أكد جيسون برونيك المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في الدول العربية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك أساسي لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في المنطقة، ولها دور كبير في دعم المتطوعين ونشر ثقافة التطوع.
وأضاف – في حوار خاص مع صحيفة “الاتحاد” نشرته اليوم – أن جائحة كورونا أثبتت أهمية دور العمل التطوعي في مساندة الحكومات لمواجهة الفيروس، حيث شاهدنا المتطوعين والمتطوعات في الصفوف الأمامية في المستشفيات، وفي المناطق الموبوءة لتوزيع المعونات والأدوية والغذاء على الأسر المتضررة.
وأشار إلى أن المتطوعين والمتطوعات هم دائماً أول من يتحرك في حالات الطوارئ، ودائماً ما يتصدرون المشهد في مواجهة الأزمات والكوارث، وجاءت جائحة كورونا لتثبت للعالم أهمية تضافر كافة الجهود لمواجهة هذا الوباء غير المسبوق، فالحكومات لا تستطيع العمل بمفردها دون تعاون من المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة.
وقال إن المتطوعين والمتطوعات أثبتوا أهمية دور العمل التطوعي في مساندة الحكومات لمواجهة الجائحة، فشاهدناهم في الصفوف الأمامية في المستشفيات، وفي المناطق الموبوءة لتوزيع المعونات والأدوية والغذاء على الأسر المتضررة، كما ساعد المتطوعون في رصد الحالات وإبلاغ المستشفيات، وفي أوقات الحجر الصحي وحظر التجول شاهدنا المتطوعين على مواقع التواصل الاجتماعي يقدمون حملات التوعية وجلسات الدعم النفسي، بل وأنشطة لتنمية المهارات والاستفادة من وقت الحظر، ولا يزال المتطوعون والمتطوعات مستعدين لتقديم المزيد من الدعم للتغلب على هذا الوباء.
ولفت إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في الوطن العربي نشر المتطوعين المؤهلين لدى منظمات الأمم المتحدة، في مجالات الصحة العامة والاتصال والرصد وتحليل البيانات والدعم النفسي، وغيرها من المجالات المطلوبة لمواجهة هذا الوباء، كما تعاون مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لتعبئة الجهود من أجل احتواء هذه الجائحة.
وعن مساهمة برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في دعم ثقافة العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة، أوضح برونيك أن إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين هي نشر ثقافة العمل التطوعي بين كافة الفئات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن البرنامج يعمل أيضاً على بناء قدرات المتطوعين والاحتفاء بدورهم في دعم أهداف التنمية المستدامة، وخصوصاً من خلال اليوم الدولي للمتطوعين الذي يحل في 5 ديسمبر من كل عام، ويركز موضوعه هذا العام على شكر المتطوعين والمتطوعات العاملين في مجال الاستجابة لجائحة كورونا وتقدير المساهمات التي قدموها لمجتمعاتهم المحلية.
وحول دور الإمارات في دعم أفكار التطوع في الداخل والعالم .. قال برونيك: ” إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكاً أساسياً لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في المنطقة، ونحن نثمن الدور الذي تقوم به الإمارات في دعم المتطوعين ونشر ثقافة التطوع، ولاحظنا جميعاً النشاط الكبير الذي شهدته الإمارات في السنوات الأخيرة في مجال تعزيز العمل التطوعي وتنظيمه، وخصوصاً من خلال منصة «متطوعين.إمارات» التي تأسست بالشراكة بين مؤسسة الإمارات ووزارة تنمية المجتمع، مع تقديرنا للدور الذي تقومان به في دعم المتطوعين ونشر ثقافة التطوع بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة الأزمات، كما لاحظنا مؤخراً أيضاً دور “مكتب فخر الوطن ” الذي أشرك المتطوعين والمتطوعات في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 على الصعيد الوطني “.
وعن التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للتطوع والدولة .. أكد برونيك حرص برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، على تعزيز الشراكة مع دولة الإمارات بما يخدم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ويسهم في دعم المتطوعين والمتطوعات ونشر ثقافة العمل التطوعي في الإمارات والمنطقة عموماً.
وقال : ” في هذا السياق، أود أن أشير إلى وجود مذكرة تفاهم موقعة بين البرنامج ومؤسسة الإمارات بهدف إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات ونشر المتطوعين والمتطوعات من أبناء الإمارات في منظمات وبرامج الأمم المتحدة المختلفة، كما أننا نعمل حالياً مع مؤسسة الإمارات على مناقشة خطط إحياء اليوم الدولي للمتطوعين لهذا العام على الصعيد الوطني، ونبحث مع إدارة إكسبو 2020 التعاون مع وزارة تنمية المجتمع لإحياء فعاليات اليوم الدولي للمتطوعين في 2021 في سياق إكسبو العام المقبل”.