تشارك دولة الإمارات، سلطنة عمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الـ50 الذي يصادف غداً، بتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، مثل إضاءة أبرز المعالم العمرانية في الإمارات بالعلم العماني، إلى جانب استقبال مطارات الدولة، الزوار العمانيين القادمين إلى الإمارات بتقديم الهدايا التذكارية وتوزيع الأعلام العمانية والورود والحلوى عليهم.وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما يحرص البلدان على التنسيق المتبادل بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة الجانبين.
واستقرت العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين في سجل التفرد والطموح كنموذج جلي للعلاقات المثمرة والهادفة بين الأشقاء، خاصة وأنها قديمة قدم الدهر وثيقة الدعائم استقت متانتها من الإرث التاريخي والثقافي المشترك والتراث والعادات العربية الأصيلة وما يعززها من وحدة الهدف والمصير وتطابق الرؤى والأهداف.
وترتكز العلاقات الثنائية على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي المجال الاستثماري تعد دولة الإمارات من أهم الدول المستثمرة في سلطنة عمان، وعلى المستوى الثقافي، يجمع البلدين الشقيقين علاقات ثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيعهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي.
وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 على بناء علاقات قوية وراسخة مع سلطنة عمان الشقيقة في ظل الروابط التاريخية العميقة التي تجمع البلدين الشقيقين.
كما شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام بطاقة الهوية بديلاً عن جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة، في مقدمها مشروع «شركة عُمان والإمارات للاستثمار» برأسمال قدره 200 مليون درهم ارتفع إلى 450 مليون درهم، إضافة إلى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الأمنية والتعليمية والعسكرية والإعلامية.
وأولى القائدان العظيمان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراهما، تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أهمية خاصة.
وحرصت القيادة الرشيدة في البلدين ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،
وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عُمان، على ترسيخ روابط الوشائج الأخوية المتينة، لتبقى العلاقات الإماراتية العُمانية محافظة على تطورها المستمر.