الاحساء – زهير بن جمعه الغزال
بعد أن استبشر المسلمون بقرار السماح التدريجي لعودة العمرة والزيارة بعدة مراحل تم تنظيمها وفق آلية تضمن سلامة قاصدي الحرمين الشريفين، وبعد نجاح المرحلة الأولى والثانية، ها هم المسلمون يفرحون بوصول أول فوج من المعتمرين القادمين من الخارج خلال المرحلة الثالثة لعودة العمرة والزيارة، تعانق أرواحهم بالوصول إلى بيت الله الحرام والطواف حول كعبته المشرفة، يرفعون أكفّ الضراعة إلى الله، تسابق دعواتهم عبراتهم، راجين من الله -العلي القدير- أن يُعجل بزوال الغمة، وأن يرفع الوباء، حامدين شاكرين ربهم على ما يسره لهم من الطواف والعمرة والصلاة في البيت الحرام في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وقد تجولت إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لترصد مشاعر زوار بيت الله الحرام بعد أن قرّت أعينهم برؤية الكعبة المشرفة والطواف حولها وانتهاء مناسكهم متقبل منهم مغفور لهم بإذن الله.
وتحدث عبدالله بن عبدالرحمن معبراً عن مشاعره بقوله: مجرد التفكير بالقدوم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة هو حلم سعيد يعيشه كل مسلم ويسعى لتحقيقه ويصعب وصف مشاعر الفرح والسعادة فيه، فكيف أصف شعوري وسعادتي في هذه الظروف الاستثنائية التي يعجز لساني عن تعبير فرحتي بها، رغم أني لم أقطع الأمل طوال الفترة الماضية وظللت أرجو الله -عز وجل- أن ييسر لي زيارة بيته الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومن جانبه قال محمد خان: إن المملكة العربية السعودية لا تدخر أي جهد في إسعاد المسلمين وخدمتهم فبمجرد أن علمت بإمكانية قدومي لأداء العمرة والزيارة وأنا أعيش مشاعر من الفرح والسعادة لم أشعر بها من قبل، ومن ساعتها لم تغب الكعبة المشرفة عن عيني تتسلل إلى أذني تكبيرات المصلين وأصوات مؤذني الحرمين الشريفين، وبمجرد رؤيتي للكعبة المشرفة انهمرت عيناي بالبكاء، فمن كان يتوقع أن يتحقق حلمي بزيارة بيت الله الحرام وشرب ماء زمزم الذي أذهب عني كل ظمأ وبلّ كل العروق في هذه الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم أجمع.
فيما أكد سعيد محمد أن المملكة العربية السعودية تهدي المسلمين البسمة بقرار عودة العمرة والزيارة للحرمين الشريفين وأنها دائماً ما وضعت خدمة الإسلام والمسلمين من أولى أولويتها، فقد وصلت إلى المسجد الحرام وأنا أحمل أشواق الأهل والأحبة والاأصدقاء أذكرهم بدعواتي وأتلهف لوصف مشاعري عن دخول الحرم لهم، لا أزل أحمل ذات المشاعر من السعادة فمع ما تيسر لي من أداء مناسك العمرة إلا أني لا أتردد في كل مرة إلى النظر في تأشيرة العمرة في كل مرة والنظر إليها.