الاحساء – زهير بن جمعه الغزال
أمّ المصلين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وتحدث معاليه في خطبته الأولى عن التواضع والتكبر فقال: يتواضع المتواضع لأنه واثق من نفسه ويتكبر المتكبر لأنه عالم بنقصه وأذا كرهت أحداً ياعبدالله فمن المروءة ألا تجعل الأخرين يكرهونك فقد يكون الخلل منك فدع الخلق للخالق والسعادة حفظك الله تتحقق بقلب لايحقد ونفس متفائلة غير متشائمة وصداقة لاتنتظر جزاء.
واختتم معاليه خطبته الأولى القيم والأخلاق وأنها ركيزة من ركائز البناء الإنساني فقال: ركيزة من ركائز البناء الإنساني ، وركن ركين من بنيان السلوك البشري ، يمس جميع مظاهر السلوك في الفرد والمجتمع ، ركيزة ركينة توجه السلوك إلى الخير ، وتحفز إلى الترقي في مراتب الكمال ، والسير نحو مراقي السمو ، وبها يكون السعي الجاد الصحيح إلى معالي الأمور ومحاسن الأعمال.
إنها خصلة بل خصال إذا سادت في الناس عاشوا في أمن واستقرار ، وتكاتف وتعاون ، خصال تبني الشخصية ، وتقوي الإرادة ، وتحفظ الأمن ، وتقي الشرور ، وتصحح الأخطاء.
تلكم هي – يا عباد الله – القيم والأخلاق، وتحدث معاليه في خطبته الثانية عن مضار الأنانية ومساوئها فقال: لايكون الظلم والتظالم ولا القتل والاستبداد ألا حين تفقد القيم وحين تسود المصالح الضيقة وتكون الأنانية هي الغالبة والحاكمة، كم من القتلى وكم من الجرحى وكم من التدمير والتعسف بسبب الأنانيات القاتلة والأهواء الطاغية، تذل القيم وتذل الأخلاق إذا ضعف التدين وساء الخلق وحينئذ فسوف ترى عقوق الوالدين والغش وتضيع الأوقات ونبذ الحشمة والعفاف، سيء الخلق يعيش أزمة قيم إيمانية لا قيم مادية.