نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جلسة تشاورية افتراضية مع عدد من الأسر وأصحاب الهمم ومتعاملي وموظفي الوزارة وموظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، بحضور الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس فريق خطة الاستعداد للخمسين، وبمشاركة قيادات من الوزارة.
وذلك في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بإشراك كافة الفئات المجتمعية في مشروع تصميم وصياغة مستقبل الحياة في دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، من خلال المشاركة في وضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات.
وتضمنت الجلسة محاور حيوية تتعلق باحتياجات الرعاية الصحية للمجتمع من أفراد وأسر وأصحاب الهمم ومتعاملين وموظفين، حول تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتطوير الخدمات الوقائية والتعزيزية برؤية مستقبلية، بالإضافة للحد من الأمراض المزمنة ومكافحة السمنة عند الأطفال واليافعين، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بعد ضمن معايير الرعاية الصحية المستقبلية، وتعزيز الابتكار في الخدمات الإلكترونية والذكية.
وأشار الدكتور أمين الأميري إلى أن الاقتراحات والأفكار التي تمت مناقشتها في الجلسة شكلت إثراءً لعملية تطوير الخطة التنموية الشاملة في قطاع الصحة وإغنائها بأفكار جديدة، من خلال توسيع نطاق المعرفة بالتحديات التي تواجهها هذه الفئات ومناقشة الآراء التفاعلية لتلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع وتطوير الخدمات الصحية، تمهيداً لإطلاق المبادرات النوعية بما يواكب المتغيرات للخمسين عاماً القادمة.
وأكد الدكتور الأميري أن الجلسة التشاورية حققت أهدافها، وسيعمل فريق خطة الاستعداد للخمسين في الوزارة على حصر جميع الأفكار والمبادرات التي شهدتها الجلسة وتوثيقها وتصنيفها حسب المواضيع والفئات، بهدف دراستها وتحليل المخرجات والتنقيح والبحث عن أفكار مبتكرة وفعالة تخدم أهداف الإشراك المجتمعي بتصميم الخمسين عاماً القادمة.
وشهدت الجلسة تفاعلاً إيجابياً من المشاركين الذين قدموا عدداً من الأفكار والمقترحات البناءة التي تشكل مدخلاً لمزيد من التطوير في الخدمات الصحية، حيث تقدم أحمد الغفلي أحد أصحاب الهمم من وزارة تنمية المجتمع بفكرة إنشاء تطبيق ذكي لتحديد أقرب صيدلية يتوافر فيها الدواء المطلوب من خلال باركود خاص لكل منتج دوائي، ما يوفر الوقت والجهد على أفراد المجتمع.
واقترح تطوير باركود لغة برايل المخصص لتمكين أصحاب الهمم ذوي الإعاقة البصرية من قراءة الوصف الدوائي وتطويره لتوفير البيانات بشكل صوتي للتسهيل عليهم.
واقترح الدكتور خالد عبد العال من القطاع الطبي الخاص، أن يتم توفير دراسة جينية للأفراد وفحص الأمراض الوراثية من مرحلة الطفولة وزيادة عدد المراكز المتخصصة في هذا المجال، بينما عرض عبدالغفور الرئيسي من نادي الثقة للمعاقين فكرة إجراء بحوث ودراسات لتعويض الخلايا المتضررة نتيجة الحوادث التي تتسبب في إعاقات بصرية أو حركية.
واقترحت عايدة الشحي من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إتاحة الترخيص للمستشفيات الخاصة باستخدام العلاج الإشعاعي للمرضى مع ضرورة الرقابة الحكومية على جودة الخدمات وفق المعايير المعتمدة.
وفي ختام الجلسة أثنى الدكتور أمين الأميري على المشاركة التفاعلية التي شهدتها الجلسة الافتراضية مع الفئات المجتمعية، مؤكداً أن الأفكار التي تمت مناقشتها تدعم توجهات الوزارة لتشكيل ملامح المرحلة المقبلة والارتقاء بخدماتها الصحية، وتمثل إضافة مؤثرة في مشروع التصميم المجتمعي للخمسين عاماً القادمة.