكونات هذا المركز المالي العالمي الذي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وصمم كمنظومة اقتصادية متكاملة تضم 70 برجاً استثمارياً، أكبرها البرج الرئيس لهيئة السوق المالية السعودية.

ويضم المشروع كذلك ـ حسب الشرح الذي قدمه أحد المسؤولين لسموه ومرافقيه ـ أكاديمية مالية لتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في القطاعات المالية والاستثمارية، وتستقبل الأكاديمية خريجي الجامعات السعودية لتأهيلهم للولوج إلى قطاع المال والأعمال والعمل في المركز الذي يضم كذلك متنزه الوادي ومتحفاً مائياً ومركزاً للمؤتمرات ومتحفاً للبيئة ومتحفاً للعلوم ومركز مناخ الأرض والنادي الصحي ومتحف الأطفال التفاعلي، ومرافق تعليمية أخرى، هذا إلى جانب مركز للمكتبات تبلغ مساحته أكثر من مليون و600 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مساحة للفنادق تقدر بـ 153 ألف متر مربع، ومساحة للاستخدام التجاري وأخرى للاستثمار تصلان إلى أكثر من نصف مليون متر مربع.
وقام سموه عقب اطلاعه على المجسم بجولة داخل المشروع الذي أنجز منه حتى الآن 85 في المائة، ومن المنتظر إتمامه في أواخر عام 2016.
وتمنى سموه في ختام الزيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها دوام التقدم والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.

وكان سموه قد وصل أمس الرياض على رأس وفد الدولة إلى اجتماعات القمة، وكان في وداع سموه في مطار دبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.
فيما يرافق صاحب السمو نائب رئيس الدولة وفد رفيع يضم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، وعلي محمد الشامسي نائب أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة وكوادرها المتعلمة ومكانتها الرائدة ترسخ لنفسها وضعاً اقتصادياً عالمياً هو محل فخر لنا جميعاً.
ودوّن سموه معلقاً على صورة نشرها عبر حسابه في «تويتر»: «خلال زيارتي لمركز الملك عبدالله المالي بالرياض.. صرح مالي عالمي متميز تصميماً وتنظيماً».